وقّع مرسومين عسكريين جديدين.. بوتين يؤكد امتلاك روسيا صواريخ بحرية لا مثيل لها في العالم

جي بي سي نيوز :- وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين -اليوم الأحد- مرسومين عسكريين خاصين بإقرار العقيدة البحرية الروسية وميثاق الأسطول العسكري الروسي، وشدد على أن بحرية بلاده تملك صواريخ بحرية لا مثيل لها في العالم.

وقال بوتين في كلمة ألقاها في سان بطرسبورغ، عاصمة الإمبراطورية الروسية السابقة، بمناسبة يوم الأسطول الحربي الروسي، إن صواريخ كروز من طراز "تسيركون" (Tsirkon) التي تفوق سرعتها سرعة الصوت ووصفها بالفريدة، ستنضم للأسطول البحري الروسي في غضون أشهر قليلة، وستستند مناطق نشرها إلى المصالح الروسية.

وأشاد بالقيصر بطرس الأكبر، لجعله روسيا قوة بحرية عظمى.

ولم يذكر الرئيس الروسي أوكرانيا بشكل مباشر، لكنه قال إنه وقّع على إقرار عقيدة تتضمن مناطق نفوذ جديدة لموسكو.

مهمة قتالية

وقالب بوتين إن فرقاطة الأميرال غورشكوف ستكون أول ما يخوض مهمة قتالية وعلى متنها هذه الأسلحة التي وصفها بالهائلة.

وتابع "الشيء الرئيسي هنا هو قدرة البحرية الروسية… إنها قادرة على الرد بسرعة البرق على كل من يقرر التعدي على سيادتنا وحريتنا".

وهذه الصواريخ أسرع من الصوت 9 مرات، وقد أجرت روسيا اختبارات سابقة على إطلاق صواريخ تسيركون من سفن حربية وغواصات خلال العام الماضي.

وقال الكرملين إن الرئيس فلاديمير بوتين وقّع مرسوم إقرار العقيدة البحرية الروسية وميثاق الأسطول العسكري الروسي.

ويأتي الإعلان عن إقرار عقيدة بحرية جديدة وسط تأكيد موسكو على مواصلة عمليتها العسكرية في أوكرانيا.

وقال بوتين إن "الظروف الحالية تتطلب منا أفعالا جبارة، والبحرية الروسية دعامة كبيرة بالنسبة لنا".

وشدّد على مضي بلاده في ضمان أمن حدودها بثبات وبكل الأساليب، مؤكدا جاهزية الأسطول البحري الروسي لهذه المهمة.

بنود العقيدة الجديدة

وهذه العقيدة البحرية الجديدة تحدد المناطق المهمة بالنسبة لروسيا، والتي تؤثر على اقتصاد البلاد والأمن القومي والإستراتيجي، ومن بينها مضائق الكوريل والبلطيق والبحر الأسود والجزء الشرقي من البحر الأبيض المتوسط.

وتنص العقيدة على أن المناطق المهمة في ضمان المصالح الوطنية لروسيا في المحيط العالمي، تؤثر إلى حد كبير على التنمية الاقتصادية والرفاه المادي للسكان والأمن القومي الروسي، كما أنها تضمن الحفاظ على الأمن الإستراتيجي والإقليمي.

وتنصّ العقيدة على تعزيز وتطوير أسطول البحر الأسود في شبه جزيرة القرم، وتطوير بنيته التحتية على ساحل إقليم كراسنودار، وتعزيز مكانة روسيا الجيوسياسية من جميع النواحي في البحر الأسود وبحر آزوف.

وتتضمن وضع نظام قانوني في البحر الأسود وبحر آزوف، يحدد إجراءات الاستكشاف واستخدام الموارد البيولوجية المائية واستغلال رواسب المواد الخام الهيدروكربونية، ومد خطوط الأنابيب وتشغيلها، على أساس معايير القانون البحري الدولي.

كما تنص العقيدة على امتلاك روسيا قواعد بحرية للدعم اللوجستي التقني على شواطئ البحر الأحمر.

ووفقا للعقيدة الجديدة، فإن روسيا ستعمل على تحسين تقنيات التخلص من السفن النووية والنفايات النووية، حيث تتمثل إحدى أولويات الأنشطة البحرية في ضمان السلامة البيئية البحرية، والحفاظ على النظام الإيكولوجي البحري واستعادته.

المصدر : الجزيرة + رويترز