الإستخبارات الإسرائيلية : مصر وافقت فعلا على إقامة قاعدة روسية بالأسكندرية
جي بي سي نيوز - : ذكر ملف ديفكه الأربعاء : أن وزيري الدفاع والخارجية الروسيين اللذين وصلا إلى القاهرة في زيارة تستغرق يومين، سيوقعان مع المصريين على سلسلة من الاتفاقيات لبيع الجيش المصري أسلحة روسية وإقامة قاعدة للأسطول الروسي على ساحل البحر الأبيض.
وفي إطار هذه الاتفاقيات سيبني الروس للجيش المصري منظومتي دفاع وهجوم ، والمنظومة الأولى هي منظومة دفاعات جوية حديثة ضد الطائرات التي لا تلتقطها الرادارات، وضد الطائرات الصغيرة دون طيار والصواريخ الملاحية.
وستشمل هذه المنظومة المجال الجوي المصري كله، وقناة السويس، ووسط البحر المتوسط والبحر الأحمر، وسيتم نصب قسم من هذه المنظومة في الأراضي المصرية في مواجهة السعودية، والتي ستوفر دفاعات جوية ضد الصواريخ والطائرات للمدن السعودية المركزية.
وذكر الموقع المقرب من الإستخبارات الإسرائيلية كما ينقل عنه مراسل جي بي سي نيوز في القدس المحتلة : أن المنظومة الثانية هي منظومة صواريخ أرض-أرض حديثة والتي ستسمح للجيش المصري بإطلاق صواريخه على كل نقطة في الشرق الأوسط، بما فيها إيران. وقد فرضت القاهرة وموسكو حالة تعتيم تامة على أنواع الصواريخ الروسية التي سيتم تزويد مصر بها. وسيقوم السعوديون بتمويل هذه الصفقة التي تبلغ قيمتها أربعة مليارات دولار.
وذكر الموقع أن مسؤولين مصريين واصلوا نفي الأنباء التي تم إشاعتها حول إقامة الروس قواعد في مصر، ووصفوها بـ"غير منطقية"، نظرا لأن مثل هذا التطور سيمس باستقلال وسيادة مصر، بيد أن مصادر الموقع تفيد أنه ونظرا لأن الروس يعتزمون بناء هاتين المنظومتين في غضون السنة القادمة، حتى منتصف عام 2014 فإن هذه العملية ستتطلب قدوم 1500 عسكري روسي إلى مصر للعمل على إقامة وتركيب المنظومات وتدريب العسكريين المصريين على تفعيل الصواريخ وأجهزة الرادار الحديثة المرتبطة بها. إضافة إلى عدد مماثل آخر من رجال الأسطول والمشاة الروس، والذين سيعملون على إقامة القاعدة البحرية الروسية في الإسكندرية.
وذكر الموقع أن مصادره العسكرية أفادت أن الوزيرين الروسيين سيناقشان أيضا إمكانية أن تسمح مصر للسفن الحربية الروسية بالرسو في القواعد البحرية المصرية في البحر الأحمر في مواجهة السعودية، وتوطئة لزيارة الوزيرين وصلت إلى ميناء الإسكندرية قيل يومين سفينة الراية الروسية في المحيط الهادئ، وهي سفينة الصواريخ الموجهة "فاريج"، وقد استقبلت هناك باحترام كبير جدا، حيث انتظرها كبار ضباط الأسطول المصري على الرصيف، واستقبلوها بإطلاق قنابل تحية، وستبقى السفينة في الميناء طيلة الزيارة التي يقوم بها الوزيران.
وذكر الموقع أن من ضمن الوفد المشارك في الزيارة نائب رئيس الوكالة العسكرية الفدرالية الروسية للتعاون الفني "أندري بويتوسوف" وقادة كبار في وكالة صادرات الأسلحة الروسية.
وأضاف أن وزير الخارجية الأميركي كيري حاول خلال الزيارة التي قام بها إلى مصر في الثالث من الشهر والتقى خلالها مع وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي إقناع السيسي بإلغاء الصفقة مع الروس مقابل استئناف المساعدات الأميركية بالكامل والبالغة مليارا وثلاثمائة مليون دولار سنويا بيد أن المصريين رفضوا طلب كيري.
وقال السيسي لكيري : أن مصر لن تقطع أو تقلص علاقاتها العسكرية مع واشنطن، وأنها تفضل مواصلة الحصول على طائرات ودبابات أميركية، وأيضا منظومات أسلحة روسية حديثة ترفض الولايات المتحدة تزويد مصر بها.
إلا أن ما يثير الإستغراب أن إسرائيل لم تعترض على كل ذلك ، وهو أمر يضع علامة استفهام عن سببه ، اصة وأن لسلاح المنوي شراؤه سيطال إسرائيل ويشكل خطرا عليها ، في حين يقول مراقبون : إن زيارة الوفود العسكرية الروسية إلى مصر واستقبالها بالطريقة التي وردت في السياق ليس سوى رسالة للأمريكيين أننا قد نستبدلكم كما استبدلنا " السوفييت " في نهاية سبعينيات القرن الماضي . ( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews