Date : 29,03,2024, Time : 01:11:49 AM
4629 : عدد القراء حاليا
حالة الطقس
°C
Amman,Jordan
13
اليوم
العليا 22° الدنيا 12°
غداً
العليا 18° الدنيا 12°
أرسل خبر
آخر تحديث: الخميس 07 جمادي الاول 1444هـ - 01 ديسمبر 2022م 12:32 ص

الأردن فجأة على «حافة أسئلة» إسرائيلية خطرة

الأردن فجأة على «حافة أسئلة» إسرائيلية خطرة
مظاهرة دفاعا عن الاقصى

جي بي سي نيوز :- “احتياجات ومتطلبات مسار التكييف”.. كلفة وفاتورة التعامل مع “الأمر الواقع”.. النزول عن شجرة معارضة “صفقة القرن”… “إدارة اللاءات”.. “تعايش مع اليمين الإسرائيلي”… “أردنة” مشكلات الصفة الغربية أو “الانخراط” في ترتيبات غامضة.
.. كل تلك عبارات لها علاقة بجدل ونقاش صاخبين تعيشه الأوساط السياسية الأردنية في محاولة ذاتية ونخبوية لتبديد المخاوف والهواجس أولاً، ولضبط الإعدادات الوطنية، ثانياً، على أنغام وإيقاع التحولات الفاشية المتطرفة عند شريك السلام الإسرائيلي، في الوقت الذي بدأ فيه العنصر الإسرائيلي ضاغطاً وبشدة على العصب الحيوي المشدود لمؤسسات القرار الأردنية، والأهم للنخبة السياسية.
وبمعنى آخر، ما يحصل في إسرائيل من نقاشات لها علاقة بتشكيل حكومة المستوطنين، على حد تعبير الباحث السياسي الدكتور أحمد العزم، يتحول بصورة دراماتيكية غير مسبوقة الى قضية داخلية أردنية ينتج عنها حوار صاخب وغير مسبوق عنوانه الاستراتيجيات القائمة والخيارات المتاحة.

حوار صاخب

وهو حوار صاخب يشارك به الجميع بدون استثناء حالياً، وينتقل في بعض تفصيلاته إلى وقائع مرة أو مريرة، وحقائق من الطراز الذي لا تفضل المؤسسة الأردنية بالعادة أن تلوكها الألسن لدى الرأي العام وعلى منابر الصحافة، أو حتى في الاجتماعات والندوات السياسية والحزبية. ورغم ذلك، تقف النخب الأردنية فجأة على حافة نقاش يطرح أسئلة كما يعتقد الجميع أن الأردن تجاوزها منذ توقيع اتفاقية وادي عربة. وينضم مفاوضون جدد يومياً إلى قائمة المحذرين الذين يتحدثون عن خصومة إسرائيل وعداوتها الجذرية وكلفة وفاتورة الانغماس، أو ما يسميه المخضرم طاهر المصري في جمعية الشؤون الدولية “الانخراط” بالترتيبات التي تجرى حالياً على مستوى الإقليم.
ذلك طبعاً في الوقت الذي يبني فيه الإسرائيليون مشروع دولتهم اليهودية المتطرفة أو دولة المستوطنين، وبطريقة يقول المحلل والناشط السياسي الإسلامي الدكتور رامي العياصرة إنها ستؤدي في النهاية إلى صدام محتوم ينتج عنه محاولة إسرائيلية يمينية متشددة لـ “أردنه مشكلة الضفة الغربية”. وتعبير “أردنة” مشكلة الضفة الغربية جديد في قاموس سهرة الوناسة والنقاش السياسية في الحالة الأردنية، ومعناه باختصار هو الربط ولو عن بعد ما بين مشكلات التجمعات السكانية الستة في الضفة الغربية في ظل حكم اليمين الفاشي المتطرف، وبين الأردن لاحقاً.
عملياً، آخر المنضمين إلى “إقرارات الوقائع” من “مفاوضي الماضي” كان وزير المياه الأسبق الدكتور منذر حدادين، حيث ظهر في إطلالة تلفزيونية مساء الثلاثاء معترضاً على استخدام بعض الخبراء لعبارة “إسرائيل سرقت نهر الأردن”. وعلى أساس أن ما حصل هو عملية “اغتصاب” لنهر الأردن ولحقوق أخرى متعددة، وبعلم الأردنيين ومؤسساتهم.
قالها الدكتور حدادين وبدون تردد وعلى نحو مباغت “إسرائيل اغتصبت نهر الأردن والحقوق الأردنية منذ توقيع اتفاقيات وادي عربة”. والعبارات على لسان عالم جليل وخبير مثقف مثل الدكتور حدادين، كانت جارحة وخادشة.
وقبل ذلك كانت “القدس العربي” تستمع لقصة سرقة نهر الأردن عملياً عبر تحويل مجراه منذ عام 1964 على لسان الخبير ورئيس الجانب الأردني في مفاوضات المياه في الماضي الدكتور دريد المحاسنة، الذي شرح القصة من وجهة نظره بالتأكيد في الوقت الذي أعاد فيه التذكير بأن الإسرائيليين وفي كل المشاريع خدعوا الأردن وضللوه، لا بل عملياً – برأي المحاسنة – لم يلتزم الإسرائيلي بأي مسار متفق عليه.

«تسليح الأردنيين»

وقبل حدادين، كان سياسي وبرلماني عريق من وزن الدكتور ممدوح العبادي يذهب إلى أقصى مدى في التحذير، مطالباً بتدريب وتسليح الأردنيين، ومحذراً من أن عمان هي المطلوبة، والبند الأول من أربعة مبادئ في نظام حزب الليكود يقول بوضوح إن فلسطين التي يريد الإسرائيلي المتطرف السيطرة عليها تضم القدس وشرق الأردن.
أشعلت تعليقات العبادي عملياً حزمة كبيرة من النقاشات، ودخل التيار الإسلامي على الخط بمسارين، الأول الدراسة والتأمل والتعمق خلف الستارة وفي إطار اجتماعات مغلقة، والثاني إصدار بيانات تحذر على أكثر من صعيد.
وقبل ذلك، ظهرت وسط من قادوا عملية المفاوضات سلسلة من الاعترافات المثيرة بالتدريج مؤخراً تظهر ما يمكن تسميته بالخديعة الإسرائيلية، وجاء الإعلان عن ائتلاف حكومة المستوطنين لكي ينفخ في المخاوف والهواجس تارة باسم الخيار أو السيناريو الأردني في الأرض المحتلة، وتارة أخرى باسم الوطن البديل، وأحيانا باسم النظام البديل. كل تلك نقاشات لا تعلق عليها السلطات بصفة رسمية، ولا توجد استراتيجية مضادة واضحة على الأقل، ولا مواقف خارج نطاق تكرار الثوابت الأردنية بكل المناسبات.

مخاوف

لكن المخاوف، على الأرض، شعبية وازداد اتساعها، والنخبوية بالجملة والأطنان، خصوصاً أن من قاد المفاوضات باسم الدولة الأردنية في الماضي هو في الخندق المقابل والمحذر اليوم علناً وبصورة جذرية من المكر الإسرائيلي ومن برنامج إسرائيلي يميني عنوانه التهام المصالح الأردنية دون أن يبرز خطاب رسمي من أي صنف يرد على مثل هذه الاقتراحات أو يعتبرها مجرد مزاعم، ودون أن تبرز تلك الأصوات التي كانت تسخر أو تهزأ بين الحين والآخر من اليمين الإسرائيلي ومن انشغاله بتشكيل الحكومات على أساس أن الشراكة الأردنية مع الإسرائيليين محروسة من قبل مؤسسات العمق الإسرائيلي أو ما يسمى بالدولة العميقة في الكيان.
وهي نظرية سقطت، وأشار إلى ذلك بوضوح الباحث الدكتور أحمد العزم، في تقدير الموقف الذي تبناه معهد الإعلام والمجتمع، وهو معهد بارز هذه الأيام، وتضمن تقرير العزم إشارة مباشرة إلى أن الوصاية الهاشمية في القدس، حصراً في القدس، سيزداد عدد المستوطنين المطالبين قريباً بالتخلص منها. تتجرأ المؤسسات الأردنية البحثية على إطلاق التحذيرات والتحدث بعين الواقع الموضوعي، ويتجرأ بالمقابل دعاة وأنصار التكيف والنزول البطيء عن الشجرة على التموقع.
يبقى رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز وحيداً في مضمار التحدث بجرأة عن بعض المسائل والتذكير بأن أي حكومة يمنية في إسرائيل لا يمكنها زعزعة الأمن والاستقرار في الأردن، مع التذكير بالوضع العربي البائس وغياب النظام الرسمي العربي، وبضرورة الانتباه الى عدم تحميل الأردن ما لا يحتمله في ظل ظروف معقدة أو تنطوي على تعقيدات من كل الأصناف.

بسام البدارين - القدس العربي




مواضيع ساخنة اخرى

استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
  • لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
مواضيع شبيهة
يمكنك أيضا قراءة X


اقرأ المزيد