وزير إسرائيلي : أنا مع "كيان" فلسطيني لا بأس أن نطلق عليه " دولة " !
جي بي سي نيوز - : أجرى راديو إسرائيل الاتصال التالي مع وزير الإسكان يوآف جلانت ، وقد رصدته جي بي سي نيوز في حيفا وتاليا ترجمته الحرفية ، ليقف القارئ العربي على طريقة تفكير هؤلاء الصهاينة بلا تدخل من المحرر :
س- لقد تم إلقاء القبض على الصبي الذي قتل مستوطنة عوتنئيل أمس الأول، وهو في الخامسة عشرة والنصف، ماذا تستنتج من ذلك؟
ج- أثني على قواتنا الأمنية التي تعرف تماما كيف تدافع عن المواطنين الإسرائيليين. أما بالنسبة لهذا الصبي، فيجب تقديمه للمحاكمة وطرد عائلته ليس لقطاع غزة، بل إلى سورية، وفي نفس الوقت يجب إتاحة الفرصة لسكان جبل الخليل للعيش في ظل شروط حياة جيدة، وأمل في بكرة، لأننا والفلسطينيين نعيش في نفس المنطقة الواقعة غربي نهر الأردن، وسنظل في هذه المنطقة إلى الأبد، لذا من المهم أن يكون لديهم أفق ينظرون إليها، الأمر الذي يجعل الاقتصاد الفلسطيني المستقر بمثابة مصلحة أمنية إسرائيلية.
س- أي أنك تؤيد طرد عائلات الفلسطينيين الذين ينفذون عمليات ضدنا؟
ج- حينما يتم إلقاء القبض على مخرب أو قتله أثناء العملية، يجب أن نتعامل مع البيئة من الدرجة الأولى المحيطة به بمنتهى الشدة، وبشكل خاص حينما يتم تنفيذ عمليات إرهابية سافلة، وأنت ترى كيف يقتل الأطفال على أيدي المخربين الفلسطينيين، لذا كل من نفذ مثل هذه العمليات، يجب أن يدفع الثمن هو وعائلته ومقربوه من أجل ردع أولئك الذين يعتزمون تنفيذ مثل هذه العمليات في المستقبل.
س- العالم لا يتفهم النضال الإسرائيلي ضد الإرهاب الفلسطيني – مثلما يتضح من الأصوات الكثيرة التي ترتفع في العالم- بل على العكس، فهناك انتقادات على المستوطنات، وانتقادات على فرض القانون الإسرائيلي مثلما قال السفير الأميركي دان شبيرو، وهناك قرارات صعبة للغاية من قبل الاتحاد الأوروبي، وفي نفس الوقت لم ننجح في قمع الإرهاب؟
ج- النضال ضد الإرهاب قائم منذ مائة وثلاثين سنة، ويجب أن نعرف أنه لا يوجد اعتراف في بيئتنا الصعبة بحق الدولة اليهودية بالوجود في هذه المنطقة، وقد توصلنا لسرورنا البالغ إلى اتفاقيات سلام مع أعدائنا السابقين، وذلك بفضل الانتصارات التي حققناها في الحروب التي خضناها، وفي نفس الوقت هناك من خرج باستنتاجات مختلفة قادته إلى الانتفاضة وعمليات الإرهاب، وتطوير أسلحة تقليدية، والعمل من أجل الحصول على أسلحة غير تقليدية. وبناء على هذا الوضع، يتوجب علينا تطوير علاقات الصداقة والسلام والتقارب مع دول، وفي نفس الوقت خوض قتال وحرب من أجل حماية أنفسنا من الأخطار. إن أعمال العنف الأخيرة هي حلقة من الحلقات التي واجهناها ما بين انتفاضات وحروب مختلفة. وأنا من الذين يؤيدون التوصل إلى تسوية بيننا وبين الفلسطينيين، وأنا ممن يؤمنون بضرورة أن يقام إلى جوارنا كيان فلسطيني، دولة فلسطينية.
س- كيان أو دولة؟
ج- حسب رؤية إسرائيل، فإن هذا الكيان هو جهة لا يمكنها أن تعرض إسرائيل للخطر، لذا يجب أن يحرم من جميع الوسائل والعوامل الخطرة التي تعرض إسرائيل للخطر. وحسب رؤية إسرائيل، سيتم إطلاق اسم دولة على هذا الكيان، وستمنح جميع دلائل ورموز الدولة: كالسيطرة الإقليمية، والتواصل الجغرافي، والسيطرة على جماهيرها، ومواردها وتجارتها الخارجية، وما شابه، شريطة أن لا تعرض دولة إسرائيل للخطر. وأنا أعتقد أن من مصلحة إسرائيل التوصل إلى هذا الوضع، لأن سكان الضفة الغربية الفلسطينيين الذين يربو عددهم عن ثلاثة ملايين نسمة، لا يجب أن يخضعوا لحكم دولة إسرائيل.
(المصدر : جي بي سي نيوز - حيفا ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews