من تداعيات ركود الاقتصاد الياباني: هبوط "نيكي" و"برنت"

جي بي سي نيوز - تكبدت أسهم طوكيو الاثنين أكبر خسائر في يوم واحد منذ آب (أغسطس) بعد أن هوى اقتصاد اليابان بشكل غير متوقع في براثن الركود مما دفع المستثمرين إلى البيع لجني أرباح بعد المكاسب الأخيرة للسوق.

كذلك هبط مزيج برنت إلى 79 دولارا للبرميل اليوم بعد تقارير عن إنزلاق اليابان رابع أكبر مستورد للنفط الخام في العالم في الركود وبعد استبعاد وكالة الطاقة الدولية العودة لاسعار النفط العالية في وقت قريب .

وتقلّص اقتصاد اليابان على نحو مفاجئ بنسبة 1.6 بالمئة على أساس سنوي في الربع الثالث عقب انكماش حاد بين نيسان (ابريل) وحزيران (يونيو)، نجم عن زيادة ضريبة المبيعات. وهبط مؤشر "نيكي" القياسي ثلاثة بالمئة ليغلق على 16973.80 نقطة مسجلا أدنى مستوى منذ العاشر من تشرين الثاني (نوفمبر). ولكن حتى مع خسائر اليوم، يظل "نيكي" مرتفعا بنسبة 8.4 بالمئة منذ 30 تشرين الأول (اكتوبر). وتراجع مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 2.5 بالمئة إلى 1366.13 نقطة كما انخفض مؤشر "جيه.بي.اكس-نيكي 400" الجديد 2.5 بالمئة إلى 12466.69 نقطة.

ووجّه انكماش الاقتصاد الياباني أيضاً ضربة إلى فرص حدوث ارتفاع في الطلب العالمي على النفط. وهبط "برنت"، 41 سنتا إلى 79 دولارا للبرميل . وأغلقت أسعار التعاقدات الاجلة لـ"برنت" تسليم كانون الثاني (يناير) يوم الجمعة مرتفعة 1.92 دولار. وهبط سعر الخام الأميركي تسليم كانون الأول (ديسمبر) 34 سنتا إلى 75.48 دولار للبرميل بعد اغلاقه مرتفعا 1.61 دولار. ومازالت كل الأنظار متجهة إلى احتمال قيام أوبك بخفض الانتاج عندما تلتقي الأسبوع المقبل.

واتهم وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه بعض دول أوبك أمس الأحد باختلاق أعذار لتبرير رفضها لتحقيق استقرار الأسعار من خلال خفض الإنتاج في إشارة محتملة إلى السعودية بعد إصرار مسؤول سعودي على أن المسألة يجب أن تترك لعوامل السوق. وفي علامة آخرى للتراجع بالنسبة لأسعار النفط قالت وكالة الطاقة الدولية إن سوق النفط دخلت عهدا جديدا مع تراجع النمو الاقتصادي الصيني وانتعاش انتاج الولايات المتحدة من النفط الصخري مما يجعل العودة إلى الاسعار المرتفعة أمر غير محتمل. وقالت الوكالة في تقريرها الشهري إن الأسعار قد تتراجع بشكل أكبر في 2015 بعد انخفاضها لأقل من 80 دولارا للبرميل لأول مرة منذ عام 2010 .