Date : 05,05,2024, Time : 11:29:42 PM
3281 : عدد القراء حاليا
حالة الطقس
°C
Amman,Jordan
13
اليوم
العليا 22° الدنيا 12°
غداً
العليا 18° الدنيا 12°
أرسل خبر
آخر تحديث: الخميس 29 رجب 1435هـ - 29 مايو 2014م 03:11 ص

التردد والخجل وتراجع مكانة أمريكا .. اتهامات تلاحق أوباما

التردد والخجل وتراجع مكانة أمريكا .. اتهامات تلاحق أوباما
جيف داير

عندما رشح أوباما نفسه لإعادة انتخابه رئيساً عام 2012، نجح في تحقيق ما كان بالنسبة إلى الديمقراطيين إنجازاً مميزاً، وهو إخراج السياسة الخارجية من مواضيع حملته الانتخابية.

فمنذ اتهامهم للرئيس هاري ترومان بخسارة الصين، والجمهوريون مستمرون في محاولاتهم لتصوير منافسيهم بأنهم ضعاف في مواجهة التحديات الخارجية. وعلى الرغم من العملية العسكرية الناجحة التي نفذها أوباما وأدت إلى قتل أسامة بن لادن، إلا أنه تجنب اللجوء إلى الهجمات المعتادة أثناء حملة إعادة انتخابه. كذلك بالكاد أشار متحديه على كرسي الرئاسة، ميت رومني، إلى السياسة الخارجية.

وبعد 18 شهراً من ذلك، بدأت الأرض السياسية تتحرك بسرعة تحت أقدام أوباما. في الوقت الذي يستعد فيه اليوم لإلقاء خطاب مهم حول السياسة الخارجية في ويست بوينت، يجد أوباما نفسه واقعاً تحت الهجوم بسبب اتهام نقاده له على سجله في القيادة المترددة.

وجاءت أعلى الأصوات من المعارضين السياسيين لأوباما في الداخل. كما وجد نقاد الرئيس الذين يتهمونه بالتحرك بدون هدف وبتجنب المخاطر، أصداء قوية لاتهاماتهم بين أكثر الحلفاء أهمية لأمريكا. فمن المملكة العربية السعودية إلى اليابان بدأ المسؤولون يتساءلون عما إذا كانت أمريكا لا تزال راغبة في لعب دورها التقليدي قوة رئيسة في العالم.

لقد عكس انتخاب الرئيس أوباما في عام 2008 الاعتقاد الشائع في الداخل والخارج أن "أمريكا موجودة أكثر من اللازم" في العالم. وعلى الرغم مما يبدو عليه من أنه متناغم مع الجمهور الأمريكي، إلا أن أوباما يواجه الآن ادعاءات بأنه يوجد القليل جداً من ذلك التناغم.

وحتى وزير خارجيته، جون كيري، بدا أنه يعترف بهذا الإحساس الدولي عندما ألقى خطابا في الأسبوع الماضي. فقد قال كيري لطلاب في جامعة ييل: "لن نسمح لما كنا نمارسه في العقد الماضي من سياسة التدخل المفرط بأن تؤدي بنا الآن إلى سياسية العزلة المفرطة". وأضاف: "أغلب باقي العالم لا يبقى مستيقظاً طوال الليل خوفاً من الوجود الأمريكي، لكنهم قلقون مما سيحدث في غياب هذا الوجود".

خطاب جديد

وسيحدد أوباما في خطاب ويست بوينت كيف تنوي الولايات المتحدة "قيادة المجتمع الدولي، لكن دون الذهاب بعيداً في التفاصيل"، بحسب تعبير أحد مسؤولي البيت الأبيض. إلا أن الهجمات المستمرة على الرئيس جعلته في موقف دفاعي، مع حساسية ظاهرة بشأن طريقته الحذرة.

وقال الرئيس أثناء رحلة له في الفترة الأخيرة في آسيا: "لن يكون ذلك جذاباً دائماً، ولن يجذب هذا دائماً الكثير من الاهتمام، ولن يكون ذلك مفيداً في المناقشات التي تجري في برامج صباح يوم الأحد على التلفزيون، لكن هذا يساعد على تجنب الأخطاء".

لكن سجل أعمال أوباما يتضمن تهمتين رئيستين، الأولى هي خجله الشديد في طريقة تعامله مع الشؤون الدولية، والثانية هي أن الولايات المتحدة بدأت بعملية التراجع عن مكانتها في العالم أثناء رئاسته.

يقول بوب كوركر، العضو الجمهوري البارز في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي: "كانت كل استجاباتنا لجميع هذه القضايا هي عمل الحد الأدنى، وليس أكثر من ذلك، وفي كل حديث كنت أجريه مع كل حكومة حليفة، كنت أواجه الأسئلة نفسها المتعلقة بما إذا سنكون حاضرين هناك".

على أحد المستويات، يعتبر الادعاء بأن أوباما سلبي للغاية هو جزء من نقاش منطقي مستمر في واشنطن حول السياسة الخارجية. وعندما تم انتخابه أول مرة، ألصق كثير من المحللين بأوباما صفة المثالي، وهو انعكاس لخطاباته البليغة المثيرة ووصوله إلى العالم الإسلامي وعلاقته القديمة مع سامانثا باور، سفيرته الحالية في الأمم المتحدة والصوت الرئيس الداعي لحرية التدخل.

وبدلاً من ذلك، أظهر أوباما في السنين الأخيرة أنه رئيس متجذر في تراث حقيقي يُركز أكثر على المصالح الوطنية الدفاعية ومتنبه ويشعر بالحذر من القضايا الأخلاقية. لم يأت هذا مفاجأة تامة، فحتى أثناء حملته الانتخابية الأولى أخبر من قابلوه عن احترامه لسياسية جورج دبليو بوش الخارجية. ويعكس تحفظ أوباما حيال سورية اعتقاده بأن تجنب الأخطاء أفضل من الظهور بمظهر الحاسم.

قال أوباما في خطاب له أمام الأمم المتحدة في أيلول (سبتمبر) الماضي: "حصدت الولايات المتحدة ثماراً متواضعة من جهودها الكبيرة عندما تعلق الأمر بقدرتنا على تحديد الأحداث داخل وخارج الدول الأخرى".

التردد في سورية

ويقول جون ميرشماير، الباحث في جامعة شيكاغو، وهو أحد أهم المفكرين الواقعيين: "لم يكن خطأ أوباما في سورية هو أنه لم يتقيد بالخط الأحمر الذي رسمه (حول استخدام الأسلحة الكيماوية)، ولكن خطأه كان في وضع الخط الأحمر من الأساس". (وهو يضيف أنه يعتقد أن أوباما يؤيد وجهة نظره "بنسبة 95 في المائة").

ووجهة النظر العالمية هذه، تجعل الرئيس على خلاف مع جزء كبير من مؤسسة السياسة الخارجية، سواء من اليمين أو اليسار، التي هي على الرغم من الصدمات التي تلقتها من العراق ما زالت غريزياً تدخلية.

وبعض المؤيدين لمثل وجهة النظر هذه يخشون من أن يصبح حذر الرئيس عذراً له على البقاء جامداً وضعيف الاستجابة. ويقول زبيغنيو بريجنسكي، المستشار الأسبق لشؤون الأمن القومي، إنه يعتقد أن أوباما يمتلك غالباً الغريزة الصحيحة "ولا يترجم دائماً تلك الغريزة إلى استراتيجيات دبلوماسية لتحقيق أهدافه".

وقد زاد كل ذلك من الانطباع الذي أخذ عن أوباما بأنه خائف مرتعش وأنه لا يتخذ قراراً، وذلك من خلال طريقته التشاورية في صنع القرارات، التي تختلف كلياً مع طريقة جورج دبليو بوش في اتباعه لغريزته الشخصية. وقد تشابهت الأشهر المؤلمة من المناقشات في فترة رئاسته الأولى حول ما إذا يجب وضع المزيد من القوات في أفغانستان، مع فترته الثانية بسلسلة من المراجعات للسياسة حول سورية، واللتان انتهتا بقرار الرئيس أوباما بعمل الشيء القليل حيال ذلك.

كان السبب الأساسي في الغضب من الرئيس هو تردده العلني في أيلول (سبتمبر) الماضي حول ما إذا كان عليه شن هجمات بصواريخ توماهوك على سورية، وهو الذي انتهى بالسير في حديقة البيت الأبيض وبقراره المراهنة على وضع القضية في الكونجرس وخارج الشرق الأوسط. وكان القليل من حلفاء الولايات المتحدة قلقين من تفاصيل الضربات الصاروخية على سورية، لكن ما هزهم هو منظر الرئيس الأمريكي وهو يهدد ثم يقرر أنه لا يملك السلطة السياسية للمضي في تنفيذ ذلك.

يقول السيد ولي نصر، وهو موظف سابق في وزارة الخارجية في الفترة الأولى من رئاسة أوباما، وكان ناقداً قوياً لطريقة الإدارة في التعامل مع الشرق الأوسط: "لقد فقدنا بعض الألق الذي اعتدنا التمتع به في المنطقة".

ومنذ ذلك الحين لم يحدث سوى تعمق الكارثة الإنسانية للحرب السورية، ومع ذلك بقي أوباماً مقاوماً باستمرار للضغوط الموجهة إليه من داخل إدارته لعمل أكثر من ذلك. وحتى أولئك المساعدون المتفقون مع حذره يعترفون بأن ذلك الحادث (عدم التدخل في سورية) كان معيباً.

والأحداث التي تتكشف فصولها في أوروبا والشرق الأوسط غذت الإحساس بأن الرئيس الأمريكي بدأ يفقد قدرته على تشكيل الأحداث في الخارج. وفي الوقت الذي قام فيه البنتاجون بتقليص ميزانيته، يتزايد تصميم الصين على متابعة ادعاءاتها الإقليمية، وتحدي السيطرة البحرية الأمريكية في الباسيفيكي الغربي.

وفي أوكرانيا تمكن فلاديمير بوتين من ضم القرم وإحداث فوضى في شرق البلاد، بينما كان الغرب مشوشاً وعاجزاً عن القيام بأي رد يمكن أن يكون فعالاً على المدى القصير. وقد عبر رئيس المخابرات السعودي السابق، الأمير تركي الفيصل عن ذلك بقوله لـ "فاينانشيال تايمز": "في الوقت الذي كان فيه الذئب يأكل الغنم، لم يوجد راع ليحمي القطيع".

فك الارتباط

أما الحجة الثانية الأكبر حول رئاسة أوباما – وهي أن الولايات المتحدة بدأت تفك ارتباطها مع العالم - فمن الصعب دعمها. ففي النهاية كانت المهمة التي كلفت بها القوات الأمريكية والتي تنتهي رسمياً هذه السنة، هي الصراع الأطول في تاريخ الولايات المتحدة. وجاءت أقوى الشكاوي من إعادة التخندق الأمريكية من الشرق الأسط. لكن حتى بعد الانسحاب الأمريكي من العراق بقي الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة قوياً عقب التوسع المثير في العقود الأخيرة. فأثناء الفترة الثانية من رئاسة رونالد ريجان، عندما كانت الحرب الباردة في قمتها، كان لدى الولايات المتحدة 8800 جندي في الشرق الأوسط، أما الآن فلديها 35 ألف جندي.

ويقول دينيس بلير، الأدميرال المتقاعد والمدير السابق للمخابرات الوطنية الأمريكية: "على مدى سنوات طويلة أعطينا لوجودنا في الشرق الأوسط صبغة عسكرية، الأمر الذي كان دائماً في مصلحتنا".

وفي بعض أجزاء المنطقة وفي جنوب آسيا، أثار أوباما الغضب ليس فقط من تحفظه حيال سورية، لكن من استخدامه العدواني لضربات طائرات الدرون، أو الهجمات الإلكترونية (الكمبيوترية) ضد إيران.

وفي الحقيقة كان الجزء الأهم من النقد الآتي من الشرق الأوسط أقل حول صدقية الرئيس الأمريكي، وكان أكثر حول الاختلافات الأساسية في المصالح. كان التركيز الأكبر للولايات المتحدة هو منع إيران من الحصول على أسلحة نووية دون بدء حرب جديدة. ومع ذلك كانت قوى إقليمية غاضبة بسبب رغبة الولايات المتحدة في التفاوض مع دولة تعتقد أنها منافس على النفوذ أو تشكل تهديدا وجوديا.

وكثير من دول الخليج التي يسودها السنة تنظر إلى الحرب السورية بدلالاتها الطائفية، وتريد هزيمة إيران الشيعية. ومع ذلك الطبيعة الطائفية للصراع هي أحد الأسباب الرئيسية في تردد الولايات المتحدة في التورط في هذه الحرب.

وفي آسيا تشرع إدارة الرئيس أوباما في توسيع الوجود العسكري الأمريكي، ولذلك وقعت اتفاقات مع أستراليا والفلبين للوصول بشكل أفضل إلى القواعد العسكرية فيها، كما عمقت التعاون مع اليابان. وكان أحد التفسيرات لتأكيد الصين الأخير على وجودها هو أن أوباما كان يضغط عليها بشدة أكثر كونه خصماً ضعيفاً يسهل استغلاله.

وأوروبا هي المكان الوحيد الذي تقلصت فيه البصمة العسكرية الأمريكية بشكل ملموس. ومع ذلك سيكون من السهل زيادة الوجود الأمريكي في أوروبا لو لم تقم الحكومات الأوربية بعملية خفض لميزانياتها الدفاعية. وفوق ذلك، يمكن القول إن روسيا تشجعت لضم القرم بسبب وجود أعداد أقل من الجنود الأمريكيين المتمركزين غربي ألمانيا. ويقول توماس جراهام، الموظف السابق في البيت الأبيض في عهد جورج دبليو بوش: "يجب أن يكون قلقنا أقل من وضع جنود أكثر من قوات حلف الناتو في دول البلطيق، وأن نقلق أكثر من استغلال بوتين لسكان روس ساخطين".

حقائق صعبة

وأحياناً تكون التغيرات التي تحدث في العالم ضائعة في خضم النقاشات الحاقدة في واشنطن، وهي التغيرات الأساسية في القوة النسبية الناتجة عن "صعود باقي العالم"، أو الجيل الجديد من القوى العظمى التي تخاطر بطلب بحقوقها الخاصة بها.

والصيحات التي تطلق في وجه الإدارة هي من أوجه عديدة مثالاً مبكراً على الحقائق الصعبة التي يستطيع جلبها عالم تزداد فيه تعددية الأقطاب. ويبدو أن دولاً مثل الصين وروسيا وجدت طرقاً جديدة لقضم النفوذ الأمريكي بالتدريج، وللسعي وراء مطالب بالاستحواذ على أراض في القرم، أو بحر الصين الجنوبي بطريقة ليس فيها ما يكفي لتبرير حدوث حرب جديدة. والاستراتيجيات الجديدة التي ستلزم الولايات المتحدة لملاقاة هذا النوع من التحدي يندر التوقف عندها في الناقشات المتعلقة بالقيادة الرئاسية الحاسمة. جيرمي شابيرو، الموظف السابق في إدارة أوباما، الذي يعمل الآن مع مؤسسة بروكلين، يسلط الضوء على هذا المشهد الذي تغير في السياسة الخارجية، ويقول: "على الولايات المتحدة أن تعمل بطرق مختلفة مع وجود مثل هذا التحرك الهيكلي في السياسات الدولية، لكننا ما زلنا نبذل جهوداً مضنية للبدء بقبول هذه الحقيقة الجديدة والتعامل معها".

(المصدر : الاقتصادية 2014-05-29 )

 




مواضيع ساخنة اخرى

استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
  • لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :

اضف تعليق

يمكنك أيضا قراءة X


اقرأ المزيد