الرياض :3 دقائق تشل حركة السير

جي بي سي نيوز :- أوقف انطلاق الألعاب النارية مدة ثلاث دقائق السير كاملاً في طريق الملك عبدالله لأكثر من نصف ساعة، وعلى رغم أن مدينة الرياض بدت شبه خالية في أول ليالي عيد الفطر المبارك، خصوصاً في طرق رئيسة اعتاد سكان العاصمة قضاء أوقات طويلة فيها ساعات الذروة نتيجة الزحام اليومي.

رصدت «الحياة» قلة المركبات في أهم الطرق المحورية منذ الساعة الـ10، ولم يبدد هذه الجفوة في الشوارع سوى وقوف السيارات مكانها ساعة تلون سماء الرياض بالألعاب النارية.

أسهمت المجمعات التجارية والمحال المقفلة في إخفاء وهج العيد في مدينة الرياض، إذ عبر بعض المواطنين التقتهم «الحياة» عن سخطهم من إقفال جميع المحال والمجمعات الكبيرة وإطفاء أنوارها باستثناء بعض المطاعم، مشيرين إلى أن الصيدليات أيضاً مقفلة، وعلق هشام الفايز على إقفال المحال في أوقات الذروة: «كأن البلد مهجور، لا يوجد أي مظاهر للاحتفال في الشوارع، لم أجد سوى 8 مواقع للاحتفالات على موقع الأمانة يحتفل فيها أهل الرياض، وكأننا 20 عائلة!».

أبرز الطرق الخالية أول ليالي العيد طريق الملك عبدالعزيز وطريق الملك عبدالله وطريق خريص، في حين ازدحم شارعا «التحلية» و«العليا» بالشباب حتى ساعة متأخرة من الليل.

وحظيت الأراضي الفضاء والأرصفة المحيطة بـ«ممشى طريق الملك عبدالله» بافتراش أسر سعودية وأجنبية لمشاهدة الألعاب النارية عن قرب وقضاء سهرة العيد بأقل التكاليف، ولوحظ انتشار أمني كثيف في المنطقة، إذ أقفل رجال الأمن بعض الشوارع الفرعية المؤدية إلى الممشى.

كما رصدت «الحياة» في أول ليالي العيد إشغال استراحات في أطراف الرياض بشكل كامل، إذ تتخذ معظم الأسر الكبيرة الباقية في العاصمة خيار الاستراحة لقضاء إجازة العيد، وتراوح أسعار الاستراحات الواقعة على طريق القصيم (شمال الرياض) والاستراحات القريبة من الفحص الدوري (شرق الرياض) بين ألف ريال و3 آلاف بحسب المساحة، بدأ حجز معظمهما قبل حلول شهر رمضان، بحسب ملاك الاستراحات.

وفي السياق ذاته تفاعل سكان منطقة الرياض على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» سلباً على احتفالات العيد، إذ طالب محمد الحيدر والمهندس أيمن الشيخ باستطلاع رأي المجتمع للتجديد المفيد، لترد أمانة الرياض عبر حسابها بأن الملاحظات محط اهتمامها.

وتهكم مغردون من احتفالات العيد بأنها نسخة مكررة، إذ قال فيصل الشوشان «تُختزل للمرة المليون في الألعاب النارية! صبرٌ جميل والله المستعان»، ووصف عبدالمجيد التميمي من يذهب لفعاليات الأمانة في قصر الحكم كالعائد من الصحراء بسبب إقفال المحال والمطاعم «لا أكل ولا شرب».