Date : 25,04,2024, Time : 12:22:04 PM
3564 : عدد القراء حاليا
حالة الطقس
°C
Amman,Jordan
13
اليوم
العليا 22° الدنيا 12°
غداً
العليا 18° الدنيا 12°
أرسل خبر
آخر تحديث: الخميس 04 رجب 1444هـ - 26 يناير 2023م 12:50 ص

الوسط – اليسار: لن نوهم أنفسنا بالاعتماد على اليمين المعتدل واليهودية الحريدية

الوسط – اليسار: لن نوهم أنفسنا بالاعتماد على اليمين المعتدل واليهودية الحريدية
بيني غانتس

في الوقت الذي يروج فيه الرئيس إسحق هرتسوغ للحوار بشأن الانقلاب القانوني الذي انتهجه وزير العدل ياريف لفين، وبشأن نتنياهو وهو يضلل الإدارة الأمريكية بالإنكليزية حول تشريع يحصل على موافقة واسعة، يتعرض الجمهور الليبرالي في إسرائيل لقصف كثيف بدأ يصل إلى حدود قبيحة (بفضل أعضاء “شاس” في الكنيست على الاقتراح اللطيف والمفجع بإضافة العبارة الأساسية “نثق بالخالق” للأوراق النقدية). هل بقي مكان لا يهاجمون منه؟ المحكمة، المجال العام، السبت، الحق في التظاهر؟ كثيرون يسألون المحتجين ما هي نهاية لعبتهم، أي ما الذي يسعون إليه. يجدر توجيه نفس السؤال للحكومة. إلى أين ينوون شد هذا الوهم النهمي. ما هو المهم لهم في هذا النشاز الذي يخيف الجميع.

رغم تعاظم الضغط الاقتصادي على نتنياهو، والقلق الصحيح والفريد الذي تظهره جهات كثيرة، وعلامات التحذير السخية التي يتلقاها من البلاد والخارج، إلا أن نتنياهو لا يعطي إشارات على نيته وقف هذا السفر الجامح الذي سمح به للفين ولشريكه رئيس لجنة الدستور سمحا روتمان، بفعل ما يريدان بهذه الآلة؛ أي دولة إسرائيل. إذا ظهر في البداية انطباع بأن نتنياهو قد انجر إلى هذا العمل من أعمال الشغب أو تم أسره على يد حلف المتطرفين الهستيريين المحيط به، فإنه موقفه يترسخ كمؤيد متحمس للمسدس الذي وضعه لفين على رأسه. هنا يطرح سؤال على ماذا أو مع من يمكن التحدث هنا؟

إن توقع هرتسوغ، وبعده بيني غانتس ويئير لبيد، الذين عبروا عن رغبتهم في الحوار، هو أن اليمين الليبرالي العقلاني سيوقف محاولة الانقلاب النظامي. الأمل هو أن تكون دعوة لضبط النفس على صيغة الصافرة التي أسمعها دافيد بيتان، الخصم السياسي للفين، والذي قال “لا يمكن القيام بهذه الخطوة بمطرقة وزنها 10 كغم”. هذه احتمالية تبدو ضئيلة حتى أكثر من أمل أن يستيقظ نتنياهو ويوقف هذا الجنون بنفسه.

كل مرة يقرر فيها عضو في الائتلاف مناطحة الوضع الراهن وتحريك الخط نحو دولة شريعة، تثور فوضى معينة في منطقة الليكود – أحياناً يتدخل نتنياهو ويوقف – مثلما في التوبيخ الذي وجهه لوزير الثقافة، ميكي زوهر، هذا الأسبوع، حول مشروع الثقافة يوم السبت. جزء صغير من هذه الطاقة لم يبذله بخصوص خطة تدمير جهاز القضاء. قاعدة الليكود تؤيد هذه الخطة، لأن هذا ما يرددونه في أذنه منذ بضع سنوات، بالأساس بعد تقديم لوائح الاتهام ضد نتنياهو. كل واحد هناك أصبح خبيراً في القانون الدستوري وإرث أهارون براك.

حتى تتكون لدينا فكرة عدم واقعية التوقع من اليمين الليبرالي، يجب النظر إلى المنتخبين الليبراليين في الليكود، الذين كان عليهم الدفاع عنا جميعاً الآن من الكهانية ومن تطاول الحريديين ومن تطرفهم القومي. نفس أعضاء الكنيست “الرسميين” و”المعتدلين” بـ “الطعم الذي كان ذات يوم”، والذين يتمنون النجاح لرئيس الأركان ويرفعون صوراً لأنفسهم وهم يطبخون قبل دخول السبت، وهم يتمنون “شبات شالوم لكل بيت إسرائيل” (إضافة إلى رموز تعبيرية لعلم إسرائيل).

الطريق إلى الفشل المطلق

بعد مبادرة السلام التي قدمها بني غانتس، حان دور يئير لبيد هذا الأسبوع كي يطرح موقفه لخطوة تبث الاعتدال. طلب لبيد من هرتسوغ عقد مؤتمر يشمل أعضاء من جميع ذوي العلاقة للمشاركة في مهمة “تعديل وتحسين جهاز القضاء وتسوية العلاقات بين السلطتين القضائية والتشريعية”. لبيد، الذي يحاول البقاء في العربة بعد بضعة أسابيع مشوشة سياسياً، يعطي تأييده لهرتسوغ الخائف، الذي حسب مصادر مطلعة خاب أمله في صمود جهاز القضاء أمام الهجوم عليه.

ثمة ميزة لتبريرات لبيد وغانتس، اللذين يقولان بأنه ومع كل الاحترام للاحتجاج المتصاعد في الشارع، لكن في نهاية المطاف يطير قطار مجنون في لجنة الدستور لا يريد الإبطاء أو الانتظار إلى أن يتم تشغيل جميع محركات الاحتجاج التي ستقرر في النهاية أين ستلتقي. يحاول لبيد وغانتس التوجه لليمين المعتدل الرسمي، الذي عاد في الانتخابات الأخيرة إلى كتلة نتنياهو بعد أن رافق نفتالي بينيت و أييلت شكيد إلى حكومة التغيير. هم يعتقدون أنهم إذا كشفوا الوجه الحقيقي لنتنياهو بأنه كذاب ورافض وشخص مستعد للتضحية بالدولة من أجل مصلحته الشخصية، فإن شيئاً ما في وعي هؤلاء الناس سيتصدع وسينتقلون إلى الأخيار. رغم أن اليمين الليبرالي، العلماني والمتدين، هو جمهور رئيسي وربما لديه القوة لإنقاذ إسرائيل من هجوم الأصوليين، إلا أنه من الصعب التعويل على مثل هذا التغيير. وإجراء محادثات مع حزب لا يظهر أي إشارة تدل على أنه مهتم، يبدو أمراً غير متناسق.

معسكر الوسط – يسار يفضل في هذه الأثناء الذراع الشرقية والاقتصادية، التي تعتبر أكثر تشدداً وتصميماً من الذراع السياسية، التي عانت من فشل مأساوي في الانتخابات. قد يكون هذا ممراً ساذجاً وخطيراً جداً ويقود إلى فشل مطلق، وهو تمرير الخطة بأغلبية ساحقة، التي توجد الآن في الكنيست ولا يمكن نفيها أو التغلب عليها. مع ذلك، لولا التعزز المثير للإعجاب والمتسارع للاحتجاج المدني لما كانت للمعارضة قوة على التفاوض.

حسب تقدير جهات في الائتلاف، يتوقع أن يصل اقتراح لفين إلى القراءة الأولى قبل انتهاء دورة الكنيست الحالية في بداية نيسان القادم. عندما يواجهون أشخاصاً مثل نتنياهو ولفين وسموتريتش وروتمان، فإن الشرط الأول والرئيسي هو أن تعمل جميع الأذرع معاً.

انقلاب خميني مصغر

بين حين وآخر يسمع شعار قديم مبتذل قديم أو نكتة سائدة ترفض الاختفاء. الافتراض الذي يقول بأن الحريديين متسولون مزمنون وتعدديون، سيذهبون وراء صاحب الخزينة، أي صاحب خزينة، بما في ذلك الإيمان بالمناورات التي قاموا بنشرها هم أنفسهم قبل الانتخابات، التي بحسبها ربما سينضمون لغانتس، هذه الأقوال موثوقة مثل الأقوال التي يقولها نتنياهو. من يشاهد أعضاء الكنيست من “يهدوت هتوراة” أو من “شاس” في النقاشات التي يتم إجراؤها في لجنة الدستور أو يستمع اليهم في المقابلات يفهم الوضع. منتخبو الجمهور الحريدي يتفوقون الآن على نظرائهم الكهانيين، سواء في الحرب الضروس التي شنوها على الديمقراطية وعلى مؤسساتها أو في عدائهم الشديد لأشكال الحياة الليبرالية في إسرائيل.

قد يكون هذا ثمل القوة عقب الإنجاز الذي حققوه في الانتخابات، أو رداً مضاداً وغاضباً بشكل خاص على حكومة التغيير، التي حكمت عليهم بالبقاء في المعارضة، ولكن الحقيقة أن الحريديين لم يكونوا مع اليسار في يوم ما، باستثناء فترة صغيرة لحكومة أوسلو وشاس في داخلها، وهم كما يبدو لم يكونوا في أي وقت معه. من يتوقع اعتدال الحريديين ويخفف بشكل قليل قبضة الكهانية والفاشية الحديدية، سيكتشف أنهم في الأصل ضمن ثورة خمينية مصغرة خاصة بهم.

بقلم: رفيت هيخت - هآرتس




مواضيع ساخنة اخرى

استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
  • لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
مواضيع شبيهة
يمكنك أيضا قراءة X


اقرأ المزيد