بالفيديو والخرائط : جبهة النصرة وحزب الله .. بين القتال الشرس وكسر الارادات

جي بي سي نيوز - صرح حسن نصرالله بان الحزب سينتصر على من اسماهم التكفيريين , كما انتصر سابقا على اسرائيل وفق زعمه .لكنه نسي او تناسى بان هذا النصر المزعوم دفع مليشياته المنتصرة شمال نهر الليطاني بعد ان كانت على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة اي 25 كم للخلف .ومن المعروف ان فصائل الثوار وعلى رأسهم  جبهة النصرة الذين هاجموه وانتصروا عليه في اكثر من موقع عسكري ومكان .

السؤال الان ؟؟؟؟ ماهي المعارك المتوقعة والقادمة بين كل من جبهة النصرة وحزب الله اللبناني ؟؟؟؟

لما كان حزب الل يبتهج احتفالا بالضاحية الجنوبية وحارة حريك مطلقا مناصريه الاعيرة النارية فرحا لما اسماه تحرير عدد من مدن القلمون بوقت سابق كانت قناة المنار والاعلام المحسوب على الحزب يدعي بانهم اجتثوا التكفيريين ويقصد هنا ابناء الشعب السوري الذين حملوا السلاح لتحرير بلادهم من براثن الظلم والاستبداد الذي حل بهم .واصبحوا يرددون ان الغلبة اصبحت لحزب الله اللبناني ونظام الاسد وايران , وهذا الامر غير مشكوك فيه على الاطلاق بنظرهم . وما كادت تمضي الاسابيع القليلة الماضية حتى انقلب السحرعلى الساحر وتمكنت جبهة النصرة مع قوى وفصائل سورية مقاتلة من دحر النظام المدعوم من الحزب في مناطق الجنوب السوري وعلى الاخص منطقة القنيطرة لدرجة وصلت لحد كشفت عنه مصادر الاستخبارات الغربية ان هم الحزب تحول من الفخر بالنصر على من اسماهم التكفيريين الى هم وحيد هو حماية الحزب والدفاع فقط عن حارة حريك والضاحية الجنوبية . بعد ان اختل توازنه العسكري وفقد زمام المبادرة والقدرة على التعرض (( الهجوم ))واصبحت كل الخشية والقلق عند قادتة العسكريين من ان يضطر الحزب لمقاتلة جبهة النصرة بعقر داره من الداخل وليس من الخارج بمحاذاة مزارع شبعا وكانت فعلا الضربة الاولى وهي احتلال جبهة النصرة لموقع استراتيجي للحزب بعقر داره وهي قرية جرود - بريتال في العملية النوعية التي قتل بها 11 في الجبال من الحزب وفر الباقي بعد ان استولت جبهة النصرة على اسلحتهم كاملة ومنها صاروخ تاو النوعي الامريكي و سمتها جبهة النصرة (( سيهزم الجمع ويولون الدبر)) والتي نفذت يوم 5-10-2014 التي نفذت عبر تسللا تعبويا مدروسا من عسال الورد الى جرود عسال وقطعت 11 كم وهي المرحلة 1 للتسلل اما المرحلة الثانية وبعد نجاح التسلل تم التمهيد لاقتحام النقطة وهي ((ام خرج ))بالقصف بالاسلحة المتوسطة (هاون - رشاشات) ثم مهاجمة الموقع .

هناك 10 مواقع مرشحة للاستهداف كونها نقاط مراقبة وحماية وانذار للحزب ومقرات تدريب ومستودعات ذخيرة وهي مناطق خالصة للحزب وحدودية مع سوريا وليس لاحد الدخول اليها ومنها (( جرود بعلبك - يونين وجرود عين السعة وجرود النبي سباط وعنجر وشبعا وراشيا وجرود عرسال التي وقعت بها معركة من 2-8 - 5- 8 )) وتهدف هذه العملية :- فتح ممر حيوي بين جرود عسال ومنطقة الزبداني السوري واجبار حزب الله على سحب قواته من داخل سوريا او سحب قواته من داخل لبنان الى الحدود.واجبار قوات حزب الله على الانفتاح الدائم مما يرهقه ويسنتزفه ، وتوريط الحزب بحرب تقضم من مصداقيته العسكرية . ثم ايصاله الى مرحلة الدفاع عن الحدود اللبنانية وهو واجب الجيش اللبناني وهنا سيورطه بازمة داخلية بتعديه على مسؤوليات الجيش .فتح عدة جبهات على طول الحدود اللبنانية بحيث لا يكون قادرا على مواجهتها مجتمعة. وقبل يومين اعلنت فصائل الجبهة الاسلامية السورية مهاجمة موقعا عسكريا استراتيجيا للحزب في جرود فليطة بالقلمون يوم 13- 10-2014 وايقاع خسائر كبيرة فيه وما زيارة حسن نصرالله لمنطقة بعلبك يوم الثلاثاء الموافق 14-10- 2014 . الا لرفع المعنويات المنهارة . حيث لايملك الحزب اية اوراق اوثقل عسكري في سوريا كما كان يقول والتي على ما يبدوا ابتلعته سوريا ولم يعد بمقدوره القتال داخل سوريا الا من خلال الكوماندوز والمتطوعين غير المؤهلين عسكريا بعد ان اصبح اهتمام الحزب منصبا على حماية الضاحية الجنوبية وحارة حريك .والجنوب عموما .ولا يغيب عن البال ما فعلته جبهة النصرة بمنطقة عرسال واختطافها الجنود اللبنانيين . والقوة العسكرية اللافتة التي بدت جبهة النصرة تتمتع بها حيث نقلت جبهة النصرة المعركة الى الداخل اللبناني كرد على دعوة حسن نصرالله المعروفة والتي دعى بها السوريين الى قتال حزب الله بداخل سوريا . وهاهي المعارك تحتدم بالقلمون حيث تنصب الهجمات على مواقع حزب الله بالداخل اللبناني بشكل معكوس .

والسؤال هو هل تملك جبهة النصرة الامكانيات القتالية والعسكرية والمعنوية لقتال حزب الله بعقر داره ، والجواب ان مقاتلي جبهة النصرة يملكون القدرات العسكرية الكافية لمشاغلة حزب اللة قتالا مستمرا .لتدمير حزب الله بحرب استنزاف وعمليات انتحارية لا قبل لحزب الله بها .وخاصة ان جبهة النصرة لها انصارها بالداخل السوري والداخل اللبناني وعلى راسها طرابلس .وكذلك الجنود المنشقين والملتحقين بجبهة النصرة .اما بسوريا فان هزيمة حزب الله بسوريا هزيمة بدأت على الارض وستكون العواقب التي تنتظره بسوريا وخيمة .ان ما روج له قادة حزب الله العسكريين من فقاعة اعلامية لا اساس لها من الصحة والتي مفادها انه لولا الحزب لكانت حواجز تنظيم الدولة الاسلامية تغطي لبنان والحقيقة عارية عن الصحة . حيث انه لا قيمة تذكر لتنظيم الدولة بلبنان وانما هو تسويق اعلامي .

نود الاشارة هنا الى ان حزب الله وقادته العسكريين على كافة مستوياتهم ليس لهم هم الا حماية الضاحية الجنوبية وحارة حريك فقط . وهم يعيشون الان حالة من التوتر غير مسبوقة بعد ان بدأت جبهة النصرة تهاجم الحزب بعقر داره .

وقدم الزميل هشام خريسات تحليلا عسكريا عن مراحل الهجوم على بريتال .

شاهدوا الفيديو :