تبادل اللوم الغربي بشأن سوريا
فقد قال السفير الأميركي السابق لدى تركيا والعراق وألبانياجيمس جيفري الباحث لدى معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، إن افتتاحية الصحيفة كانت على المسار الصحيح عندما وصفت كلا من روسيا وإيران ورئيس النظام السوري بشار الأسد بأنهم هم من يقوم بتدمير سوريا وقتل شعبها.
لكن الدبلوماسي الأميركي ألقى باللائمة الأكبر بشأن أصناف العذاب التي يعانيها الشعب السوري على سياسات إدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته باراك أوباما، التي وصفها بالمترددة إزاء اتخاذ أي إجراء يضع حدا للمأساة السورية.
وأضاف أن الخطأ في إستراتيجية أوباما تجاه سوريا يتمثل في تردده وفي عدم تدخله العسكري في الحرب المرعبة المستعرة في البلاد، وبالتالي السماح لروسيا وإيران باستمرار سعيهما لبسط نفوذهما في سوريا والمنطقة.
وقال جيفري إن النظر إلى الأزمة السورية على أنها عراق آخر وليس بأنهما يمثلان تحديا للنظام العالمي هو ما جعل إدارة أوباما ترضخ لروسيا وإيران، وبالتالي تسهم في خلق كارثة إنسانية، بل أزمة جيوسياسة خطيرة.
وأما الكاتبة ماري برايس فقالت إنه ليس كل الأميركيين لا يبالون بالمعاناة التي يعيشها الشعب السوري، وأضافت أن الأميركيين يشعرون بالحزن والأسى على السوريين الذين يواجهون القتل والمخاطر في بلادهم أو الذين اضطروا لمغادرتها واللجوء إلى الخارج.
وأضافت "ننشر قصصا عن الصراع في سوريا في وسائل التواصل الاجتماعي"، وأضافت متسائلة هل كان يجدر بنا التظاهر لعل الأسد يتوقف عن مواصلة ذبح الشعب السوري أو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوقف دعمه للأسد؟ ثم تقول إن غياب المظاهرات لا يعني عدم الاهتمام.
من جانبها تساءلت الكاتبة سوزي لينفيلد "هل كان يجدر بنا سابقا إرسال أسلحة للمعارضة السورية المعتدلة من غير الإسلاميين إن وجدت؟".
وأضافت أنه عندما تدخلت روسيا وإيران وحزب الله بكل القوة والقسوة، فهل كان يجب علينا المخاطرة بتدخل عسكري لمواجهتهم من أجل التسريع بالإطاحة بالأسد أو لحماية المدنيين؟
وقالت إنه ربما كان ينبغي علينا فعل ذلك، على الرغم من أن مثل هذا التدخل ما كان ليحظى بدعم من الشعب الأميركي.
(نيويورك تايمز 2016-12-18)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews