لماذا " جي بي سي " الإخبارية ؟
لطالما كان العمل الاعلامي بالنسبة لي رغبة قوية ، وهاجسا مهنيا لإيماني الشديد والمطلق بأهمية إعلام اليوم الذي يلعب دورا حقيقيا مؤثرا وفعّالا في مختلف الإتجاهات ، خاصة في المتغيرات السياسية والإقتصادية والاجتماعية الحالية التي يعيشها العالم والوطن العربي تحديدا .
إعلام اليوم هو الاعلام الجديد الذي يمثل الطبقة الوسطى الجديدة من مستخدمي الانترنت ، فهي التي لديها معايير ثقافية وجرأة اجتماعية تجعلها قادرة على الحوار مع الطبقة الحاكمة وأكثر حسماً في مواجهة الأنظمة القائمة .
لذلك كانت أولى انطلاقتنا نحو تحقيق مشروعي الاعلامي الذي أنشد وأحلم ، من موقع المدينة نيوز الذي حقق على مدى السبع سنوات الماضية نجاحاً كبيراً بفضل الكوادر المهنية العالية التي قادت هذا الموقع الإخباري الذي حمل شعار " منارة الحقيقة " فكان بحق بوصلة المواطن الأردني ومنارته نحو الحقيقة.
لكن الحلم لم يتوقف هنا ، فما يجري في وطننا العربي من أحداث ومتغيرات يفرض علينا - كإعلاميين - أن نواكب هذا التغيير ونكون صداه في كل وقت وحين .
الربيع العربي الذي هبت رياحه على بعض بلداننا العربية فأسقطت ديكتاتوريات طاغية بفضل ثورات شعوب آمنت بالحرية والكرامة، يجب استثماره على الأرض من خلال إنشاء حدائق العدالة والديموقراطية ، وهو مطمح كل شعوب المنطقة مع الإعتراف بأن ذلك يتطلب جهدا وصبرا ومثابرة وتضحيات .
إن دور الصحفي والإعلامي عموما يجب أن لا يقتصر على نقل الرواية وإنما ينبغي أن يطرح الأسئلة ويحاور المسؤول ويعالج الخلل ويفصّل الخبر، ولولا الإعلام بألوانه الشتى لما عرفنا عن دماء سوريا التي تنزف بغزارة وسط صمت العالم ، ولما وصلت إلينا من قبل أخبار تونس وليبيا واليمن ومصر، وإن شئتم لما عرفنا بأحوال الطقس وحوادث المرور والإحتباس الحراري إلخ ..
إن المتغيرات التي تعيشها المنطقة بأكملها استدعتني بإلحاح أن أواكبها بكل تفاصيلها وأبعادها ، ولأجل ذلك ، وكناشر عربي ، قررت أن يكون لمجموعة قنوات البث الأردنية دور إعلامي واسع يغطي كل تلك المستجدات لنصل إلى موضع حصين ، وركن مكين في قلب قارئنا ومشاهدنا أين ما كان هو ، بل واينما كنا نحن .
انطلاقاً من هذه الأهداف، يُضاف موقع جي بي سي الإخباري منجزاً إعلامياً جديدا لمجموعة قنوات البث الأردنية ، يتناول قضايا الساعة في العالم العربي فيضع أخبار الأردن وسوريا ولبنان وفلسطين والخليج والشرق الأوسط والعالم نصب مجال تغطيته ، بمصداقية ومهنية عاليتين سيراهما القارئ رأي العين بإذن الله .
وحتى نصل إلى الغرب ونساهم في إحداث نوع من التنوير حول حقيقة ما يجري في العالم العربي في " محاولة " للوصول إلى عقل وقلب كل من يتحدث الانجليزية، سيصدر قريباً جي بي سي نيوز باللغة الانكليزية بالإضافة إلى غيرها من اللغات الأجنبية الأخرى.
هذا هو التحدي إذا ما رغبنا في إنجاح هذه الثورات وتقديم صورة العربي الحقيقية إلى الشارع الغربي التي شوّهها على مدى سنوات طوال إعلامهم ، ووسائل اتصالاتهم التي تقدموا بها علينا سنين ضوئية .
من جي بي سي نيوز ، سيتفرع قريبا جي بي سي سبورت ليواكب هذا الموقع الرياضي أخبار الرياضة في العالم وسيكون متميزا من حيث أسبقية الخبر وجمالية الصورة وحرفية التعليق ونقل آخر أخبار الرياضة الأردنية والعربية والعالمية بإشراف متخصصين محترفين ، ومراسلين بارعين .
بقي أن نقول أن الاعلام هو مشروع عمل جماعي لا يكون ولا يستمر ولا ينجح إلا بجهود فريق عمل متكامل يعشق المهنة ، ويقدسها .
فاسمحوا لي ، من هنا ، أن أوجه شكري ودعمي لكل إخوتي وأبنائي الاعلاميين في مجموعة قنوات البث الأردنية وأخص هنا بالذكر موقع المدينة نيوز وموقع جي بي سي نيوز ، وموقع جي بي سي رياضة ، وعلى رأسهم الأستاذ علي عرسان صاحب الخبرة الطويلة في العمل الاعلامي والعقلية المنفتحة على العالم والقلب الذي نذره للاعلام ولإخبار الحقيقة، وفقكم الله جميعاً ويعطيكم العافية .
د.فطين البداد
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews