جائزة نوبل الروسية!
لم أستغرب عندما سمعت تصريحاً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أخيراً يذكر فيه أن رجلاً مثل بلاتر يستحق جائزة نوبل، ولم يفطن الزعيم الروسي الذي كان يحاول الرد على مجاملات بلاتر بتثبيت المونديال الروسي عام 2018، وامتداحه المفرط للتنظيم الروسي الذي لم يظهر بعد وتنبؤه بأنه سيكون أفضل مونديال في التاريخ، لم يفطن لأنه الوحيد في العالم الذي يدعي هذا الشرف لبلاتر المثير للجدل، متجاهلاً انتقادات صارخة وشبهات وشكوكاً حول شخصية بلاتر الذي لم تثبت حتى الآن إدانته شخصياً بأي اتهامات، ولكنه على الرغم من ذلك كان راعياً وحامياً للفساد، الذي ضرب المنظمة والكثير من زملائه في الفترة التي كان فيها رئيساً لـ فيفا.
ويبدو أن بوتين كان يرد مباشرة على الصمت المريب لبلاتر إزاء مشكلة العنصرية الصارخة في الملاعب الروسية التي شهدت خلال الموسمين الماضيين 200 حادثة مسجلة رسمياً، والتي ذكر عنها الروسي يوري بوشينكو مدير قسم مكافحة العنصرية في مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أنها مشكلة سلوكية ومجتمعية، ونحاول جعل الجميع يعترف بها ومعالجتها تربوياً عبر مناهج التعليم مع الإجراءات الوقائية، والمشكلة أن الروس لا يفهمون تماماً معنى العنصرية، فالأمر لا يتعلق بلون البشرة فقط ولكن كل من يخالفهم في السلالة العرقية والانتماء الديني واللغوي والثقافي .. وهذه أخطر مشاكل العنصرية المعقدة التي قد يمنح بوتين عنها صديقه بلاتر جائزة نوبل «الروسية»!.
(المصدر: الرؤية 2015-08-01)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews