1000 أسير يشرعون الخميس بالإضراب.. وإسرائيل تخشى من “ثورة سجون” وتصاعد العمليات المسلحة
جي بي سي نيوز :- تزداد المخاوف داخل دولة الاحتلال، من تزايد العمليات الفدائية الفلسطينية في الفترة القادمة، وذلك في ظل المواجهات الكبيرة المحتملة بين الأسرى الفلسطينيين وسلطات السجون، خلال الأيام القادمة، ضمن خطوات الاحتجاج الكبيرة على قرارات السجان التي تسلب حقوق الأسرى، وتحول حياتهم إلى جحيم.
مخاوف إسرائيلية
وتضع في هذه الأوقات الجهات الأمنية الإسرائيلية في الحسبان، تصاعد الهجمات الفدائية خاصة في مناطق شمال الضفة، وتحديدا نابلس وجنين، حيث تتواجد هناك مجموعات مسلحة نشطت مؤخرا في عمليات إطلاق النار.
وفي إسرائيل يجري مناقشة أن تتحول هذه العمليات لروتين يومي، يتضاعف بسبب الأوضاع التي يعيشها الفلسطينيون من احتلال واستيطان، وكذلك بسبب الهجمات الإسرائيلية الدامية، وما يتعرض له الأسرى في السجون من عمليات قمع وإهمال طبي متعمد، خاصة وأن الأسرى وضعوا خططا للقيام بـ “ثورة جديدة” ضد السجان.
ولذلك خرجت حسب تقارير عبرية تحذيرات من المؤسسة الأمنية في تل أبيب، بأن الأوضاع في الضفة الغربية آخذة بالتدهور، وحسب صحيفة “هآرتس” العبرية، فإن كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام “الشاباك”، يجمعون على أن الأوضاع في الضفة الغربية آخذة بالتدهور، وأن الأمور تتحول إلى واقع عنيف شبه يومي.
وتربط هذه التقييمات الأمنية بين الأحداث الآخذة بالتدحرج ككرة الثلج، وتشير إلى تزايد عمليات إطلاق النار وإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة، وتقول إنها من الممكن أن تزداد في حال وقع أي حادث عرضي يخرج عن السيطرة كما جرى ليلة أول أمس في نابلس، حين وصل مجموعة من المستوطنين لمنطقة “قبر يوسف”، وأطلق عليهم النار ما أدى إلى إصابة عدد منهم.
ويجري التركيز من قبل الجانب الإسرائيلي، على نشطاء حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس، الذين نفذوا مؤخرا عمليات إطلاق نار كثيرة ضد أهداف إسرائيلية، وكذلك على التحالفات التي عقدوها مع نشطاء حركتي حماس والجهاد الإسلامي.
وبما يدلل على ذلك، فقد ذكر تقرير أصدرته حركة حماس، أن الضفة الغربية شهدت خلال الـ 48 ساعة الماضية 12 عملية إطلاق نار، و11 نقطة مواجهة، سجل خلالها 3 إصابات في صفوف الجنود والمستوطنين، إضافة إلى التصدي لاعتداءات المستوطنين في 3 مناطق، كما تخلل تلك المدة إلقاء الشبان الفلسطينيين زجاجة حارقة، وأحرقوا سيارة للمستوطنين.
إضراب الأسرى
وفي هذه الأثناء، يواصل الأسرى في سجون الاحتلال برنامجهم النضالي الذي أقر من قبل لجنة الطوارئ قبل أسبوعين، في إطار مواجهة قرارات السجان العقابية التي تريد إسرائيل أن تفرضها، بهدف معاقبة الأسرى.
ومن المقرر أن يشرع الخميس ألف أسير كدفعة أولى في الإضراب المفتوح عن الطعام، مع استمرار بقية الأسرى في حالة حل الهيئات التنظيمية، وإبقاء حالة التمرد على قوانين السجان، كجزء من الخطوات النضالية التي استأنفها الأسرى مؤخرا، رفضا لمحاولة إدارة السجون التنصل من التفاهمات التي تمت في شهر مارس الماضي.
وأكدت لجنة الطوارئ المشكلة من كافة التنظيمات في السجون الإسرائيلية، أنها تخوض معركتها موحدة في مواجهة السجان بقيادة وطنية تمثل فصائل الشعب الفلسطيني “متسلحة بوحدة حقيقية في خندق مقاومة صلف السجان وحقده، وأن الوحدة التي جسَّدها الأسرى داخل السجون يجب أن تنتقل وتؤسس لوحدة خارج قلاع الأسر”، وقالت “هذه المعركة التي فُرضت عليها لن تقبل إلا بتتويجها بالنصر المبين”.
من جانبه، أكد رئيس نادي الأسير قدورة فارس، أن الأسرى حسموا أمرهم وسيدخلون على دفعات في الإضراب عن الطعام، وهم متحدون في ذلك من خلال تشكيل إطار وحدوي يقود هذه المعركة، وأضاف “علينا في الخارج أن نستلهم الوحدة وأهميتها من هذا القرار الطليعي الشجاع”.
وفي السياق، يواصل الأسير خليل العواودة (40 عاما) إضرابه عن الطعام لليوم الـ 172، رفضا لاعتقاله الإداري، فيما تدير سلطات الاحتلال ظهرها لمطالبه، رغم خطورة وضعه الصحي، حيث رفضت الثلاثاء محكمة إسرائيلية من جديد طلب استئناف لإنهاء اعتقاله، رغم تدهور وضعه الصحي بشكل خطير، إذ لا يزال على سرير العلاج في مشفى “أساف هروفيه” الإسرائيلي، دون القدرة على الحركة، بعد أن فقد غالبية وزنه.
كما يواصل الأسير أحمد موسى (44 عاما)، الذي نقل إلى “عيادة سجن الرملة”، وشقيقه عدال (34 عاما) الموجود في سجن “عوفر”، إضرابهما المفتوح عن الطعام لليوم الـ 24 على التوالي، رفضا لاعتقالهما الإداري.
القدس العربي
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews