Date : 29,03,2024, Time : 09:06:19 AM
3703 : عدد القراء حاليا
حالة الطقس
°C
Amman,Jordan
13
اليوم
العليا 22° الدنيا 12°
غداً
العليا 18° الدنيا 12°
أرسل خبر
آخر تحديث: الثلاثاء 17 ذو القعدة 1444هـ - 06 يونيو 2023م 12:49 ص

17 منظمة حقوقية ترصد سياسات إسرائيل في الضفة: الهدف الطرد و”تسريع الضم”

17 منظمة حقوقية ترصد سياسات إسرائيل في الضفة: الهدف الطرد و”تسريع الضم”
قوات الاحتلال يهدموا منازل

عندما يصبح السيئ أسوأ، علينا إعادة فحص أساليب عملنا. هكذا هي السنة الـ 56 للاحتلال التي ستنتهي اليوم. في كل سنة، طوال السنة، نشير إلى الظلم المستمر، والأبرتهايد، والعنف والطرد. ولكن السنة الأخيرة عكست انحدارات جديدة: العنف المتزايد، والضم المتسرع، والطرد، ومهاجمة منظمات حقوق الإنسان. بين قرارات جديدة وواقع فوضوي أدركنا أنه لم يعد بالإمكان الاستمرار في روتين التوثيق ونضال كل جمعية، وأن هناك إلحاحاً لجمع النقاط وفحص سياسة الحكومة في تحليل شامل. لذلك، تجمعنا للمرة الأولى، الـ 17 منظمة رائدة لحقوق الإنسان في إسرائيل، كي نقدم للجمهور، في البلاد والخارج، تحليلاً شاملاً للواقع المحدث في “المناطق” [الضفة الغربية]، والدعوة بصوت واحد إلى العمل على الفور.
أمام الاحتلال والأبرتهايد اللذين يضران بكل مجالات حياة الفلسطينيين، يوجد لكل جمعية تأكيد مهني خاص بها. عمَلنا معاً يربط بين نظرة قانونية وجيوسياسية وبين نضال من أجل الصحة والأراضي ومرافقة على الأرض لمحام دولي. للجمعيات تجربة متراكمة منذ 300 سنة في محاربة الاحتلال وتوثيق إضراره الشديد بالحقوق وحياة الإنسان. معاً نقود أكثر من 200 موظف يخرجون إلى الميدان. يرسمون الخرائط، ويجرون المقابلات، ويجمعون الشهادات، يصورون، يقدمون العلاج والمساعدة القانونية ويكتبون ويحررون كل شيء للوصول إلى كل شخص مستعد أن يسمع. الحقيقة المتراكمة التي قادتنا إلى استنتاج قاطع هي أننا شهود على زيادة خطورة دراماتيكية. في التقرير المشترك الذي سينشر اليوم، ركزنا على أربعة مواضيع ملحة جداً.
عملية الضم تم تسريعها: هذه السنة شكلت الانتقال من الضم الفعلي الذي تدفع به إسرائيل قدماً خلال سنوات الاحتلال إلى عملية ضم كاملة. الحكومة في الحقيقة تجنبت تصريحات شاملة عن ضم “المناطق”، لكن نقل الصلاحيات المدنية لبتسلئيل سموتريتش، الوزير في وزارة الدفاع، كان فعلياً قد وضع جهة مدنية تحكم في الضفة الغربية. هذه الخطوة وعمليات تشريع أخرى تجمع بصورة بيروقراطية توسيع السيطرة في “المناطق” فقط للمواطنين الإسرائيليين (الفلسطينيون ما زالوا يخضعون لنظام عسكري)، والمعنى تسريع الضم الكامل. من خلال ذلك، فإن الفصل بين قطاع غزة والضفة الغربية والقدس وتدمير منظمات المجتمع الفلسطيني، كل ذلك يقسم المجتمع الفلسطيني إلى أجزاء صغيرة تكون خاضعة للسيطرة والإدارة. تصريح الحكومة الذي يهدف إلى مضاعفة عدد المستوطنين في الضفة الغربية وحد التعبير على الفور في التخطيط والبناء وتحويل الميزانيات. استثمارات ضخمة بواسطة وزارة الاستيطان والمهمات الوطنية وتخصيص ربع ميزانية وزارة المواصلات للبنى التحتية في “المناطق” والدفع قدماً بمشاريع كبيرة للسكن في عشرات المستوطنات وشق الطرق (الشارع الدائري الشرقي) والبناء في منطقة “إي1” بشكل خاص – كل ذلك يظهر أن ما اعتبر لسنوات “ضماً زاحفاً”، إنما تعلم كيفية المشي وبسرعة.
عمليات الطرد والاجتثاث ازدادت، فهدف الاحتلال هو ضم أكبر قدر من الأراضي وتقليص عدد السكان الفلسطينيين إلى الحد الأدنى. الصورة المكملة للاحتلال هي الطرد. جهود الطرد تركزت في السنة الماضي على شرقي القدس ومناطق ج”. أما في القدس فإن منع حقوق التخطيط والبناء وهدم البيوت وإجراء “تسوية الأراضي” في المدينة كلها ذرائع تستخدم لطرد وإبعاد السكان العرب ووضعهم أمام خطر متزايد لسحب إقامتهم وطردهم من المدينة. أما في مناطق “ج” فثمة إعلان بأن نصفها بات منطقة عسكرية مغلقة تمنع فيه الحركة أو الزراعة أو الرعي. وهكذا يتم إبعاد الفلسطينيين عن أراضيهم.
تجدر الإشارة بشكل خاص إلى عملية الطرد في تجمعات مسافر يطا، التي تمت شرعنتها المحكمة العليا في هذه السنة، والقيام بخطوات متشددة ضدها في محاولة لطرد أكثر من ألف شخص. الحرمان المطلق للفلسطينيين من حقوق التخطيط في مناطق “ج” يضع البيوت تحت تهديد عملية الهدم، وتضع التجمعات تحت خطر الطرد، مثلما حدث في قرية الخان الأحمر. إضافة إلى ذلك، فإن أعمالاً مخططاً لها وممأسسة للعنف تجري بدعم قوات الأمن، أصبحت أعمالاً متكررة ومدمرة أكثر. عنف المستوطنين وسيلة ناجعة لإبعاد التجمعات الفلسطينية عن أراضيها وإلى تطهير عرقي لمناطق واسعة في مناطق “ج”، مثل تجمع عين سامية. هذه العمليات تبدو في إطار كما يبدو تاريخي للنضال من أجل “أرض الآباء”، وضمن ذلك استخدام مواقع ومبان وطنية لمصادرة الرواية والأراضي.
ازداد عنف قوات الأمن تجاه الفلسطينيين، ووصل عدد القتلى الفلسطينيين في الضفة إلى الذروة منذ الانتفاضة الثانية، والجيش يعترف بأن نصفهم تقريباً لم يكونوا من المسلحين، وأن ربعهم من الأطفال. اقتحام البيوت ليلاً واعتقال الأطفال، ورقم قياسي من المعتقلين الإداريين في العشرين سنة الأخيرة، والتعذيب أثناء التحقيق، والمس بحقوق السجناء، كل ذلك دليل على العنف المتزايد في “منظومة العقاب” تجاه الفلسطينيين.
أما في قطاع غزة فالعنف هو اللغة الوحيدة، هجمات من الجو تقتل أطفالاً وسكاناً بشكل متعمد. وحصار ضار في كل مجالات الحياة ويجبي ثمناً باهظاً بالدماء، وأزمة إنسانية وقيود على حركة المرضى، كل ذلك في الوقت الذي تتمتع فيه قوات الأمن بحصانة فعلية من القانون، لا يصل إلى لائحة اتهام إلا أقل من 1 في المئة من الشكاوى ضد الجنود على عنفهم. لم يتم تقديم ولا حتى لائحة اتهام واحدة عقب 1400 شكوى على عنف “الشاباك” التي تم تقديمها في العشرين سنة الأخيرة. وثمة تصعيد للهجوم على منظمات حقوق الإنسان. ومن أجل مواصلة المظالم بدون أي عقاب، تعمل الحكومة على إسكات منظمات حقوق الإنسان الإسرائيلية والفلسطينية. زملاؤنا في منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية، اعتبرهم وزير الدفاع السابق بني غانتس مؤيدين للإرهاب؛ لم تنجح دولة إسرائيل في تقديم أي أدلة مقنعة على هذا الادعاء، وبعد فحص شامل رفضت دول الاتحاد الأوروبي الأمر. رغم ذلك، ما زال لهذا التعريف تداعيات شديدة، حيث إن مكاتب المنظمات والموظفين فيها يتعرضون لهجمات متواصلة، وتضررت قدرتهم على أداء عملهم.
في المنظمات الإسرائيلية شاهدنا في السابق حملات تشهير ونزع للشرعية التي استهدفت المس بنشاطاتنا، وفي هذه السنة ظهر ارتفاع في محاولة التضييق علينا بواسطة قوانين. عمليات تشريع في مراحل مختلفة موجهة لتقييد قدرتها على تجنيد الموارد وعلى الاستمرار في عملنا وتقييد الأدوات التي يمكننا استخدامها من أجل الحفاظ على حقوق الإنسان للفلسطينيين تحت الاحتلال.
قسم كبير من الجمهور الإسرائيلي بات يدرك الآن بشكل أكبر أن الانقلاب النظامي يستهدف خدمة سياسة الطرد والضم، وأن النضال من أجل الديمقراطية والمساواة حيوي لدمج القوى والتجمعات في البلاد وفي الخارج. نجاح النضال المشترك بين منظمات المجتمع المدني لوقف قوانين الضرائب غير الديمقراطية يدل على أنه عندما نعمل معاً نستطيع التغلب على قوة اليمين المفترسة.
نحن نوحد قوتنا لأن الوضع يحتاج إلى نضال مشترك، إلى حين الموافقة على طلب المساواة في الحقوق. التاريخ يدل على أن الإسكات غير ممكن، خاصة ليس طوال الوقت. وإلى جانب ازدياد العنف والضم والطرد والملاحقة ستكون جماعة، آخذة في الازدياد، تطالب بإنهاء الظلم الفظيع للاحتلال والأبرتهايد، ومن الأفضل أن يكون ذلك في أسرع وقت ممكن.

يهوديت أوفنهايمر - هآرتس 




مواضيع ساخنة اخرى

استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
  • لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
مواضيع شبيهة
يمكنك أيضا قراءة X


اقرأ المزيد