Date : 29,03,2024, Time : 03:58:53 PM
5192 : عدد القراء حاليا
حالة الطقس
°C
Amman,Jordan
13
اليوم
العليا 22° الدنيا 12°
غداً
العليا 18° الدنيا 12°
أرسل خبر
آخر تحديث: الأربعاء 19 محرم 1444هـ - 17 أغسطس 2022م 12:40 ص

محكمة الجنايات الدولية.. استعراض تاريخي وأسباب رفض إسرائيل الانضمام إليها

محكمة الجنايات الدولية.. استعراض تاريخي وأسباب رفض إسرائيل الانضمام إليها
محكمة الجنايات الدولية

تأسست محكمة الجنايات الدولية (ICC) في إطار ميثاق روما – ميثاق دولي عقد في 17 تموز 1998 ودخل حيز التنفيذ في 1 تموز 2002. المحكمة هي مؤسسة دائمة تتخذ من لاهاي مقراً لها وتتشكل من مكتب ادعاء عام وهيئات قضائية (وكذا من محافل تعنى بتمثيل الضحايا من جهة وتقديم خدمات دفاع قانوني للمشبوهين والمتهمين من جهة أخرى). المدعي/ة للمحكمة والقضاة تعينهم جمعية الدول الأعضاء في المحكمة لفترة 9 سنوات. تضم المحكمة حتى تموز 2022، موعد كتابة هذه المذكرة، 123 دولة عضو بما في ذلك معظم الدول الغربية. إسرائيل ليست عضواً فيها، مثل معظم دول المنطقة باستثناء الأردن و”فلسطين” (كما تعرف في المحكمة). الولايات المتحدة، وروسيا، والصين والهند هي أعضاء في المحكمة. إسرائيل، مثل الولايات المتحدة، وقعت بداية على ميثاق روما في نهاية العام 2000، وهكذا عبرت عن موافقتها على المبادئ الدائمة في الميثاق. لكن في العام 2002 أعلنت إسرائيل، مثلما أعلنت الولايات المتحدة أيضاً، بأنها لن تصادق على الميثاق – العمل المطلوب لغرض الانضمام إلى ميثاق روما والمحكمة.
للمحكمة صلاحيات لمقاضاة أشخاص مشبوهين بارتكاب جرائم يفصلها ميثاق روما: جرائم حرب، جرائم ضد الإنسانية، قتل شعب، واعتداءات. وتنطبق صلاحياتها على جرائم ارتكبت في أرض دولة عضو في المحكمة (وكذا من مواطنين لدولة ليست عضواً في المحكمة) أو من مواطن لدولة عضو في المحكمة (حتى لو ارتكبت الجريمة في أرض دولة ليست عضواً). الدول التي ليست أعضاء في المحكمة يمكنها أن تعطي موافقتها اللحظية لأن تبحث المحكمة في جرائم ارتكبت في أراضيها أو من قبل مواطنيها. إضافة إلى ذلك، يمكن لمجلس الأمن في الأمم المتحدة أن يتوجه لتحقيق المحكمة في حالات لا صلة لها بدولة عضو. هذه الصلاحية استخدمت حتى اليوم مرتين: إقليم دارفور في السودان، وليبيا. هناك ثلاث طرق لفتح إجراء قضائي في المحكمة: توجه من دولة عضو، وتوجه من مجلس الأمن، أو قرار بمبادرة مكتب الادعاء في ضوء تقارير تصل إليه، من أي مصدر كان، بشأن شبهات بتنفيذ جرائم هي من صلاحيات المحكمة. كل الإجراءات تبدأ بفحص أولي، وفي نهايته يتخذ القرار في فتح التحقيق. في مرحلة الفحص الأولي، تقوم إجراءات الاستيضاح أساساً استناداً إلى مصادر علنية. بالمقابل، في مرحلة التحقيق يستخدم مكتب الادعاء صلاحيات التحقيق المستقلة. في هذه المرحلة، يتم اختيار الملفات الخاصة التي سيركز عليها التحقيق. المعيار المركزي لاختيارها هو خطورة الأفعال ومدى مسؤولية المشبوه، في ظل مراعاة الاضطرارات العملية وقيود المقدرات والوقت.
في مرحلة التحقيق، يمكن للادعاء أن يطلب من هيئات ما قبل المحاكمة أن تصدر ضد مشبوه معين أمر استدعاء أو أمر اعتقال. كقاعدة، أوامر الاعتقال لا تنشر علناً، بل تنقل عبر القنوات السرية لمحافل الإنفاذ الدولية. والمعنى هو أن المشبوه كفيل ألا يعرف بأن أمر اعتقال صدر بحقه. كل الدول الأعضاء في المحكمة ملزمة بالتعاون مع التحقيق، بما في ذلك احترام أوامر الاعتقال بالنسبة للمشبوهين الموجودين في أراضيها وتسليم المشبوهين إلى المحكمة. لا تدير المحكمة محاكمة ضد شخص دون حضوره، وعليه فإن الإجراء مجمد حتى مثول المشبوه أمام المحكمة، استمراراً لاعتقاله أو في أعقاب مثوله طوعاً. في أثناء المحاكمة، على هيئات المحكمة أن تقتنع بما لا يرتقي إليه شك معقول بذنب المتهم كي تدينه. ويمكن أن يحكم على من يدان حتى 30 سنة سجناً، أو السجن المؤبد في ظروف متطرفة أيضاً. كما يمكن اتخاذ قرار بتعويض الضحايا.
المحكمة معدة لتكون ذات صلاحيات ثانوية واستكمالية لصلاحيات القضاء الوطني في الدول. هذا المبدأ المسمى بمبدأ الاستكمال معناه أنه فقط إذا لم تحقق الدولة ذات الصلة بالحالة ذاتها، بسبب عدم الرغبة أو عدم القدرة، فالطريق مفتوحة أمام المحكمة للتحقيق في الحالة وتقديم المتهم للمحاكمة أمامها. مبدأ آخر يقيد مدى صلاحيات المحكمة، وهو مبدأ الخطورة، وبموجبه لا تعنى المحكمة إلا بالحالات الأخطر التي تشكل مصدر قلق للأسرة الدولية.
في العشرين سنة من عملها، فتحت المحكمة تحقيقات في الـ 17 وضعاً. 10 منها أدت إلى فتح ملفات ضد 51 مشبوهاً، جزء منها وصل حتى النهاية وفق محاكمات في قضايا 14 مشبوهاً. 10 مشبوهين أدينوا، أدين 5 فقط منهم بارتكاب جرائم جوهرية – جرائد ضد الإنسانية أو جرائم حرب (متهمون من الكونغو، أوغندا ومالي) الخمسة الآخرون أدينوا بمخالفات تشويش إجراءات المحكمة. أما الأربعة الآخرون فقد برأت المحكمة ساحتهم.
هذه الإنجازات الهزيلة أدت إلى انتقاد شديد على أداء المحكمة. فقد زعم أنها تعاني نقصاً في المهنية والفاعلية. فلأجل التصدي للمشاكل في المجال المهني، عينت جمعية الدول الأعضاء في العام 2019 لجنة خبراء مهنية. والتقرير الذي أعدته، نشر في أيلول 2020 وفيه توصيات مفصلة. في أعقابه، بدأت عملية تطبيق سلسلة من الإصلاحات في المحكمة. في حزيران 2021 عين مدعٍ عام جديد في المحكمة، كريم خان البريطاني. يبدو أن هذا مدعٍ عام مهني وناجع أكثر من سلفيه الاثنين، ونجح في وقت قصير في تحقيق تعاون في الساحة الدولية وتعزيز الدعم للمحكمة.
في بداية الطريق، عنيت تحقيقات المحكمة أساساً بأحداث وقعت في قارة إفريقيا، في أعقاب رفع الحالات من قبل دول إفريقية. ومع ذلك، وجدت المحكمة نفسها في السنوات الأخيرة مشاركة في تحقيق شبهات بجرائم ارتكبها مواطنون من الولايات المتحدة وروسيا، وذلك رغم أن الدولتين ليستا عضوين في المحكمة. وجدت الولايات المتحدة نفسها تحت تحقيق تناول أعمال قواتها في أفغانستان، كون أفغانستان عضواً في المحكمة. أدى هذا التحقيق إلى توتر شديد في العلاقات بين الولايات المتحدة والمحكمة. ولم تحل أزمة العلاقات إلا بعد تجميد التحقيق مع القوات الأمريكية في أفغانستان من قبل المدعي الجديد للمحكمة في أيلول 2021، بعد وقت قصير من سيطرة طالبان على الحكم في الدولة. وعلل المدعي ذلك بأنه قرر، في ضوء الوضع، تركيز التحقيق على جرائم طالبان وداعش في خورستان.
روسيا اليوم تحت تحقيقين: الأول – التحقيق في أعمال قواتها في جورجيا، والتي هي عضو في المحكمة، في إطار المواجهة التي وقعت بين الدولتين في العام 2008. بدأ هذا التحقيق في كانون الثاني 2016. الثاني – تحقيق في أعمال قواتها في أوكرانيا، بقوة الصلاحية التي منحتها هذه الدولة للمحكمة في العام 2014 بالنسبة للجرائم التي ارتكبت في أراضيها في إطار المواجهة مع روسيا والتي وقعت في ذاك الوقت. رغم أن الفحص الأولي تناول مصدر النزاع بين الدولتين من العام 2014 كون الموافقة التي أعطتها أوكرانيا لم تقيد بفترة محددة، فإن التحقيق الذي فتح مؤخراً في آذار 2022، وسع لشبهات بجرائم تقع في أثناء المواجهة الحالية، في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط 2022. ويحظى هذا التحقيق بتأييد واسع من دول عديدة.
كما أسلفنا، إسرائيل ليست عضواً في المحكمة. ورغم ذلك يوجد تحقيق في ادعاءات بارتكاب جرائم في مناطق يهودا والسامرة، وشرقي القدس وقطاع غزة ابتداء من 13 حزيران 2014، وذلك استمراراً لقول المدعية العام السابقة بنسودا، وقضاة الأغلبية في هيئة ما قبل المحاكمة بأن “فلسطين” هي دولة عضو في المحكمة تقع أراضيها الإقليمية في هذه الأراضي، وأنها مخولة بالتوجه إليها للتحقيق في جرائم ارتكبت في أراضيها. وتناول الطلب الفلسطيني عموم الجرائم التي ارتكبت من 13 حزيران 2014، دون موعد نهاية محدد. ويتناول التحقيق شبهات بارتكاب جرائم من كل الأطراف المشاركة، بما في ذلك ادعاءات بارتكاب جرائم حرب عقب المواجهات في قطاع غزة ابتداء من حملة “الجرف الصامد” في العام 2014، وكذا في إطار خطوات أمنية في يهودا والسامرة وشرقي القدس. إضافة إلى ذلك، يتناول التحقيق سياسة الاستيطان بسبب نقل أجزاء من سكان أرض القوة الاحتلالية إلى داخل الأرض المحتلة، الذي يعرف كجريمة حرب في ميثاق روما. كانت الصياغة الواسعة لهذه الجريمة أحد الأسباب المركزية لعدم انضمام إسرائيل إلى المحكمة.
لا يزال مبكراً التقدير كيف سيتطور التحقيق في قضية إسرائيل. لإسرائيل ادعاءات جيدة بشأن عدم صلاحية المحكمة للانشغال بالحالة موضع البحث. أولاً، بسبب حقيقة أن “فلسطين” لا تستوفي المطالب التي يطرحها القانون الدولي لتعريفها كدولة؛ ثانياً، بسبب غياب أساس قانوني للقول إن أرض “الدولة” هذه تقع على عموم أراضي “يهودا والسامرة” وشرقي القدس وقطاع غزة، في ضوء غياب السيطرة الفلسطينية في معظم هذه الأراضي؛ وثالثاً، لأن صلاحيات قضائية للسلطة الفلسطينية محدودة حسب الاتفاقات مع إسرائيل بمخالفات الفلسطينيين في المناطق “أ” و “ب” وفي قطاع غزة، وعليه فهذا لن يكون بوسعه منح المحكمة صلاحيات قضائية ليست لها. ومع ذلك، ردت هذه الادعاءات المدعية العامة السابقة وقضاة الأغلبية في هيئات ما قبل المحاكمة.
من الصعب الافتراض بأن المدعي العام الجديد سيقلب بشكل صريح القرار بأن للمحكمة صلاحيات قضائية بالنسبة للحالة. ومع ذلك، بوسعه أن يعطي أولوية متدنية للتحقيق، ويبدو أن هذا هو الميل الحالي لديه. بالمقابل، يبدو أن المدعي العام منصت لنبضات القلب الجماهيرية في الساحة الدولية. وعليه، فإنه إذا ما وجدت دولة إسرائيل نفسها في مركز نقد دولي – مثلاً في أعقاب حملة عسكرية تؤدي إلى إصابات عديدة في الطرف الآخر، في أعقاب تقارير تنشر ضدها تتهمها بارتكاب جرائم خطيرة؛ أو في أعقاب عمل موضع خلاف كضم أجزاء من الأرض – فمن شأن المدعي العام أن يغير نهجه ويعطي أولوية أعلى للتحقيق في قضية إسرائيل.
إن فتح إجراءات ضد محافل إسرائيلية، فضلاً عن التأثير المباشر على تلك المحافل، والتي قد تجد نفسها تحت أوامر اعتقال وإجراءات جنائية، تنطوي هذه الإجراءات على مس محتمل بسلوك إسرائيل في الساحة الدولية بقدر ما تقيد حركة المحافل الإسرائيلية، بما في ذلك أصحاب المناصب العليا. إضافة إلى ذلك، فإن تحقيقاً كهذا سيمس بمكانة إسرائيل في الساحة الدولية، ويشكل إدارة إضافية في معركة نزع الشرعية عن إسرائيل.
بالمقابل، حتى لو نال التحقيق زخماً ليس واضحاً على الإطلاق ما إذا كان سيؤدي إلى إصدار أوامر اعتقال أو إجراءات أخرى ضد مشبوهين محددين، لصعوبة إثبات العناصر الوقائعية والقضائية للجرائم المنسوبة للمحافل الإسرائيلية. بالنسبة للادعاءات المتعلقة بأعمال قوات الجيش الإسرائيلي، سيكون لإسرائيل حجة الاستكمال بقدر ما يكون ممكناً الإشارة إلى تحقيقات واستجوابات صادقة وجدية تجرى في إسرائيل. حجة الاستكمال ليست موجودة بالنسبة للادعاءات المتعلقة بالمستوطنات أو بإجراءات أمنية معينة لا تتعاطى إسرائيل معها بأنها تتعارض والقانون. ومع ذلك، ثمة حجج قانونية أخرى يمكن طرحها. إضافة إلى ذلك، فإن موضوع المستوطنات ينخرط في جوانب سياسية اتفق على أن تكون موضوعاً للمفاوضات بين طرفي النزاع، وعليه ثمة أساس للادعاء بأن المحكمة الجنائية ليست المحفل المناسب للاهتمام بها، وجدير بأن تعطى أولوية لحالات مناسبة أكثر.
رغم ما قيل، ينبغي التعاطي مع وجود التحقيق باهتمام شديد واتخاذ استراتيجية مرتبة لا تقبل صلاحيات المحكمة على إسرائيل في ظل الحفاظ على قنوات حوار غير رسمية لأجل اطلاعها على الحجج الإسرائيلية بأفضل شكل ممكن. والأمور صحيحة بخاصة في ضوء الميول الوارد المتعلق بتعزيز مكانة المحكمة وتحسن مستوى فاعليتها.
على هذه الخلفية من المهم التعرف على المحكمة وفهم صلاحياتها، كيف يدار الإجراء في إطارها، بأي حالات عنيت حتى اليوم وما الذي يوجد على جدول الأعمال المتعلقة بإسرائيل.

معهد بحوث الأمن القومي 




مواضيع ساخنة اخرى

استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
  • لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
مواضيع شبيهة
يمكنك أيضا قراءة X


اقرأ المزيد