وزير مخابرات إسرائيل : هدفنا الإستراتيجي من الحرب نزع سلاح غزة

جي بي سي نيوز - : أجرى راديو إسرائيل الإثنين الاتصال التالي مع الوزير يوفال شتاينتس – وزير الشؤون الإستراتيجية والمخابرات ، وقد رصد اللقاء مراسل جي بي سي نيوز في القدس المحتلة وإليكم ترجمته :

س- عقدتم أمس لجنة للمجلس الوزاري السياسي والأمني، ما هي الخطوات التالي المتوقعة في قطاع غزة؟

ج- لسنا نسرب شيئا من اجتماعات المجلس، بيد أن كل ما يمكنني القول هو: أن جميع الخيارات مطروحة على طاولة العمليات بما فيها توسيع العملية.

س- هل تفكرون الآن في مواصلة القتال أو الإعداد لعملية الخروج من الحرب؟

ج- هناك أهداف للعملية: أولا إعادة الهدوء والأمن لسكان إسرائيل بصورة عامة، ولسكان جنوب إسرائيل بصورة خاصة، وثانيا: توجيه ضربة شديدة لحماس، وثالثا: وهو الهدف الذي لم يتم تحديده حتى الآن كهدف من أهداف الحرب، بيد أن من الجائز أن يتم ذلك، وهي إخلاء غزة من الصواريخ والأسلحة. وعلى صعيد توجيه ضربة لحماس، فإنني أقول بوصفي وزيرا للمخابرات: أن بنية حماس العسكرية تضررت بنسبة تربو على 50%، وعلى صعيد الأنفاق فقد اكتشفنا عشرة أنفاق تخترق الأراضي الإسرائيلية، وعددا آخر لم يخترق الأراضي الإسرائيلية، وقد دمرنا كمية كبيرة من الصواريخ، كما أن حماس أطلقت على إسرائيل حوالي ألفي صاروخ، ومن ثم فإن قوة حماس الصاروخية تضررت بأكثر من 50%، مما يعني أننا ألحقنا أضرارا جسيمة بقوتي حماس الأساسية: الصاروخية والأنفاق. ولأسفنا البالغ لم يتم تحقيق الهدفين الآخرين بعد، فالهدوء لم يتحقق لسكان إسرائيل والجنوب، وكذلك إخلاء القطاع من الصواريخ والأسلحة، هذا الهدف الذي طرحناه على طاولة المجتمع الدولي.

س- دون نزع صواريخ القطاع لن يكون هناك وقف للنار؟

ج- لم أقل ذلك، بيد أنني أقول أننا طرحنا هذه المسألة على الطاولة، وسوف نطالب بها في أية مفاوضات لوقف النار. وهذا أيضا شرط لترميم القطاع، فنزع الصواريخ يساوي إزالة الحصار، وتحسين الوضع الاقتصادي لسكان القطاع. وأود أن أقول شيئا آخر عن مسألة نزع الأسلحة : أبو مازن يتجول في العالم في محاولة للتوصل إلى اتفاق لوقف النار بناء على المبادرة المصرية والتي قبلناها ورفضتها حماس، لكنه أيضا يحاول التحريض على إسرائيل واستصدار قرارات ضدها. وأود أن أذكر الجميع بأن أبو مازن لا يطلق الصواريخ، بيد أنه التزم بوصفه رئيس السلطة الفلسطينية بأن لا يتم إطلاق صاروخ واحد على إسرائيل من غزة في أعقاب الانفصال عن غزة. وهو الذي وقع على اتفاقيات أوسلو مع عرفات والتي جاء فيها: أن السلطة الفلسطينية ستحرص على نزع غزة من الصواريخ والأسلحة. لذا فإن قسما كبيرا من مشكلة الشعب الفلسطيني يقوم على عدم إمكانية الاعتماد على أبو مازن وعلى التزاماته. لذا يجب أن يدرك أبو مازن أنه لا يستطيع التنصل من الوضع الصعب القائم والذي يعيشه سكان غزة.

س- هل ستوافق إسرائيل في إطار الاتفاقية لوقف النار على إدخال قوات فتح إلى القطاع؟

ج- لست أستبعد حلولا من هذا القبيل كليا على المدى، فنحن لم نتحمس لسيطرة حماس على القطاع. ونحن نفرق بين أبو مازن الذي فشل في مهمته ولم يف بالتزاماته بنزع أسلحة غزة، ومنع وصول الصواريخ إليها، وبين حماس التي تعتبر منظمة إرهابية تطلق الصواريخ على المدنيين الإسرائيليين. حماس هي عدونا الأساسي في هذه المعركة.

س- هل فوجئت خلال هذه الحرب من الأنفاق التي تم العثور عليها، ومن قتال حماس؟

ج- لا، لم أفاجأ، لقد اكتشفنا أنفاقا كنا نعرف بوجودها ، وأنفاقا لم نكن نعلم بوجودها، ولم نفاجأ من إنفاق حماس ملايين الدولارات على بناء الإنفاق. ونحن لا نستطيع إزالة الحصار عن القطاع طالما لم يتم نزع صواريخ حماس، وتدمير الأنفاق، أي أن جميع القضايا مرتبطة ببعضها البعض. إن المشكلة لا تكمن في استخدام حماس للصواريخ، بل في وجود الصواريخ أصلا. إن ما فاجأنا هو الدعم الهائل من العالم من المستشارة الألمانية، والرئيس الأميركي، والسفير الأميركي في إسرائيل دان شبيرو، ورؤساء الحكومات الأوروبية ومن الكنديين فيما يتعلق بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها حتى حينما يطلق المخربون الصواريخ عليها من مناطق مأهولة بالسكان. ( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .