لماذا هذا العناد في حصار " وادي الضيف " لاحتلاله ( صور وفيديو )

جي بي سي - : كتب كثيرا عن وادي الضيف الذي يحاصره الجيش الحر منذ 13 شهرا ، ولمعرفة أهمية هذا المكان ، لا بد أولا من التوقف في بعض المحطات التي نشرت عن أهميته :

• يحاول المقاتلون تعزيز سيطرتهم على مناطق في شمال غرب سوريا، بعد استحواذهم على مجمل مدينة معرة النعمان باستثناء حاجز واحد للقوات النظامية، علما ان عدد سكانها 125 الف نسمة وتشكل هذه المدينة ممرا الزاميا لتعزيزات القوات النظامية المتجهة الى حلب كبرى مدن الشمال.

• اقتحم مقاتلون من جبهة النصرة وكتائب أخرى معسكر الحامدية المجاور تماما لمعسكر وادي الضيف وشهد المركز الجمعة انشقاق ستة جنود، كما انشق جندي في يوم سابق بعد أن قتل ستة من رفاقه في المركز قبل الفرار، ما يؤشر إلى قوة الضغط العسكري الذي يمارسه مقاتلو المعارضة للسيطرة على قاعدة لجيش النظام بالقرب من الطريق السريع الرئيسي الذي يربط شمال البلاد وجنوبها، ويقولون إنّ السيطرة عليها ستكون خطوة كبيرة نحو إنشاء "منطقة آمنة" تسمح لهم بالتركيز على معاقل النظام الجنوبية.

• وإذا سقطت قاعدة وادي الضيف في أيدي مقاتلي المعارضة الذين يسيطرون بالفعل على نقاط عبور الحدود الشمالية إلى تركيا، فإنّ الجيش النظامي سيعتمد فقط على طريق بري واحد من ميناء اللاذقية على البحر المتوسط لإرسال الإمدادات إلى قواته التي تقاتل لاستعادة السيطرة على حلب أكبر مدينة في سورية.

• أنّ نحو 400 جندي يدافعون عن قاعدة وادي الضيف وهي مجموعة ثكنات تبعد 500 متر فقط عن طريق دمشق- حلب، وتدعمهم قوة جوّيّة نشرها النظام ضدّ الجيش الحرّ وسكان معرة النعمان.

• قام مقاتلو جبهة النصرة بتفخيخ جرافة وبها 5طن من المتفجرات وهي بالاصل تابعة لاحدى سرايا الرحبة وفجروها بواسطة انتحاري ليتحول المعسكر الى زلزال مدمر ويحول من في المعسكر الى اشلاء ويختفي حاجز المعسكر عن الانظار ويخلف حفرة هائلة داخل المعسكر بعمق 35 م وعرض 110 م وتسمع نداءات الاستغاثة عبر الاجهزة ويوجد بة خمسة ملايين لتر على الأقلّ من الكيروسين في مخازن تحت الأرض و يضم 44 دبابة من نوع ( T 72 ) و عتاد عسكري وذخائر.

• لجأ الجيش إلى إرسال إمدادات إلى قاعدة وادي الضيف من خلال الإسقاط الجوّي للخبز والإمدادات الأخرى من طائرات هليكوبتر.

• أفضل استراتيجية هي ضرب خطّ الإمداد، هكذا يقول أحد القادة ويضيف : نلحق بالنظام قدراً كبيراً من الأضرار من خلال ضرب التعزيزات التي يرسلها ".

وأضاف : إذا استطاع الجيش الحر السيطرة على القاعدة وتأمين الطريق السريع فسيمكنهم تكثيف الجهود لقطع خطّ الإمداد الثاني الرئيسي للنظام إلى الشمال أي الطريق من اللاذقية إلى حلب الذي يمرّ ببلدة جسر الشغور.

• وقال " إذا حرّرنا هذه الثكنات سنصبح قادرين على حماية ظهورنا والتحرّك نحو جسر الشغور حيث يمكننا عرقلة الإمدادات والتعزيزات المرسلة من اللاذقية".

إلى هنا ، ننتهي من نقل ما نشر ، ونتوقف الآن عند تحليل مستشارنا العسكري والإستراتيجي هشام خريسات ليكشف لقراء جي بي سي مزيدا من المعلومات ، وأهمية هذا المكان " وادي الضيف " وسبب إصرار مقاتلي المعارضة على احتلاله :

شاهدوا الفيديو والصور :

الخبير والمحلل العسكري والاستراتيجي هشام خريسات