Date : 29,03,2024, Time : 12:08:08 AM
3900 : عدد القراء حاليا
حالة الطقس
°C
Amman,Jordan
13
اليوم
العليا 22° الدنيا 12°
غداً
العليا 18° الدنيا 12°
أرسل خبر
آخر تحديث: السبت 18 ذو الحجة 1441هـ - 08 أغسطس 2020م 12:09 ص

الجزائر: اللواء عامل يتهم جنرالين سابقين بالتورط مع بارون المخدرات

الجزائر: اللواء عامل يتهم جنرالين سابقين بالتورط مع بارون المخدرات

جى بي سي نيوز :- قال اللواء المتقاعد عبد الغني عامل المدير العام السابق للأمن الوطني إنه نقل تقريرًا دامغًا عن العلاقات بين بارون المخدرات المعروف أحمد زنجبيل، وبين القائد السابق للناحية العسكرية الثانية اللواء المتقاعد كمال عبد الرحمن، والقائد السابق للدرك الوطني اللواء غالي بلقصير، مؤكدا أن الاثنين ينتميان إلى جماعة “وهران” التي كانت تتحكم في تجارة المخدرات بالغرب الجزائر، أما محاموه فقد تحدثوا عن “مؤامرة” دبرها سعيد بوتفليقة لمنعه من أن يكون مرشحًا لخلافة الرئيس السابق.
وقالت صحيفة “الوطن” ( خاصة صادرة بالفرنسية) إن عبد الغني هامل المدير العام السابق للأمن الوطني فجر قنابل جديدة خلال استئناف محاكمته أمام مجلس قضاء الجزائر العاصمة، إذ عاد لاتهام القائد السابق للدرك الوطني اللواء غالي بلقصير، والقائد السابق للناحية العسكرية الثانية العميد كمال عبد الرحمن وعدد من ضباط الدرك والجيش مع بارون المخدرات السابق أحمد زنجبيل.
وذكرت أنه بمجرد استئناف جلسة الاستماع سأله القاضي عن سبب عدم التصريح بممتلكاته، فرد عليه اللواء هامل بأن لا أحد طلب منه ذلك، ولا حتى وزير الداخلية الأسبق، وأنه لم يكن ملزما بالتصريح، وراح سريعا يعود إلى سنوات خلت، وبالضبط إلى سنة 2004، عندما تفجرت في وهران قضية بارون المخدرات زنجبيل، وهي القضية التي تورط فيها العديد من ضباط الدرك والجيش، مشيرا إلى أنه كان آنذاك ضابطا في الدرك الإقليمي في وهران، وكان العقيد تيفور قائدا لأركان الدرك، بينما كان المقدم علال قائدا لمجموعة تلمسان وغالي بلقصير كان قائد سرية في مدينة مغنية، مؤكدا على أن كل هؤلاء عملوا مع القائد السابق للناحية العسكرية الثانية كمال عبد الرحمن، كنت قد قدمت تقريراً دامغاً عن العلاقات بين هؤلاء وبين زنجبيل، وأرسلته إلى قائد الدرك الوطني الفريق أحمد بوسطيلة، الذي سلمه بدوره إلى رئيس الجمهورية، وبعد ذلك بقيت أنا والمقدم عبد العزيز من أمن الجيش الذي حقق في هذه الشبكات في منصبينا، أما البقية فقد تمت إقالتهم جميعا، وفي مقدمتهم كمال عبد الرحمن، وأنه لهذا السبب لم يغفر لي بلقصير وتيفور ما فعتله، يقول هامل، الذي نفى أن يكون قد سهل مرور بارونات المخدرات عبر المطار، فمن غير المعقول أن أخوض حربا ضد المخدرات وأفتح المطار أمام تجارها، وأنه لو كان ذلك صحيحا، فماذا كان يفعل ضباط الأمن الداخلي؟ يتساءل المدير العام السابق للأمن الوطني.
وعاد اللواء هامل للحديث عن قضية الـ 701 كيلوغرام من الكوكايين، والمتهم الرئيسي فيها كمال شيخي المعروف باسم البوشي، مؤكدا على أن سائقه تحدث عن ضغوط شديدة تعرض لها حتى يذكر اسمه ويورطه في القضية، مشيرا إلى أن بلقصير استغل أيضا بارون مخدرات اسمه مصطفاوي من أجل توريطه والإساءة إليه، مع التأكيد على أنه تعرف على مصطفاوي سنة 2000 باعتباره صاحب شركة عقارية، وأن الذي قدمه إليه هو عبد الغني بوتفليقة شقيق الرئيس السابق، والأمين العام السابق لوزارة التكوين المهني، وأنه اشترى منه شقه، لكنه ( أي هامل) سرعان ما قطع علاقته به، رغم محاولات الأخير المتكررة الاتصال به.
أما هيئة دفاع اللواء هامل فقد اعتبرت أن موكلها ضحية “انتقام وتصفية حسابات تسببت في مأساة جماعية بحق عائلته، لأن زوجته وأولاده خلف القضبان، داعين إلى ضرورة جلب الجنرال بلقصير من أجل مساءلته، علما أن الأخير لاذ بالفرار إلى الخارج.
وذكر المحامي محمد فادن أنه بداية من 2014 أصبح رأس هامل مطلوبا، لأنه كان يبدو الأوفر حظا لخلافة بوتفليقة على رأس الدولة، بعد حصوله على ضمانات من بوتفيلقة، وموافقة قائد أركان الجيش السابق الراحل قايد صالح، وأن سعيد بوتفليقة لم يتقبل ذلك وأمر بلقصير بتدمير هامل، موضحا أنه في ذلك الوقت ومع تدهور صحة الرئيس السابق، أظهرت استطلاعات الرأي السرية، أن سعيد بوتفليقة لا يمكن أن يكون مرشحًا ، لأنه لم يكن محبوبًا ، وأحمد أويحيى الذي كان يبدو كفؤا مقارنة بغيره لم يكن محبوبا، وعبد المالك سلال كان يفتقر إلى الكاريزما التي يجب أن يتمتع بها رئيس الدولة، ولم يكن أيضا لعلي غديري وطيب لوح حظوظ حقيقية في الفوز بكرسي الرئاسة، وأنه وسط هذا الفراغ كان اللواء هامل كفؤا وشابا، ويتمتع بشعبية، وهو الأمر الذي لم يرق لسعيد بوتفليقة الذي أمر بلقصير باستخدام كل الوسائل لسحقه، على حد قول المحامي فادن.
وأوضح أن المظاهرة التي شارك فيها المئات من رجال الشرطة ضد هامل، والتي سارت إلى غاية قصر الرئاسة، لم تكن عفوية على الإطلاق، قبل أن تأتي قضية الكوكايين والبوشي، التي أرادوا توريطه فيها بكل الطرق الممكنة، قبل أن يؤكد أن اللواء عبد الغني هامل ومثوله يجب أن يكون أمام محكمة عسكرية وليس مدنية، وبالتالي المحاكمة كلها تسقط، وطالب بالإفراج عن موكله.
من جهته عاد المحامي خالد برغل إلى تصريح هامل، عقب اعتقال سائقه في قضية كمال شيخي أو البوشي في يونيو/ حزيران 2018، عندما قال إن “الذي يحقق في قضايا الفساد يجب أن يكون نظيفًا”، وأنه لما قال هذا الكلام كان يعرف من كان يقصد، لأنه كان قد حقق بشأن ممارسات الجنرال غالي بلقصير وزوجته، وكان يعلم أنهما متورطان في قضايا فساد، ولكن بلقصير أقنع الفريق قايد صالح أنه المقصود بهذا الكلام، وأن اللواء هامل يحقق بشأن ممارسات أفراد من عائلته في عنابة، لذا طلب من سعيد بوتفليقة إقالته، كما تم تهديده بالتصفية الجسدية، وأن بقاءه على قيد الحياة حتى الآن معجزة، قبل أن يؤكد أن موكله ضحية هذا الأخطبوط المتربص وراء كواليس الدولة ومخالبه ممتدة داخل الأجهزة الأمنية الداخلية والخارجية والدرك والجيش، لذا فنحن أمام قضية سياسية وليست قضائية.
وشدد المحامي برغل على أن اللواء عبد الغني هامل لديه ملفات، ولكن هل يفصح عنها؟ مستطردا :” لقد اغتيل المرحوم قاصدي مرباح فور إعلانه أن لديه ملفات”.
ويعود المحامي إلى الحراك الشعبي الذي اندلع في 22 فبراير/ شباط 2019، مؤكدا: “دعونا لا نخطئ. كانت هناك مؤامرة ضد سلطة الدولة في ظل مشروع الولاية الخامسة”، موضحا أنه لما ذهب لزيارة أحد موكليه في السجن العسكري بالبليدة، التقي سعيد بوتفليقة، الذي قال له في أروقة الرئاسة كلما صادف وقابلت الفريق قايد صالح، كان يسألني متى ستقيلون الجنرال توفيق (القائد السابق لجهاز الاستخبارات) وكنت كلما التقيت الأخير يسألني متى سنتخلص من قايد صالح؟ لقد كانت حرب عصب، يقول المحامي، مشددا على أنه تمت محاكمة 18 جنرالا، وعدد آخر من الضباط يوجدون في السجن العسكري، وعبد الغني هامل وقع في كمين نصبه له أشخاص كانوا يردون تصفية حساباتهم معه.

المصدر : القدس العربي 




مواضيع ساخنة اخرى

استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
  • لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :

اضف تعليق

مواضيع شبيهة
يمكنك أيضا قراءة X


اقرأ المزيد