الفروتوكس: علاج عجائبي جديد لمكافحة آثار الشيخوخة

جي بي سي - بعد البوتوكس الذي يعد أبرز العلاجات وأكثرها سهولة وفعالية، والذي صار رائجاً بين النساء والرجال لدرجة كبيرة، ها هي مراكز الأبحاث تعلمنا بوجود تقنية جديدة تسمى الـ"فروتوكس- Frotox" وتملك خاصية الحدّ من تأثيرات الزمن على البشرة.

وبما أنه لم يزل لدى البعض، نوع من الخوف بتطبيق حقن البوتوكس، بسبب جهلهم بآثارها الجانبية، وما يمكن أن تحدثه مادة البوتيولينوم السامة على المدى الطويل، فإن تقنية الفروتوكس الجديدة تتغلب على التجاعيد بإستخدام الصقيع وتأثيراته على الأنسجة الجلدية، وهي خالية من السموم ولا تتسبب بأي ألم.

كيف تعمل؟

أحد خبراء التجميل يشرح مبدأ الفروتوكس، قائلاً:" هذه التقنية تعمل بمبدأ مشابه، نوعاً ما، لمبدأ حين تكونون في جو من الصقيع، حيث تتخدّر أصابعكم ولا يعود بإمكانكم تحريكها جيداً بسبب تأثيرات البرد القارس على الأعصاب. هذا المبدأ تعتمد عليه تقنية الفروتوكس، عبر تخدير بعض الأعصاب المسؤولة عن التجاعيد".

في الواقع، سوف يقوم الطبيب أو خبير التجميل المتمرّس بتخدير بعض الأعصاب الإستراتيجية وإخضاعها الى صفعة صقيع شديدة تجعلها في حالة تخدير لبضعة أشهر، ما يؤدي الى ترخية العضلات وإخفاء التجاعيد.

في البداية، هذا التلاعب كان يستخدم من قبل الجسم الطبي للتخفيف من حدّة بعض الآلام المزمنة التي تسببها بعض الأمراض المرتبطة بالأعصاب. وهي مطبّقة منذ عدة سنوات بكل أمان من قبل الأطباء، ولم تتسبب بأية عوارض جانبية سلبية لدى المرضى.

لذا لم يكن يتطلّب الأمر الكثير من الجهد من قبل الشركات أو المؤسسات، الباحثة عن تسويق هذه التقنية المسجلة ببراءة إختراع لصالح MyoScience Inc ، لترويجها في مجال التجميل..

تقنية فعّالة وسهلة

جلسة الفروتوكس بسيطة وسهلة للغاية، ففي عيادة التجميل ولدى طبيب متخصص، يتم تخدير الشخص موضعياً لتلقي الحقنة الصغيرة تحت الطبقات الجلدية. الإبرة تسمح بالوصول الى العصب المستهدف وتطبيق علاج بالصقيع مباشرة عليه. عشر دقائق تكفي لتحقيق العلاج، الذي يؤكد الإختصاصيون أنه يحصل من دون ألم. أما النتيجة فتظهر مباشرة بعد إنتهاء الجلسة، على عكس البوتوكس الذي يحتاج الى يومين أو اكثر لتظهر نتائجه..

علاج خالٍ من السموم، آمن وفعّال، هل سيكون الفروتوكس العلاج المستقبلي للتجاعيد؟ الجواب ستجدونه قريباً في عيادات الأطباء ومراكز التجميل، لأن الإعلان عنه قد أصبح مسموحاً على أراضي الدول الأوروبية.