نيوز 1 الإسرائيلي : جون كيري طويل الساقين وقصير النظر وضيق الأفق
جي بي سي نيوز - : تحت هذا العنوان كتب محلل موقع نيوز-1 عاموس أريكا التعقيب التالي ردا على تصريحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري التي قال فيها إن النزاع الفلسطيني الإسرائيلي يعزز تنظيم الدولة االإسلامية ، وهو التصريح الذي أصدرت وزارة الخارجية الأميركية الأحد توضيحا عنه متهمة الإسرائيليين بتحريفه ، وقد رصدت جي بي سي نيوز ما قاله موقع نيوز 1 وتاليا نصه مترجما :
إن فوضوية وزير الخارجية الأميركية جون كيري الذي قال في الآونة الأخيرة أن عدم إحلال السلام بين إسرائيل والفلسطينيين يعزز تنظيم الدولة ، لا يمكن أن تعتبر زلة لسان غبية عارضة، بل هي مكيدة دموية كلاسيكية يجب على كل إنسان عاقل أن يتصدى لها، بوصفها تصريحات لا سامية تطلق بصيغة الأيام السوداء الغابرة.
وإنني لأقول بمنتهى الصراحة أنه آن الأوان كي نقول كلمة حق على حكومة أوباما وكيري التي تتنقل من فشل إلى آخر، والتي تقلصت الثقة بها ولا زالت تتقلص، بيد أن الكثيرين يسلمون بأكاذيب جون كيري رغبة في التغطية على الأزمة المأساوية العميقة ليس فقط في العلاقات الأميركية مع إسرائيل، بل أيضا مع باقي دول العالم.
والأسوأ من ذلك هو الوضع القائم بيننا وبين البيت الأبيض، حيث يختبئ الرئيس الأميركي خلف شخصية وزير خارجيته، بيد أنه يهب حالما يقع وزير خارجيته في غلطة أو زلة لسان كارثية للتوضيح،تلك الزلات التي تحرمنا من حقنا في أرض أبائنا.
لقد نحت الولايات المتحدة أكثر فأكثر نحو التطرف وهي تقود سياستها حالمة وشديدة الارتباك، وأثبتت أن هناك في البيت الأبيض يجلس رجل ربما أن نواياه جيدة بيد أن نتائجه تفضي إلى كارثة محققة، والذي يستخدم وزير خارجية لا يصل مستوى ذكائه وفطنته إلى الصفر. إن هذا الزوج المكون من أوباما وكيري، واللذين لديهما تحفظات شديدة تجاه إسرائيل، لا يقتربان إلى المستوى الذي يجب أن تكون عليها رتبة قيادة العالم، بل إن الاثنين يبتعدان عن هذا المستوى بسرعة كبيرة جدا.
إننا نعيش حاليا في دولة تعيش في أدنى مستويات صورتها، وتتعرض لموجات لاسامية من جميع أنحاء العالم والتي تغرقنا بضربات سونامي عملاقة تكاد أن تدمرنا، هذا في الوقت الذي يقف فيه أوباما وكيري جانبا ، واللذان يقومان بين الفينة والأخرى بسكب المزيد من النفط على النيران اللاسامية الملتهبة لزيادة اشتعالها.
لكننا نحن أيضا ارتكبنا خطأ جسيما حينما سلمنا بأكذوبة الشعب الفلسطيني، والتي بدأت مسارا خطرا أوصلنا إلى القمة في التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الأميركي. لذا يجب على إسرائيل إعادة النظر في جدول عملها وأجنداتها للغد فقط وفقا لمصالحها ومصالح شعبها واستمرارية وجوده كدولة.
وفجأة يبرز لنا شخص طويل الساقين وقصير الأفق والفكر يدعى جون كيري كي يعكر صفو حياتنا، ويقطع خيط الضوء القائم، شخص محبط عديم الإحساس بسبب المشاكل التي تواجهها بلاده في العالم ليقول: إن جميع المشاكل القائمة في العالم سببها إسرائيل ومن ثم إذا ما أزيلت هذه الدولة العبرية التوراتية فسوف يعود العالم إلى الاستقرار والهدوء. إن جون كيري غير مرغوب هنا، لأنه يشوه الواقع عبر إطلاق التصريحات الكاذبة والمحرضة ضد دولة إسرائيل الصديقة الحقيقية للولايات المتحدة.
( المصدر : جي بي سي نيوز - ترجمة عن نيوز 1- 2014-10-20 ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews