تحديات الرئيس الجديد
جي بي سي نيوز:- بعد حرب ضروس بين أعضاء الجمعية العامة للاتحاد الجزائري لكرة القدم، انتخب دون مفاجأة خير الدين زطشي رئيسا للهيئة الكروية الجزائرية، خلفا لمحمد روراوة، الذي لم يستطع رغم حنكته وتجربته المحافظة على منصبه سواء كرئيس للفاف، أم كعضو في المكتب التنفيذي للرئيس الجديد للكاف الملغاشي أحمد أحمد تاركا المجال للمغربي لقجع الذي صرف الملايير من أجل إزاحة الجزائري الذي سلك طريقا خاطئا على غير العادة، أرسله إلى تقاعد مسبق لم يكن ينتظره، ولم يخطط له أبدا، وقد يعود إلى الواجهة في أي وقت، خاصة أن الجميع يعترف له بحسن التسيير، كيف لا وهو الذي ترك في خزينة الاتحاد الجزائري أكثر من 730 مليار سنتيم (ما يعادل 70 مليون يورو)، تسمح للرئيس الجديد بانطلاقة سهلة وسريعة، لتجسيد مشاريعه، خاصة التي فشل فيها الرئيس السابق، التي لم يستطع تحقيقها لأسباب عديدة.
الرئيس الجديد للفاف، الذي نجح في تسيير فريقه بطريقة احترافية عجز عنها أصحاب التجربة والمال، خاصة عندما شيد مدرسة كروية أصبحت نموذجا جزائريا، واكتشافه عددا كبيرا من المواهب، وصل البعض منهم حتى إلى المنتخب الوطني، وأصبح في فترة وجيزة "غولا" تخافه كل الأندية وبعض المسؤولين الكرويين الذين وضعوه نصب أعينهم، حتى لا يكون مسيرا ناجحا، لكنهم فشلوا في مخططهم، وأصبح اليوم المهندس الجديد للكرة الجزائرية، باعتلائه رئاسة أغنى اتحادية جزائرية، وتنتظره صعوبات جمة، هو مجبر على إيجاد حلول لها في أقرب وقت لإعادة الكرة الجزائرية إلى سابق عهدها، إضافة إلى المنتخب الوطني الذي يعاني من أزمة نتائج خاصة بعد الخروج المبكر من كأس إفريقيا بالغابون، وإقصاء منتظر من تصفيات كأس العالم المقبلة بروسيا.
قنابل موقوتة تنتظر الرئيس الجديد زطشي، عجز عن إيجاد حلول لها حتى أصحاب القرار، خاصة ملف العنف في الملاعب، الذي فشل كل الاختصاصيين في إيجاد الوصفة اللازمة، للقضاء على هذا الداء الذي أصاب كرتنا، فكم من مناصر راح ضحية اعتداء في ملاعبنا، رغم أن الجميع يطالب بالروح الرياضية؟ وكم من أم فقدت فلذة كبدها، في المدرجات، أو حتى في الطرقات؟ والسبب واحد وهو أن الروح الرياضية ما هي إلا شعار نردده في المحافل فقط، أو أمام عدسات الكاميرات أو في الصحف.
إضافة إلى العنف، هناك ظاهرة الرشوة التي طالت كرتنا، دون أن تتحرك الهيئات المختصة لمحاسبة المتسببين فيها، وكم هم كثير في كرتنا، وأمور أخرى أعرف أن الرئيس الجديد يحفظها عن ظهر قلب، خاصة أنه كان رئيسا لناد، ويعرف كل الممارسات التي ينتهجها رؤساء هذا الزمان.
أعرف أن الرئيس الجديد يملك نية الإصلاح، وله إرادة فولاذية نتمنى ألا تصطدم مع أصحاب المال، والمصالح، الذين طبعا لا يريدون التغيير للبقاء في مناصبهم لسنوات أخرى على حساب كرتنا.
الشروق الجزائرية 2017-03-25
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews