Date : 27,04,2024, Time : 12:02:34 AM
3516 : عدد القراء حاليا
حالة الطقس
°C
Amman,Jordan
13
اليوم
العليا 22° الدنيا 12°
غداً
العليا 18° الدنيا 12°
أرسل خبر
آخر تحديث: السبت 06 رجب 1444هـ - 28 يناير 2023م 12:40 ص

بعد “مقتل” 10 فلسطينيين.. نتنياهو ينتهز الفرصة وغالنت وسموتريتش في نقطة الغليان: ماذا عن واشنطن؟

بعد “مقتل” 10 فلسطينيين.. نتنياهو ينتهز الفرصة وغالنت وسموتريتش في نقطة الغليان: ماذا عن واشنطن؟
المقاومة الفلسطينية

يفضل التعامل بشيء من التشكك مع بيانات جهاز الأمن بشأن كون الخلية في جنين قنبلة موقوتة، فإن عملية الجيش الإسرائيلي، في مخيم جنين وجهت ضد مجموعة خطيرة وعنيفة لمسلحين فلسطينيين. بعض القتلى في العملية كانوا متورطين في إطلاق النار على قوات الجيش الإسرائيلي. يبدو أنهم بدأوا في التخطيط لتنفيذ عمليات أخرى طموحة بواسطة العبوات الناسفة. ولكن مفهوم “القنبلة الموقوتة” هو مفهوم مرن وتمتد حدوده طبقاً لرغبة المستخدم.

مرت العملية بكل مراحل المصادقة المطلوبة، حتى قائد المنطقة الوسطى، مع تحديث من رئيس الأركان. التنظيم في جنين ضم بضعة نشطاء من الذراع العسكري للجهاد الإسلامي، الذين يرتبط بعضهم بالشبكة المحلية لـ “أبناء المخيم” الموازية لـ “عرين الأسود” في نابلس.

عرف “الشاباك” أن في المبنى الموجود في المدينة عدد من النشطاء المسلحين، المرتبطين بالإعداد لتنفيذ عمليات. تمت المصادقة على البدء بالعملية وبتوقيت استثنائي، الساعة السابعة صباحاً لاعتقالهم. أي دخول لمخيم جنين يرافقه إطلاق كثيف للنار. وأي عملية في وضح النهار تزيد خطر ذلك. ولأن السلطة الفلسطينية لا تسيطر على مخيم جنين للاجئين، لم يتم التوجه إلى الأجهزة الأمنية الفلسطينية لاعتقال المشبوهين، كما يحدث أحياناً في بعض مدن الضفة.

عندما اقترب جنود وحدة “اليمام” من البيت الذي وجد فيه المطلوبون، تطور تبادل لإطلاق النار، ما أدى إلى قتل عدد من الفلسطينيين من بينهم مسلحان حاولا الهرب. من هنا بدأت الأمور تتعقد. فرجال الشرطة وجدوا أنفسهم يديرون معركة مع عشرات المسلحين في الوقت الذي تدفق فيه إلى المنطقة فلسطينيون آخرون وهاجموا قوات الجيش الإسرائيلي الموجودة في الغلاف الخارجي. انتشرت في شوارع المخيم متاريس مرتجلة بهدف التشويش على حركة القوات. مئات السكان رشقوا الحجارة وألقوا الزجاجات الحارقة على الجنود رجال الشرطة. هؤلاء خرجوا من المخيم بعد ثلاث ساعات بدون أي إصابات. وقد تركوا وراءهم تسعة قتلى فلسطينيين معظمهم نشطاء في التنظيمات الفلسطينية وعشرات المصابين. في اليوم نفسه، قتل فلسطيني آخر عندما أطلقت عليه الجنود النار في مواجهات في الرام.

الدخول إلى مخيم جنين حدث بعد أسبوع منضبط نسبياً في الضفة الغربية، بمفاهيم الأشهر الأخيرة. ولكن حدثت في هذه الأيام محاولات لتنفيذ عمليات، مثل الحادثة التي حاول فيها أحد نشطاء حماس طعن جنود من “غولاني” على حاجز قرب مستوطنة “كدوميم”، وأطلقوا الرصاص عليه فقتل. ولأن نظريات تآمرية تبرز على الفور، يجدر التوضيح الآن بأن المستويات العملياتية التي عملت على التخطيط للعملية لم تخطط لإشعال “المناطق” [الضفة الغربية] لحرف الانتباه عن النقاش العام والإعلامي حول الاحتجاج ضد الانقلاب النظامي الذي يقوم به نتنياهو. ولكن قد يكون هذا نتيجة نهائية بسبب العلاقة القديمة بين قطاع غزة وما يحدث في جنين.

تعد جنين منطقة يبدو فيها الجهاد الإسلامي قوياً نسبياً. لذلك، مثلما في حالات سابقة قتل فيها نشطاء للجهاد في المدينة، تبلور تحذيراً استخبارياً بشأن إطلاق انتقام لأصدقائهم في التنظيم في قطاع غزة، وهكذا يجب التذكير، بدأت العملية الأخيرة في القطاع، “بزوغ الفجر” في آب الماضي. اعتقل الجيش شخصاً كبيراً من الجهاد في جنين وهو ما وصف بالعملية المهينة. استعد التنظيم للقيام بعملية انتقام، وفي النهاية كانت إسرائيل أول من ضرب عندما اغتالت شخصية كبيرة أخرى من الجهاد في غزة. كانت النتيجة ثلاثة أيام من القتال أطلقت فيها الصواريخ من القطاع على بلدات غلاف غزة وعلى مركز البلاد.

لكن تدحرج الأحداث على هذا النحو لا يعني أن نتنياهو لن يستغله لصالحه الآن. فترة توتر أمني، التي قد تشرك مركز البلاد أيضاً، هي حرف انتباه ممتاز عن احتجاج الجمهور الآخذ في الاتساع ضد سياسته. صباح أمس، بدأ بسلسلة بيانات لصناديق كبيرة بملكية إسرائيليين، عن تحويل استثمارات من داخل الدولة على خلفية معارضة الانقلاب النظامي. السبت، يتوقع مجيء عشرات آلاف المتظاهرين إلى تل أبيب إلى اعتصام الاحتجاج للأسبوع الرابع. إذا كان بالإمكان إعادة النقاش في نهاية الأسبوع حول شر أعدائنا ثم اتهام اليساريين بأنهم ينشغلون بصغائر الأمور في الوقت الذي يهاجم فيه العرب، فهي فرصة لن يسمح الليكود لنفسه بتفويتها. هنا وجدت مشكلة. اتبع نتنياهو سياسة أمنية حذرة ومسؤولة؛ فهو قلل من المخاطرة بخطوات غير مطلوبة، وكان حذراً لخطر التورط في عمليات قد تكلف حياة الكثير من الجنود. ولكن هناك أشياء تعلمناها في الأسابيع المعدودة منذ عودته إلى الحكم؛ فهذه حكومة في نهاية المطاف تكذب أثناء التنفس. هذه ليست نقطة انطلاق جيدة لإقناع المواطنين، الذين نحو نصفهم صوتوا ضدك، بطهارة نواياك في الوقت الذي تتشبع فيه الأجواء ببخار الوقود ويدك على المقود الأمني.

بخصوص بن غفير، من الجدير فحص درجة تأثير الوزير الجديد للأمن القومي على سلوك قوة “اليمام” وجنود حرس الحدود الخاضعين له على الأرض. رؤساء الأركان يمكنهم التحدث عن سلسلة القيادة الوطيدة والتعهد بأن القائد العسكري فقط هو الذي يقرر أوامر فتح النار. على الأرض تأثير لأقوال الوزير المسؤول، الذي يطلب من ضباط الشرطة إحضار المزيد من جثث المخربين، وهو لا يتأثر إذا وجدت امرأة فلسطينية مسنة في ساحة تبادل إطلاق النار.

في هذه الأثناء خرج وزير الدفاع يوآف غالنت، في رحلة خاصة إلى الولايات المتحدة عشية العملية. وفي الوقت الذي تواجه فيه حكومة نتنياهو الجديدة أزمتها الأمنية الأولى، فإن وزير الدفاع الفعلي لدولة إسرائيل هو إيلي كوهين، الشخص الذي تمت ترقيته قبل نحو شهر إلى منصب وزير الخارجية، غالنت يمكنه تعزية نفسه بأن هذا المنصب لم يوضع في يد خصمه الجديد، الوزير في وزارة الدفاع بتسلئيل سموتريتش.

بين البؤر الاستيطانية

معركة الصلاحيات في “المناطق” بين غالنت وسموتريتش قد تتفاقم قبل أن يتم حسمها بشكل نهائي. الثلاثاء الماضي، عقد نتنياهو حول هذا الأمر جلسة أخرى بمشاركة الوزراء، ووزير العدل ياريف لفين وثلاثة جنرالات في الجيش وجهات رفيعة أخرى. في نهاية المطاف قرر نتنياهو، بصورة غير مميزة له، عدم التقرير. فقد طلب من الطرفين تقديم المبررات، باختصار وخطياً. مع ذلك، تقول التسريبات من الحكومة إن نتنياهو سيحسم لصالح سموتريتش في النهاية؛ فهو الذي يمسك بالتهديد السياسي الأكبر، كرئيس لقائمة في الائتلاف، في حين أن غالنت (الليكود) لا قوة مستقلة له.

هذا كما يبدو ليس أكبر مشاكل إسرائيل في هذه الأثناء، يصعب التنافس مع الانقلاب النظامي، لكن بتأخير إعلان قراره، يعزز نتنياهو وضعاً غير معقول، إما أن في المناطق الآن منظومتين متنافستين للدولة أو أن الاتفاق الائتلافي مع “الصهيونية الدينية”، الذي وعد فيه بنقل الصلاحيات في “المناطق” إلى سموتريتش، لا يتم تنفيذه.

قبل بضعة أيام من ذلك، التقى سموتريتش ورجاله في لقاء تعارف مع منسق أعمال الحكومة في “المناطق”، الجنرال غسان عليان، وضباطه الكبار. كان لقاء متوتراً جداً، نقل الوزير لمنسق أعمال الحكومة في المناطق خلاله بضعة تعليمات للتنفيذ. وهي تعليمات لم تنفذ حتى الآن. وأوضح جهاز الأمن بأنها “مجمدة الآن”، بكلمات أخرى، عليان ينتظر قرار المسؤول الحالي عنه، غالنت.

كررت الأمور نفسها أيضاً في قضية البؤرة الاستيطانية “أور حاييم”، التي أقيمت قبل أسبوع بدون ترخيص من جهاز الأمن، لكن من خلال موافقة بالغمز من رؤساء “الصهيونية الدينية”. عندما حاول سموتريتش تأخير الإخلاء، بتعليمات مباشرة للمنسق، اكتشف أن غالنت، على عاتق نتنياهو، أعطى توجيهات بإخلائها. اكتفى الوزير الجديد ببيان إدانة وعدد من التهديدات غير المباشرة في تويتر. ولكن الجيش يعرف أن القصة لم تنته. أعضاء البؤر الاستيطانية الذين يشغلون قنوات تنسيق مع سموتريتش وبن غفير يحاولون تحدي المنظومة السياسية بعمليات مشابهة من إقامة البؤر على الأرض، وربما في عدة أماكن في الوقت نفسه.

بقيت في الخلفية قضيتان على الأرض لم يتم حلهما، اللتان تدحرجتا من فترة الحكومة السابقة، وهما “حومش” و”أفيتار”. في الأولى ينتظر الجيش تعليمات إخلاء للمدرسة الدينية التي أقيمت بشكل غير قانوني في موقع المستوطنة التي أخليت أثناء الانفصال في 2005 ووضع فصيل لتأمين من يمكثون فيها. في حين أن الحكومة الجديدة تتحدث عن إلغاء قانون الانفصال بصورة ستشرعن استمرار وجود المستوطنين في “حومش”، لكن هذا الأمر لم يتم بعد. في قضية “أفيتار”، المستوطنون في الحقيقة تم إخلاؤهم بالاتفاق من البؤرة الاستيطانية التي أقاموها في فترة عملية “حارس الأسوار” في 2021، لكن بقيت قوة عسكرية صغيرة في المكان، وهنا أيضاً لم يُتخذ أي قرار بعد.

الصراع القائم بين الوزيرين لا يعتبر تقنياً على صلاحيات أو المعركة على السيطرة والقوة. من ناحية سموتريتش، فإن الحكومة الجديدة تخلق فرصة لمرة واحدة، فلن تكون هناك حكومة أكثر يمينية من هذه. لذلك، تطبيق الاتفاق الائتلافي يستخدم كخشبة قفز لتغيير الحقائق على الأرض. ومثلما نشر في “هآرتس”، فإن المدعية العسكرية الرئيسية، الجنرال يفعات تومر يروشالمي، حذرت في الجلسة من أن نقل الصلاحيات المدنية في “المناطق” قد يحث منظمات دولية على القول بأن إسرائيل تنفذ ضماً فعلياً.

بدون ضبط للنفس

قدر شخص على معرفة جيدة بجميع اللاعبين الرئيسيين أن “المناطق” تشير إلى العقبة الأساسية أمام استقرار الحكومة. في المقابل، الخلاف حول شؤون الدين والدولة لم يشتعل بعد بكامل إمكانيته الكامنة، لأن نتنياهو يهتم بإطفائه بسرعة أو يؤجله (تأجيل تحقيق طلب الحريديين وهو الحصول على الاعفاء الكاسح من التجند في الجيش الإسرائيلي). وربما الخلاف في المناطق يضع مصلحة سموتريتش في مسار تصادم واضح، وبدرجة أقل مصلحة بن غفير، مع موقف الإدارة الأمريكية. الأمريكيون الذين يقلقون من خطط نتنياهو بشأن جهاز القضاء يعبرون عن التحفظ منها، لكن يبدو أنهم يترددون في الظهور كمن يتدخلون في شؤون إسرائيل الداخلية.

في الحقيقة، يطمح سموتريتش إلى تطبيق خطط كبيرة، لكنه اضطر إلى التنازل عندما أغلقوا البؤرة الاستيطانية من أجل عدم اغضاب الأمريكيين، وهذه خطوة تعتبر سابقة خطيرة من ناحيته. فمن الآن فصاعداً، سيذكر أن الحكومة التي كان فيها وزير رئيسي قامت بإخلاء بؤرة استيطانية.

تستعد واشنطن مع خط ليس فيه أي تسامح. الشخص الرئيسي من ناحيتها هو غالنت، الذي طورت معه الإدارات المختلفة علاقات بشكل ثابت خلال السنين، غالنت نفسه له مصلحة في الظهور كبالغ ومسؤول في الحكومة الجديدة. ستطلب “الصهيونية الدينية” شرعنة بؤر استيطانية قديمة وبناء بؤر جديدة وتوسيع مستوطنات قائمة. الأمريكيون سيدينون وسيطلبون تفسيرات. سيحاول غالنت ضبط المواجهة. وسيقرر نتنياهو هل سيتدخل طبقاً لمسألة إلى أي درجة سيورطه التوتر الدوري.

بقلم: عاموس هرئيل - هآرتس 




مواضيع ساخنة اخرى

استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
  • لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
مواضيع شبيهة
يمكنك أيضا قراءة X


اقرأ المزيد