الأمم المتحدة تؤكد قرب تحقيق تسوية في قبرص
جي بي سي نيوز:- أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إمكانية تحقيق تسوية قريبة للمسألة القبرصية، وذلك في المؤتمر الدولي بشأن جزيرة قبرص في جنيف السويسرية ضمن الجولة الثالثة من المفاوضات الجارية برعاية أممية.
وقال غوتيريس في مؤتمر صحفي الخميس "نحن قريبون جدا من تسوية، لكن لا يمكن أن تتوقعوا معجزات، لا نبحث عن حل هش سريع بل نبحث عن حل متين ودائم لقبرص".
وأكد غوتيريس أنه تم إحراز تقدم "هائل" في كافة تلك الملفات، والاقتراب جدا من تسوية في ما يتعلق بإنشاء مؤسسة اتحادية في جمهورية قبرص مؤلفة من منطقتين ومجتمعين، على حد قوله.
وأشار إلى أنه تم وضع العديد من المقترحات على الطاولة، والوقت هو الذي سيحدد ما إن كانت قوية أم لا، وأن العمل يتم بجدية لتسوية المسائل الرئيسية التي تمت مناقشتها لوقت طويل في ما يتعلق بالأرض والممتلكات والعلاقات داخل الاتحاد الأوروبي والسياسة الخارجية، وفي ما يتعلق بجميع الجوانب، وفق تعبيره.
وكان غوتيريس قد افتتح المؤتمر الخميس بمشاركة رئيس جمهورية قبرص التركية مصطفى أكينجي وزعيم القبارصة اليونانيين نيكوس أناستاسياديس، إلى جانب وزراء خارجية الدول الضامنة، وهم التركي مولود جاويش أوغلو، واليوناني نيكوس كوتزياس، والبريطاني بوريس جونسون.
ويشارك الاتحاد الأوروبي في المؤتمر بصفة مراقب خاص، حيث يمثله كل من رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، ومسؤولة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني.
ويأتي المؤتمر بعد ثلاثة أيام من المحادثات بين زعيمي الجزيرة المقسمة بدأت الاثنين الماضي، حيث بحث المجتمعون في اليوم الأول موضوع "الملكية" و"الإدارة وتقاسم القوة"، وفي اليوم الثاني موضوع "الإدارة وتقاسم القوة"، بالإضافة إلى موضوع "الاتحاد الأوروبي والاقتصاد".
ويقيم القبارصة الأتراك في الشطر الشمالي من الجزيرة، حيث أعلنت جمهورية شمال قبرص التركية من جانب واحد ولا تعترف بها سوى أنقرة بعد فشل انقلاب لإلحاق قبرص باليونان عام 1974 واجتياح الجيش التركي للشمال.
ومنذ ذلك الحين تشرف قوات الأمم المتحدة على "الخط الأخضر"، وهي المنطقة العازلة المنزوعة السلاح التي تفصل بين المجموعتين.
وفي اليوم الأخير من المفاوضات الأربعاء تبادل الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس والزعيم القبرصي التركي مصطفى أكينجي للمرة الأولى خرائط بشأن رؤية كل منهما للدولة الاتحادية المقبلة، وتسلم هاتين الوثيقتين وسيط الأمم المتحدة النرويجي أسبن بارت.
ورغم أنهم أقلية في قبرص يسيطر القبارصة الأتراك حاليا على 37% من الجزيرة القبرصية. وبحسب الإعلام القبرصي، فإن الجانب اليوناني مستعد لمنحهم 28.2% من الدولة المقبلة في حين أنهم يطالبون بنسبة 29.2%.
وقال المتحدث باسم الحكومة القبرصية اليونانية نيكوس كريستودوليدس إن الخريطة التي قدمها الجانب التركي ما زالت في حدود 29.2%. وأضاف "لكن ثمة أجزاء وجوانب لا ترضينا، وبصيغة أخرى ليست مرضية لاعتبارها نتيجة نهائية".
في المقابل، وصف كريستودوليدس عملية التبادل الأولى للخرائط منذ بدء النزاع بأنها "أمر إيجابي"، معلنا أن "المفاوضات ستستمر" في موعد لم يتحدد بعد.
وكانت بريطانيا -وهي القوة الاستعمارية السابقة في قبرص- قد عرضت التخلي عن 50% من الأراضي التي ما زالت تحتفظ بها في قبرص والمعروفة بمناطق السيادة لتسهيل التوصل إلى اتفاق.
(وكالات)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews