نتنياهو: " لسنا نحن الذين سنتنازل بل الفلسطينيون"
جى بي سي نيوز :- ذكرت جريدة إسرائيل اليوم إن رئيس الحكومة نتنياهو أجرى مقابلة مع مراسلها، التي قال فيها: "أشعر بشعور جيد، لأنني أعرف أنني أناضل من أجل العدل والحقيقة، وكذلك من أجل دولتنا، وهذا ما أفعله طيلة الوقت.
س- قلت في الخطاب الذي ألقيته أمام الكنيست بمناسبة تشكيل الحكومة الجديدة: إنه لا يوجد بديل لقيادتك في اليمين الإسرائيلي، وأن جميع البقية انشقاقيون، ورغم ذلك وقف الجميع حولك.
ج- لم أقل لا يوجد بديل، بل قلت إنهم يريدون إسقاطي من أجل إسقاط اليمين من السلطة، هكذا هم يعتقدون، وبالتأكيد أنهم كانوا سيجدون شخصا ما، ولا يهمهم حتى لو كان انشقاقيا، وخانع، ويخفض رأسه أمام الافتراءات التي يروجونها عن طريق رسلهم في وسائل الإعلام، والناطقين باسمهم، وقد كان لديهم أشخاص من هذا القبيل في الماضي، والذين نفذوا عمليات تدمير مستوطنات، أما أنا فلا أفعل ذلك، لذا يريدون التخلص مني، لأنهم يعتقدون أن هذه الطريق للسيطرة على اليمين، وعلى الدولة، وفي اسوأ الحالات سيكون هناك شخص من اليمين لفعل ذلك.
س- المعارضة في اليمين تتهمك بالتراجع بسبب مسألة فرض السيادة على غور الأردن؟
ج- تراجع؟؟ هل هم الذين طرحوا مسألة فرض السيادة أمام الأميركيين؟ من الذي طرح ذلك؟ هذه المرة الأولى منذ إقامة الدولة التي أنجح فيها في الحصول على اعتراف الأميركيين أولا بهضبة الجولان والقدس، ثم بتسوية تتيح الفرصة لاعتراف الأميركيين بأراضي الوطن داخل الضفة الغربية. هذا قرار ترامب، لكن من الذي ناقشه في ذلك؟ أنا وليس أي شخص آخر".
س- واضح، بيد أنهم يقولون: إن هذا الاتفاقي يؤدي أيضا لإقامة دولة فلسطينية؟
ج-هناك في هذه الاتفاقية فرصة تاريخية لتغيير اتجاه التاريخ الذي كان ذا اتجاه واحد طيلة الوقت. جميع المخططات السياسية التي طرحت عليها في الماضي اشتملت على تنازل من قبلنا عن أجزاء من أرض إسرائيل، العودة إلى خطوط عام 1967، وتقسيم القدس، وإدخال لاجئين فلسطينيين، وصفقة العصر هي عكس ذلك. فلسنا نحن المطالبين بالتنازل، بل الفلسطينيون هم المطالبون بالتنازل، بغض النظر عن المفاوضات. والعملية ستتواصل إذا استجابوا لتنفيذ عشرة شروط صعبة والتي تتضمن سيادة إسرائيلية على المنطقة الواقعة غربي نهر الأردن، وإبقاء القدس موحدة، عدم إزالة مستوطنات، وسيادة إسرائيلية على مناطق واسعة من الضفة الغربية وأماكن أخرى. ويجب أن يعترفوا أننا المسيطرون أمنيا على كل المنطقة. فإذا وافقوا على كل ذلك، سيكون لديهم كيان خاص بهم والذي يصفه الرئيس ترامب كدولة. وستجد من سيقول لك، بل لقد قال لي ذلك سياسي أميركي: "لكن يا نتنياهو، هذه لن تكون دولة. فقلت له: اطلق عليها ما شئت من الأسماء. إن خطة صفقة القرن الأميركية تحمل عواملا كنا نحلم بها، لكن هناك من اليمين من ينتقدنا بسببها".
س- هناك بضعة آلاف من الفلسطينيين يعيشون في غور الأردن، فهل سنمنحهم الجنسية الإسرائيلية؟
ج- لا. بل سيبقون كجيب فلسطيني، فنحن لن نضم أريحا، ولا ترغب في تطبيق السيادة عليهم، سوف يبقون مواطنين فلسطينيين، لكن السيطرة الأمنية ستبقى بأيدينا.
س- قلت: يجب تنفيذ هذه العمليات بذكاء وفطنة، فهل تخشى من قرارات محكمة لاهاي الجنائية الدولية؟
ج- نعم، لكن المحكمة الجنائية في لاهاي اتخذت قرارا بأننا نفذنا جرائم حرب، نحن ندافع عن الوطن ورغم ذلك، فإن الجنود والقادة متهمون بارتكاب جرائم حرب، لأننا تجرأنا على بناء منازل في جيله أو بيت إيل. هذا سخيف، هذه لعبة معروفة نتائجها مسبقا، وسنناضل ضد هذا الوضع مثلما نناضل ضد وباء كورونا، وكذلك ضد المحاولات التي تقوم بها إيران للحصول على أسلحة نووية، وسنناضل لفرض السيادة، يجب أن نحارب هذه التحريضات والاتهامات ضدنا".
س- فوجئت من الضجة التي تقوم ضدك بسبب قضاياك الجنائية وضرورة تقديمك إلى المحكمة؟
ج- لم أفاجأ فهم يقومون بمثل هذه الضجة بصورة دائمة، ففي كل لحظة يأخذون أشخاصا ممن يسربون الكلام ويشوهونه، بما فيها في الأيام الأخيرة، ويهددون الشهود بالسجن كي لا يغيروا شهادتهم، لكن المستشار القضائي والشرطة لا تفعل شيئا إزاء ذلك، هذا يذكرني بأنظمة لا ديمقراطية.
المصدر - جي بي سي نيوز ترجمة خاصة
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews