مسودة قرار: مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية "يأسف" لأفعال روسيا

جي بي سي نيوز :- دعت مسودة قرار لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية روسيا إلى وقف جميع ممارساتها في المنشآت النووية الأوكرانية، وهي مسودة اطلعت عليها رويترز ويقول دبلوماسيون إن بولندا وكندا أعدتاها قبل اجتماع المجلس الأسبوع المقبل.

وتنص المسودة على أن مجلس محافظي الوكالة المؤلف من 35 دولة "يأسف لاستمرار أعمال العنف التي ترتكبها روسيا الاتحادية ضد المنشآت النووية في أوكرانيا، بما في ذلك الوجود المستمر للقوات الروسية وأفراد (المؤسسة الحكومية للطاقة النووية) روس أتوم في محطة زابوريجيا للطاقة النووية" في أوكرانيا.

كما تدعو موسكو إلى الوقف الفوري لجميع الممارسات في المنشآت النووية الأوكرانية.

غروسي: القصف قرب محطة زابوريجيا النووية لا يمكن أن يستمر

قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الجمعة، إن القصف دمر البنية التحتية الخاصة بالكهرباء في مدينة إنيرهودار الأوكرانية، التي يقيم فيها العاملون الذين يشغّلون محطة زابوريجيا للطاقة النووية الخاضعة لسيطرة روسيا، وهو ما يمثل تهديداً متنامياً للمحطة.

وتوقف التيار بالفعل عبر خطوط الكهرباء الخارجية، وهي خطوط دفاع أساسية ضد انصهار نووي محتمل، وتسبب القصف في إنيرهودار في انقطاع دائم للكهرباء هناك.

ودفع ذلك أوكرانيا إلى القول إنها قد تضطر إلى إغلاق المفاعل النووي الأخير الذي لا يزال يعمل والذي يزود زابوريجيا بالكهرباء، بما في ذلك أنظمة تبريد الوقود النووي بالمحطة.

وقال رافائيل غروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في بيان اليوم: "هذا وضع لا يمكن أن يستمر ويزداد خطورة. إنيرهودار أظلمت. ليس لمحطة الطاقة كهرباء خارجية. وشهدنا وقوع أضرار في البنية التحتية كلما تم إصلاحها".

وتبادلت أوكرانيا وروسيا الاتهامات بقصف زابوريجيا في جنوب أوكرانيا وفي محيط أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا والتي يوجد بها ستة مفاعلات.

وقال غروسي "هذا غير مقبول بالمرة. لا يمكن أن يستمر". وأضاف: "لذلك أدعو بشكل عاجل إلى الوقف الفوري لجميع عمليات القصف في المنطقة بكاملها. هذا وحده هو ما سيضمن السلامة والأمن لفريق التشغيل ويسمح بالعودة الدائمة للكهرباء إلى إنيرهودار ولمحطة الطاقة".

وكان غروسي قد دعا هذا الأسبوع إلى إقامة "منطقة سلامة وحماية أمنية نووية" حول زابوريجيا. وكرر هذه الدعوة اليوم الجمعة.

وقال غروسي إن الجهة المشغلة لزابوريجيا غير واثقة في إمكانية إعادة الكهرباء الخارجية وإن هذا يدفعها إلى بحث إغلاق المفاعل الأخير الذي يعمل.

وتابع: "ستكون محطة الطاقة بكاملها حينئذ معتمدة على مولدات الديزل التي تعمل في حالة الطوارئ لضمان وظائف السلامة والأمن النووية الأساسية. ونتيجة لذلك لن تكون الجهة المشغلة قادرة على إعادة تشغيل المفاعلات إلا إذا أعيدت الكهرباء الخارجية بصورة مطمئنة".

وتعيلقاً على كلام غروسي، قال مبعوث روسيا إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم إن بلاده تؤيد مطالبة المدير العام للوكالة بالوقف الفوري للقصف في محطة زابوريجيا ومدينة إنيرهودار.

وقال المبعوث ميخائيل أوليانوف على "تويتر": "ندعم تماماً نداء وطلب المدير العام للوكلة الدولية للطاقة الذرية الخاص بضرورة وقف قصف مدينة إنيرهودار ومحطة زابوريجيا للطاقة النووية فوراً".

أوستن يشيد بـ"نجاح" عمليات أوكرانيا في خيرسون وخاركيف

قال وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، الجمعة، إن القوات الأوكرانية تحقق بعض النجاح في عملياتها في خاركيف وخيرسون.

واستعادت القوات الأوكرانية أكثر من 700 كيلومتر مربع من الأراضي في الجنوب وفي منطقة خاركيف الشرقية، حيث تقدمت لمسافة تصل إلى 50 كيلومترا باتجاه الخطوط الروسية، واستعادت أكثر من 20 قرية، وفقا لما قاله جنرال أوكراني، الخميس.

وقال أوستن خلال مؤتمر صحفي مع وزيرة الدفاع التشيكية، جانا سيرنوكوفا، في براغ: "نرى نجاحا في خيرسون الآن، ونرى بعض النجاح في خاركيف، وهذا أمر مشجع للغاية".

وستشكل المكاسب الأوكرانية ضربة خطيرة لروسيا التي تقول أجهزة المخابرات الغربية إنها تكبدت خسائر فادحة، وستمثل دفعة كبيرة لكييف، التي تحرص على أن تُظهر لداعميها الغربيين أنها تستطيع تغيير الحقائق على الأرض بالقوة وتستحق الدعم المستمر، وفقا لرويترز.

وقال أوستن، الخميس، إن الرئيس الأميركي، جو بايدن، وافق على تقديم أسلحة إضافية بقيمة 675 مليون دولار لأوكرانيا، وذلك أثناء اجتماعه مع وزراء دفاع آخرين في ألمانيا لمناقشة كيفية مواصلة دعم أوكرانيا على المدى الطويل.

وترفع أحدث الإعلانات عن المساعدات العسكرية إجمالي المساعدة الأمنية الأميركية لأوكرانيا إلى 15.2 مليار دولار منذ تولى بايدن منصبه في يناير 2021.

وتقع منطقة خاركيف بالقرب من حدود روسيا، وتعرضت مدينتها الرئيسية خاركيف منذ شهور لقصف بالصواريخ الروسية بعد أن فشلت موسكو في الاستيلاء عليها في المراحل الأولى من غزوها الذي بدأ في 24 فبراير الماضي.

وكانت أوكرانيا تتحدث منذ أسابيع عن هجوم مضاد كبير في الجنوب، والذي يجري حاليا أيضا على الرغم من قلة التفاصيل حوله. ويعتقد محللون عسكريون غربيون أن روسيا ربما تكون قد تركت نفسها مكشوفة في مناطق أخرى مع اندفاعها لتعزيز جبهة الجنوب.

وأكدت روسيا أن هناك قتالا في منطقة خاركيف لكنها لم تتحدث عن الخسائر.

بلينكن بعد زيارته كييف: روسيا تتكبد "خسائر هائلة" في حرب أوكرانيا

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى بروكسل اليوم الجمعة، بعد زيارة إلى كييف، ضمن مساعي واشنطن لـ"تعزيز الوحدة"، بينما تستعد أوروبا لشتاء عاصف بارتفاع تكاليف الطاقة.

وكان بلينكن يتحدث إلى الصحافيين في مقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل، بعدما أجرى محادثات مع الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ، بعد يوم من زيارة وزير الخارجية الأميركي إلى كييف.

اعتبر وزير الخارجية الأميركي، اليوم الجمعة، أنّ قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إرسال تعزيزات إلى منطقة خاركيف الأوكرانية يؤكد الخسائر الهائلة التي تتكبدها القوات الروسية في الحرب.

وقال: "هناك عدد هائل من القوات الروسية في أوكرانيا، وللأسف أظهر الرئيس الروسي، بوتين، أنه سيُلقي بعدد كبير من الأشخاص في ذلك (أي في الحرب) وبتكلفة هائلة لروسيا، وهو أمر مأساوي ومروع".

وذكرت وكالات إخبارية روسية في وقت سابق بأنه ستتم إعادة نشر قوات موسكو في منطقة خاركيف رداً على هجوم مضاد أوكراني واسع النطاق.

ونشرت وكالتا "تاس" و"ريا نوفوستي" تسجيلاً مصوّراً نقلاً عن وزارة الدفاع الروسية يظهر تحرّك معدات عسكرية على طريق مُعبّد، فيما يرفع بعضها الأعلام الروسية ويحمل الحرف "Z"، الذي بات رمزاً للحملة العسكرية الروسية.

وقال مسؤول محلي عينته موسكو، يُدعى فيتالي غانشيف، في تصريحات متلفزة، إنّ "معارك شرسة" تجرى قرب بالاكليا، وهي بلدة في منطقة خاركيف أعلنت أوكرانيا استعادتها الخميس.

وتتضمن محادثات بلينكن مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرج، وسفراء من الحلف إبلاغهم بنتائج الزيارة، التي تعهد خلالها بتقديم مساعدات عسكرية جديدة، وشهدت إطلاعه على هجوم أوكرانيا المضاد على القوات الروسية.

وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية قبل زيارة بروكسل إنها تأتي في إطار "البستنة المستمرة" التي تقوم بها إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، للحفاظ على الوحدة بين الدول الأوروبية.

ويقول بعض المحللين إنّ نقص الإمدادات وارتفاع تكاليف المعيشة مع اقتراب فصل الشتاء يهدد بتقويض الدعم الغربي لكييف، فيما تحاول الحكومات التعامل مع السكان الساخطين.

وقال بلينكن في بولندا قبل التوجه إلى العاصمة البلجيكية: "أعتقد أنّ السبب الأهم لوجودنا في بروكسل هو ما نجحنا فيه بشكل جيد حتى الآن، وهو وحدتنا، وحدة الهدف ووحدة العمل".

وتقول موسكو إنّ العقوبات الغربية والمسائل التقنية هي السبب في اضطرابات الطاقة، وتتهمها الدول الأوروبية، التي تدعم كييف دبلوماسياً وعسكرياً، باستخدام الطاقة كسلاح.

ويتباحث وزراء الطاقة بالاتحاد الأوروبي في بروكسل اليوم الجمعة بشأن إمكانية وضع سقف لأسعار الغاز الروسي، أملاً في حماية المواطنين والشركات من الارتفاع الهائل في فواتير الطاقة.

وقال بلينكن في بولندا إنّه واثق من أنّ أوروبا ستتخذ تحركاً حاسماً للتخلص مما اعتبره "خنق روسيا لأوروبا" من خلال إمدادات الغاز.

وأضاف أنً الوقوف في وجه موسكو فيما يتعلق بأوكرانيا "له تكلفته، إلا أنّ تكلفة التقاعس وعدم فعل أي شيء والسماح لهذا الوضع بالاستمرار ستكون أكبر بكثير".

وبدوره قال وزير الاقتصاد التشيكي ان الوزراء الأوروبيون توافقوا على الحاجة لحلول سريعة للعمل على خفض الأسعار بأسرع وقت .

واضاف اننا سنتوافق على الاتجاه الذي سيسلكه ملف الطاقة ويجب علينا أن نكون حاسمين في ما سنقرره .

وبين اننا ننتظر من المفوضية الأوروبية تدخلات عاجلة فيما يخص وضع سقف على أسعار الغاز .

لقاء مرتقب بين الأمين العام للناتو وبلينكن في بروكسل

سيجري الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، لقاءً مع وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في مقر الحلف في بروكسل. ومن المتوقع أن يجريا في نهاية اللقاء مؤتمراً صحافياً مشتركاً.

وبالرغم عن أن المكتب الصحافي للناتو لم يعلن جدول أعمال اللقاء، إلا أن وسائل الإعلام تداولت بأن هدف رحلة بلينكن إلى بروكسل قد يتعلق بالحصول على الدعم من الحلفاء بشأن مواصلة دعم أوكرانيا، ولا سيما مع اقتراب فصل الشتاء وارتفاع أسعار الطاقة.

يشار إلى أن وزير الخارجية الأميركي، أجرى أمس الخميس زيارة مفاجئة إلى كييف، هي الثانية له منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، ووعد بتقديم حزمة مساعدة جديدة.

وقال بلينكن "نشهد تقدماً واضحاً وفعلياً على الأرض، ولا سيما في المنطقة المحيطة بخيرسون، وأيضًا تطوّرات مثيرة للاهتمام في الشرق في دونباس".

وفي السياق نفسه، قال المتحدث باسم الحكومة البولندية، بيوتر مولر، إن رئيس الوزراء، ماتيوش مورافيتسكي، سيزور كييف، اليوم الجمعة. وأضاف أنه "ستكون هناك سلسلة من الاجتماعات. أشياء مهمة سنناقشها بشأن الوضع الجيوسياسي، وكذلك سوق الطاقة والطاقة والأمن العسكري" وفق تعبيره.

يذكر أن أوكرانيا تلقت مساعدات مالية وعسكرية من الدول الغربية، منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، أبرزها من الولايات المتحدة، وبريطانيا، تقدر بمليارات الدولارات، في 24 شباط/فبراير الماضي.

ووفقاً لوزارة الخارجية الأميركية، بلغت قيمة المساعدات العسكرية الأميركية وحدها لأوكرانيا منذ تولي إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن السلطة حتى الآن نحو 15.2 مليار دولار.

وفي وقت تزعم الدول الغربية تقديم دعم مادي وعسكري وسياسي لكييف، بهدف عرقلة أهداف العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، أكدت موسكو في أكثر من مناسبة أن العمليات العسكرية لن تتوقف إلا بعد تحقيق كافة المهام الموكلة إليها.

رويترز + وكالات