خوفا من الإفلاس .. «الآسيوي» يجبر الأندية على ميزانية مسبقة

جي بي سي نيوز :- ينوي الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، إنشاء قانون الشفافية الإلزامي لجميع أندية القارة، حيث سيحرم من لا يقدمه مطلع كل موسم من الحصول على الرخصة الآسيوية، والمشاركة في مسابقات الاتحاد الرسمية، مبررا ذلك بالخوف من إفلاس الأندية، وهو ما قد يؤثر في كرة القدم بشكل عام.

ويجبر هذا القانون الأندية على تقديم ميزانية مسبقة للموسم الجديد قبل أن يبدأ، على أن تلتزم بما جاء فيها، دون السماح لها بأي إنفاقات زائدة على الميزانية الموضوعة.

وأعرب مسؤولون في الاتحاد الآسيوي خلال اجتماعاتهم الأخيرة عن مخاوف من حجم الإنفاق المالي على اللعبة، حيث كشفت السجلات والإحصائيات التي يقوم بها الاتحاد القاري، عن أن إفلاس بعض الأندية قد حدث بالفعل من واقع ما سبق وقدمته تلك الأندية من أرقام.

ويرغب الاتحاد القاري في البحث عن آلية تسهم في الحفاظ على الإمكانات المتوافرة لدوريات في القارة، وعدم المبالغة في الإنفاق على الصفقات وإبرام العقود الخيالية دون طائل.

ويظهر جدول العوائد وحجم الإنفاق في الدوريات الآسيوية للعام الماضي تصدر اليابان لحجم الإنفاق بـ400 مليون دولار دون أي عجز، في حين أن العائدات بلغت 573 مليون دولار.

واحتلت الإمارات المركز الثاني بإنفاق 371 مليون دولار، وعائدات 372 مليون دولار بدون أي عجز، وجاءت قطر ثالثة بإنفاق 300 مليون دولار وعائدات 263 مليون دولار وعجز 37 مليون دولار.

فيما احتلت السعودية المركز الرابع بإنفاق 294 مليون دولار، وعائدات 284 مليونا، وبعجز 10 ملايين.

من جهته، حذر أليكس سوساي الأمين العام للاتحاد الآسيوي من استهلاك المال وحده في إدارة اللعبة دون تطوير لخطط أو اهتمام بعمل قائم على تصورات فنية وعلمية وتجارب سابقة، حققت النجاح وطورت مستوى اللعبة في دوريات أوروبية أو آسيوية، حيث حذر من احتمال إفلاس بعض الأندية عبر عدم تمكنها من سداد ديونها من رواتب وعقود وصفقات، وهو ما قد يؤثر في اللعبة بشكل عام ويهدد بالتالي تقييم الدوري المحترف.

في المقابل، طالب سوساي بوضع معايير ناجحة من أجل الوقاية والرصد والاستجابة في مواجهة تهديدات التلاعب في نتائج المباريات، وقال "التطبيق الفعال لهذه الخطة كان ناجحا للغاية حتى الآن، حيث تمت مراقبة جميع المباريات الودية قبل بطولة آسيا، وثبت أنه لا يوجد أي دلائل على التلاعب في نتائج المباريات، ومن خلال هذه العلامات المشجعة فقد بدأت بطولة كأس آسيا بشكل إيجابي، ونحن واثقون أن الوضع سيستمر كذلك طوال البطولة".

يُذكر أنه تم إعداد خطة عمل النزاهة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بالاعتماد على عدة عناصر رئيسة، من خلال زيادة الوعي وبرامج التثقيف للاعبين والحكام والمسؤولين، وتطبيق نظام تفصيلي ومتقدم من الناحية التكنولوجية لمراقبة أسواق المراهنات العالمية، من خلال برنامج لرصد التلاعب في هيئة سبورا رادار، وكذلك إعداد تقارير سرية حول أي نشاطات مشبوهة، إلى جانب الاستفادة من برامج مكافحة الجريمة، ويضاف إلى ذلك تأسيس واختبار معايير استجابة لأي حالات تحدث من خلال العمل بين الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وقوى تطبيق الأمن في أستراليا.