لندن: الهجوم "ليس عفوياً" وعدد القتلى يرتفع إلى 5

جي بي سي نيوز :- أعلنت الشرطة البريطانية ارتفاع حصيلة قتلى الهجوم على مبنى البرلمان، الأربعاء، إلى خمسة من بينهم ضابط شرطة ومنفذ الهجوم.

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن رئيس جهاز مكافحة الإرهاب في سكوتلانديارد، مارك رولي، تأكيده مقتل خمسة أشخاص وإصابة 40 آخرين في الهجوم على البرلمان، من بينهم 3 رجال شرطة.

ولفت رولي، وهو يشغل منصب نائب مفوض شرطة لندن أيضاً، إلى أن "الشرطة تعتقد أنها تعلم هوية المهاجم"، لكنه امتنع عن إعطاء تفاصيل.

لكن وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية، فإن شرطة لندن تعتقد أن منفذ الهجوم على صلة بما وصفته "الإرهاب المتعلق بالإسلاميين".

وكان رولي أعلن في وقت سابق مقتل 4 أشخاص في الهجوم، وإصابة 20 آخرين، قبل الإعلان عن الحصيلة الجديدة.

وأشار إلى أن "سيارة رباعية الدفع دهست عدداً من المارة على جسر وستمنستر في العاصمة البريطانية لندن، قبل أن تصل إلى مبنى البرلمان القريب وينزل منها شخص قام بطعن ضابط الشرطة الذي استوقفه".

وأضاف، في تصريحات لوسائل الإعلام، أن "الهجوم أسفر عن سقوط 4 قتلى، بينهم من يعتقد أنه المهاجم، وضابط الشرطة واثنان من المارة، إضافة إلى 20 جريحاً".

"حرب السيادة" في سوريا.. معركة كسر عظم روسية إسرائيلية إيرانية

وكشفت الشرطة عن هوية الضابط الذي لقي مصرعه في الهجوم، واسمه كيت بالمر، يبلغ من العمر 48 سنة، وهو عضو في حرس البرلمان، ولم يكن مسلحاً إبّان الهجوم.

من جهتها قالت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، في مؤتمر صحفي لها، مساء الأربعاء، إن الهجوم "لم يكن عفوياً"، مشيرة إلى أن "الإرهابي اختار الهجوم في قلب العاصمة حيث يأتي الناس من كل الجنسيات والديانات والثقافات للاحتفاء بقيم الحرية والديمقراطية وحرية التعبير".

وأوضحت ماي أن "أي محاولة لضرب هذه القيم عبر العنف أو الإرهاب سيكون مصيرها الفشل"، مضيفة أن كل "قوى الكراهية والشر لن تنجح في تفريقنا، وأن سكان لندن وكل الناس في العالم سينهضون وسيتابعون حياتهم بشكل عادي".

كما قدمت تيريزا ماي عزاءها لأسر الضحايا، وأشادت باحترافية عناصر الصحة ومصالح الخدمات العاجلة، وأوضحت أن مستوى التهديد الإرهابي بالمملكة المتحدة لن يتم رفعه، وسيبقى كما عليه الحال في المستوى الثاني من التهديد الذي يوصف بـ"الشديد".

من جانب آخر، أكد مكتب الملكة إليزابيت أنها أجلت حفل افتتاح مكتب للشرطة في منطقة "نيوسكوتلاند" بالعاصمة لندن بسبب الهجوم ذاته الذي نفذه شخص عبر دهس المارة وطعن شرطي قرب مقر البرلمان بالعاصمة البريطانية لندن، قبل أن تقضي عليه عناصر الأمن.