اللهجة المصرية.. طريق النجوم العرب إلى الشهرة
جي بي سي نيوز - شكّل انتشار الفضائيات، ومواقع التواصل الاجتماعي ، نقطة انتقال في الدراما من اللهجة المحلية الضيقة إلى أداء الممثل وإتقانه للهجات متعددة يفرضها سوق العمل في الدراما، أو ما يسمى الإنتاج الدرامي المشترك. ولما كانت مصر لا تزال هوليود الشرق وصاحبة الحصة الأكبر في الإنتاج الدرامي العربي وانتشاره، فإن النجوم العرب يتطلعون دوماً إلى طرق أبواب القاهرة والنجومية، مسلحين بالموهبة.. واللهجة المصرية.
لكن هل استطاع كل من مثّل باللهجة المصرية أو السورية أو حتى اللبنانية النجاح وإقناع الجمهور؟
لو عدنا بالذاكرة إلى الوراء، نجد أن الممثلين في الماضي مثل الفنانة صباح، استطاعت أن تتقن اللهجة المحكية المصرية وتؤدي أدوراها بشكل عادي. واليوم تواجهنا أسماء كثيرة دخلت هذا السوق، ومنهم باسل خياط. وهناك جمال سليمان، الذي أبدع في اللهجة الصعيدية، وأسماء كثيرة يمكننا اعتبارها تجارب ناجحة.
لكن هناك من أخفقوا، ولم يستطيعوا تكريس أدوارهم أو ترك صورة حلوة عند الجمهور العربي، بسبب عدم إتقانهم اللهجة، ما انعكس سلباً على أدائهم.
دعونا نتعرف على أبرز الفنانين الذين نجحوا واستطاعوا أن يقنعوا الجمهور بأدئهم للهجات الأخرى.
نجح الممثل السوري باسل خياط، في أداء اللهجة المصرية في مسلسل “السيدة الأولى”، واستطاع أن يجذب انتباه الجمهور وصناع الدراما. كما أبدع خياط في تجسيدشخصية المحامي “يحيي المنيسي” في مسلسل “طريقي” الذي قدم فيه أداء رفيع المستوى إلى جانب الفنانة المصرية شيرين، متقناً اللهجة المصرية كأنه أحد أبنائها، حيث تلقى النجم السوري ثناء كبيراً على أدائه، حتى من النقاد المصريين والجمهور على حد سواء.
كانت البداية عندما جسدت علوش دور الفتاة الفلسطينية في فيلم “ولاد العم” قبل أن تطل بدور صحفية حوادث في مسلسل “أهل كايرو”. واستطاعت كندة في “أهل كايرو” أن تجذب الجمهور المصري منذ مشهدها الأول. ولم تقف اللهجة السورية لكندة عائقاً أمامها، لاسيما وأنها مزجت بين اللهجتين المصرية والسورية. وجاء هذا الخليط مبرراً، وذلك لأن كاتب المسلسل جعل الشخصية من أم سورية وأب مصري.
وتحظى كندة بنجومية نجومية كبيرة في مصر ، حيث باتت وجها متكرراً في العديد من الأعمال الدرامية والسينمائية.
التجربة الأولى للفنان السوري قصى خولي باللهجة المصرية كانت من خلال تجسيده شخصية الخديوي إسماعيل في مسلسل “سرايا عابدين”، حيث استطاع قصي أن يثبت نفسه في مصر والعالم العربي من خلال هذا الدور الذى شكَّل تحدياً كبيراً بالنسبة إليه.
بالنسبة له، فإن اللهجة المصرية كانت من أكبر التحديات التى واجهها خلال أدائه الدور، على عكس ما يعتقد البعض أنها سهلة، حيث أقر خولي أنه يتعين على الممثل غير المصري أن يملك مفاتيح اللهجة ويدرسها بشكل جيد حتى يستطيع إقناع الشارع والجمهور المصري بإتقانه لها.
أما الفنانة اللبنانية كارمن لبس، التي شاركت في مسلسل “سرايا عابدين” وتحدثت اللهجة المصرية، فلا نستطيع تحديد نسبة نجاحها من خلال هذه الدور البسيط الذي أدته، لكن كارمن لا تمانع تجسيد أدوار مصرية إضافية في المستقبل.
وتعتقد كارمن أن لا فرق بين الممثل والمغني في إطار اللهجات.
كانت البداية باللهجة الفلسطينة عندما أدى دور علي في مسلسل “التغريبة الفلسطينية”، حيث أجاد تيم اللهجة كما كان أداؤه مقنعاً جداً، وبعد ذلك لفت الأنظار إليه عندما أدى دور الملك فاروق في المسلسل الذي يحمل الاسم ذاته، حيث أظهر تيم إتقانه اللهجة المصرية بطلاقة من دون أية صعوبات.
ويؤكد تيم أنه يمتلك قدرات خاصة مكنته من إتقان عدة لهجات كالفلسطينية والخليجية واللبنانية ولهجات أخرى.
لفتت نيكول الأنظار بعد مشاركتها في بطولة فيلم “التجربة الدنماركية” إلى جانب الفنان عادل إمام، حيث تحدث المصرية بطلاقة على الرغم من أنها عاشت كل حياتها في لبنان.
وتعتقد نيكول أن السبب في نجاحها في إتقان اللهجة المصرية، هو حبها الشديد لها، وإيمانها بأن الإنسان الذي يحب شيئاً، في إمكانه تعلمه بسرعة مهما بلغت صعوبته.
وكان آخر ظهور لسابا بالمصري في مسلسل “ألف ليلة وليلة”، بدور شهرزاد. وبعيداً عن التمثيل، تحرص سابا حتى في مقابلاتها على التحدث باللهجة المصرية لتعاد عليها.
أثار الفنان السوري جمال سليمان الجدل بعد أدائه اللهجة المصرية في ثلاثة مسلسلات وهي “حدائق الشيطان” و”أفراح إبليس” و”أولاد الليل”، الذي نجح فيها سليمان نجاحا كبيراً، خصوصاً في إتقانه اللهجة الصعيدية حيث استطاع أن يقدم الشخصية الصعيدية بكل أبعادها النفسية إضافة الى اجادة النطق ومخارج الألفاظ.
كما نجح سليمان بأداء اللهجة الفلسطينية في مسلسل “التغريبة الفلسطينية” حيث أتقن لهجة أهل الريف في فلسطين.
لكن لا يزال سليمان يعاني من مشكلة إتقان اللهجة المصرية المدنية، وهي مسألة عرضته لبعض الانتقادات.
لعل فناني تونس، من أبرزهم هند صبري وظافر العابدين من أنجح الممثلين العرب ممن شاركوا في أعمال مصرية وأتقنوا اللهجة، حتى بات المرء ينسى أنهم من تونس، بل إن هند صبري تبدو بالمصري أحياناً “بلدي خالص”!
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews