آخر تحديث:
الجمعة 02 ربيع الأول 1438هـ - 02 ديسمبر 2016م 08:54 م
جي بي سي نيوز:- أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده لا تزال تؤيد مقترح المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا بشأن إخراج المسلحين من شرق حلب، في حين تتهم المعارضة روسيا بعدم الجدية في مباحثاتها معها بأنقرة.
وقال لافروف -في مؤتمر صحفي عقب مباحثاته مع نظيره الإيطالي- إن دي ميستورا اقترح إعطاء الإمكانية لكل "الإرهابيين" للخروج من حلب، وإن موسكو كانت مستعدة للتعاون بغض النظر عن غموض هذه الفكرة، حسب تعبيره.
وجدد لافروف -الذي التقى أيضا نظيره الأميركي جون كيري في روما- استعداد موسكو لتطبيق مقترح دي ميستورا في هذا الشأن.
وأشار الوزير الروسي إلى أن روسيا لا تستبعد أن يكون إنشاء "جيش حلب محاولة أخرى لإعادة تسمية تنظيم جبهة النصرة (فتح الشام حاليا) في محاولة لتجنيبها العقاب الذي تستحقه" على حد قوله.
وأضاف لافروف أن لدى روسيا معلومات تشير الى أن "كل التنظيمات الموجودة في شرق حلب تخضع لسيطرة تنظيم جبهة النصرة"، وأضاف أن التقارير الروسية تتحدث عن "وجود نحو 1500 مسلح من جبهة النصرة ونحو 6000 من مجموعات أخرى تخضع كلها لسيطرة النصرة".
وكان الوزير لافروف أكد أمس في تركيا أن بلاده ستستمر في عملياتها العسكرية بمدينة حلب بهدف "تطهيرها" مما سماها التنظيمات الإرهابية.
يشار إلى أن روسيا وزعت الأربعاء الماضي على أعضاء مجلس الأمن مشروع قرار يدعو إلى وقف الأعمال القتالية في حلب، لا يشمل تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة فتح الشام.
وجاء ذلك ردا على مشروع قرار قدمته مصر وإسبانيا ونيوزيلندا، يتضمن دعوة جميع أطراف النزاع إلى وقف الهجمات على المدينة لمدة لا تقل عن عشرة أيام لإدخال المساعدات الإنسانية.
في الأثناء، نقلت رويترز عن مسؤول كبير في المعارضة السورية اتهامه لروسيا بالمماطلة وعدم الجدية في أول محادثات تجريها مع فصائل مسلحة من حلب في أنقرة، في مؤشر على أن الاجتماعات المنعقدة في تركيا لن تحقق أي تقدم.
وقال المسؤول إن ممثلين للمعارضة انضموا للمحادثات مع مسؤولين روس كبار قبل نحو أسبوعين في محاولة لتأمين إيصال المساعدات ورفع الحصار عن شرق حلب.
وأكد المسؤول -الذي طلب عدم نشر اسمه لسرية الاجتماعات- وجود "مماطلة شديدة من الروس"، محذرا من أنه "إذا لم تدخل الدول العربية والولايات المتحدة على الخط، فنحن أمام مأساة حقيقية إذا استمرت الأمور على هذه الوتيرة".
وكانت مصادر أفادت للجزيرة في وقت سابق أن الوفد الروسي قدم لممثلي المعارضة المسلحة عرضا تضمن نقاطا رئيسية، منها هدنة لوقف القصف والقتال شرقي المدينة، والسماح بدخول المساعدات، وإخراج نحو مئتين من مقاتلي جبهة فتح الشام من حلب.
المصدر: وكالات