فقر وجوع ومرض.. الأسد مشغول بانتخاب "مجلس للشعب"
جي بي سي نيوز :- في وقت لا يعلم فيه الشعب السوري من أين يتلقى الضربات التي تتوالى عليه واحدة تلو الأخرى، بدءا من الحرب التي مازالت تأكل البلاد منذ أكثر من 9 سنوات، إلى تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد، حتى الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تضرب كل مفاصل الحياة في سوريا وما نتج عن قانون قيصر الأميركي، ينشغل نظام الأسد بإجراء انتخابات برلمانية لتعيين "مجلس شعب جديد".
فمن المقرر أن ينتخب السوريون الأحد، مجلس شعب جديداً بعد 4 سنوات من آخر انتخابات برلمانية في البلاد، حيث يتوجه الناخبون عند الساعة السابعة والنصف (04,30 ت.غ) للإدلاء بأصواتهم في أكثر من 7400 مركز في مناطق سيطرة النظام.
وخصصت مراكز اقتراع لنازحين من مناطق لا تزال خارج سيطرتها.
حزب البعث الفائز دائماً
في حين يخوض 1658 مرشحّاً سباق الوصول إلى البرلمان، في استحقاق يجري كل 4 سنوات، ودائماً ما يفوز حزب البعث الحاكم الذي يترأسه رئيس النظام بشار الأسد بغالبية المقاعد في غياب أي معارضة فعلية على الأرض.
ويضم مجلس الشعب 250 مقعداً، نصفهم مخصص للعمال والفلاحين، والنصف الآخر لباقي فئات الشعب.
ملايين النازحين واللاجئين
إلى ذلك، تعتبر هذه ثالث انتخابات تُجرى بعد اندلاع النزاع، حيث تم تأجيل موعدها مرتين منذ نيسان/أبريل على وقع تدابير التصدي لفيروس كورونا المستجد، وقد سجلت مناطق سيطرة الحكومة 496 إصابة فيما أصيب حتى الآن 19 شخصاً في مناطق خارج سيطرتها.
فيما لا يمكن للسوريين خارج البلاد، وبينهم ملايين اللاجئين، المشاركة في الاقتراع.
وفي العام 2016، بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية 57,56% من أصل 8,83 مليون ناخب.
من جهة أخرى، انتشرت في شوارع دمشق وريفها، صور لمرشحين كثر بينهم عن محافظتي الرقة، وإدلب بعدما أعلنت اللجنة القضائية فتح مراكز انتخابية لمواطني المحافظتين.
كما تصدرت الأوضاع المعيشية والخدمية والوعود بإيجاد حلول لارتفاع الأسعار البرامج الانتخابية.
أمن غذائي معدوم
وتشهد سوريا منذ نحو 10 سنوات أسوأ أزماتها الاقتصادية والمعيشية، تترافق مع انهيار قياسي في قيمة الليرة وتآكل القدرة الشرائية للسوريين، الذين يعيش الجزء الأكبر منهم تحت خط الفقر، وذلك فيما يتخوف محللون ومنظمات إنسانية ومسؤولون سوريون من أن تفاقم العقوبات الجديدة معاناة السوريين.
ووفق تقديرات برنامج الأغذية العالمي، يعاني حالياً نحو 9,3 مليون سوري من انعدام الأمن الغذائي، كما ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة تفوق المئتين في المئة.
ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية صيف 2021، في استحقاق تشهده البلاد كل سبع سنوات.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews