اعتِقَال رَضْوَى للسِّيسِي بَلْوَى

تم نشره السبت 16 تشرين الثّاني / نوفمبر 2019 10:51 مساءً
اعتِقَال رَضْوَى للسِّيسِي بَلْوَى
مصطفى منيغ

لمصر مع رئيس جمهوريتها الحالي أكثر من محنة، أَقْواها حِدَّة التنكيل بالعنصر البشري دون شفقة أو رحمة، متبوعة بضرب اختصاصات المؤسسات الدستورية عرض الحائط بأغرب صورة، التحكم بما تعدَّى الدكتاتورية لوسيلة أكثر طغياناً وأزْيَدَ تلاعباً بمصير دولة وأمة، لمصر مع إمبراطور كل شيء فيها صفحة سوداء بصِفْرٍ مُرَقَّمَة، ترفض حتى مطارح القاهرة استقبالها لكثرة ما تضمّنته من تجاوزات لا حصر لها تلوِّث المُلوَّث وتقضي إن تُرِكَت على المميزات المصرية ومنها الهَيْبَة، لمصر مع المتربِّع على كرسي التحكُّم في الحكم نفسه بواسطة انقلاب استعملت اسرائيل دهاة أكبر خبراء وكالتها المخابراتية لإنجاحه تحقيقاً لآخر مرحلة ، من خطتها البعيدة المدى المبتدئة من عقدين ونيف المصروف عليها ملايين الدولارات لتسريب أعداد كثيرة، من عملاء بمهمة الوصول لتطويق المصالح الملتفة حول رئاسة الجمهورية، ليصبح الرئيس الحالي مجرد منفذ للتعليمات الاسرائيلية تعلق الأمر ببيع أجزاء ترابية ، وتوقيع اتفاقية لاستكمال إثيوبيا بناء سد النهضة، إلى إثقال كاهل الاقتصاد المصري بالديون الخارجية ،إلى تفريغ القوات المسلحة المصرية من مهامها الرئيسية، وتحويله لشركة تجارية قائمة على البيع دون شراء لجني أرباح تتقاسمها جيوب جنرالات فاحت رائحة الفساد تطوق أسماءهم مباشرة ، إلى تفقير الشعب حتى يرضخ لأي سياسة تُفْرَض عليه بسهولة ، دون عد ويلات جعلت مصر داخل قفص حديدي مفتاحه عند حاكمها المطلق الغير عابئ لا بالشرق أو الغرب مادام في حماية اسرائيل لأجل في نظره غير مُسَمَّى ، لكن ثمة شمعة، مَثَّلت بصيص نور سينتهي تدريجيا بإضاءة عقول المصريين المتحملين مسؤولية إخراج وطنهم من قبضة الصهاينة ، وتطهير بلدهم من تطاول طغاة على هدم معالمه الإنسانية والحضارية المشيدة بعرق أبنائه على امتداد سبعة آلاف سنة ، الشمعة فتاة في عمر الزهور مصرية أصيلة، ملفوفة بالعفة ، مصانة بالعزة، مرفوعة الرأس بالكرامة، أسمها رَضْوَى المتداول بالإعجاب والاحترام عبر العالم ، الجاعلة التضامن الإنساني المُدَشَّن به العهد الجديد لفرض احترام حقوق الإنسان احتراما يُرغم حاكم مصر إبعاد شروره عنها ،وترك نقاء عزتها كما سيترك عزة مصر نهاية المطاف ، إن اعتقال رَضْوَى بمثابة بَلَوَى، أصابت السيسي ونظامهـ وخطيئة لا تُغتَفر تفقد الأخير ما كسبه بالبطش والاستفزاز واحتقار الشعب المصري الغير القابل لمثل التصرف لدى العقلاء الحكماء ، والعبرة بما سيحصل وليس بما حَصَلَ.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات