وصفه بالخيار النووي.. لهذه الأسباب يمتنع بلينكن عن وضع روسيا بقائمة الإرهاب

جي بي سي نيوز :- بالرغم من دعم مجلس الشيوخ الأميركي لتصنيف روسيا القطب الدولي كدولة راعية للإرهاب، وكذلك فعلت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، إلى جانب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والبرلمان الأوكراني، إلا أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن ليس متأكدا من ذلك.

وعلى مدى أسابيع، تصاعدت الضغوط على بلينكن، لإعلان روسيا رسميًا دولة راعية للإرهاب، وهي تسمية مخصصة حاليًا لكوريا الشمالية وسوريا وكوبا وإيران.

وعلى الرغم من الجاذبية العاطفية إلا أن بلينكن يقاوم خطوة قد تجبره على معاقبة حلفاء الولايات المتحدة، الذين يتعاملون مع روسيا، وقد يقضي على بقايا الدبلوماسية المتبقية بين واشنطن وموسكو، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية.

ووسط الغضب من الحملة العسكرية الروسية الوحشية في أوكرانيا، وافق مجلس الشيوخ الأميركي يوم الأربعاء بالإجماع على قرار غير ملزم يدعو الخارجية الأميركية إلى تصنيف روسيا كراعٍ للإرهاب، بسبب هجماتها في أوكرانيا، وكذلك في الشيشان وجورجيا وسوريا، والتي نتج عنها وفاة عدد لا يحصى من الرجال والنساء والأطفال الأبرياء.

وصرح السيناتور الجمهوري، ليندسي غراهام، وأحد رعاة القرار للصحافيين بعد التصويت: "بالنسبة لي، فإن بوتين يجلس الآن على رأس جهاز إرهابي تابع للدولة". وقال إن العقوبات التي فُرضت بالفعل على روسيا "كانت فعالة ، لكننا بحاجة إلى بذل المزيد".

وفي هذا الشهر قام السيناتور غراهام والسيناتور ريتشارد بلومنتال، الديمقراطي من ولاية كونيتيكت، بزيارة الرئيس زيلينسكي في كييف وقدما له نسخة مؤطرة من قرارهم.

لكن بلينكن رد بشكل غير ملزم عندما سئل عن القضية يوم الخميس، مرددًا ما قاله مسؤولون آخرون في وزارة الخارجية والبيت الأبيض، وقال إن أي قرار يجب أن يستند إلى التعريفات القانونية الحالية.

وقال بلينكن في مؤتمر صحافي: "التكاليف التي فرضناها على روسيا من قبلنا ومن قبل دول أخرى تتماشى تمامًا مع العواقب التي ستنجم عن تصنيفها كدولة راعية للإرهاب، لذا فإن الآثار العملية لما نقوم به هي نفسها".

وفي حين أن قرار مجلس الشيوخ كان مجرد دعوة للعمل بدون قوة قانونية، قدم مجموعة من الديمقراطيين في مجلس النواب يوم الخميس إجراءً جديدًا، إذا أقره الكونغرس وصُدق عليه ليصبح قانونًا، سيجبر وزارة الخارجية ويضيف روسيا إلى قائمة الإرهاب الخاصة بالولايات المتحدة.

وترى مصادر في الخارجية الأميركية أن تصنيف روسيا دولة راعية للإرهاب يعد "الخيار النووي"، وسيؤدي إلى مزيد من العقوبات على الاقتصاد الروسي المنهك، بما في ذلك فرض عقوبات على الدول التي تتعامل مع موسكو. كما أنه سيقضي على الحواجز القانونية التقليدية، والتي تمنع المواطنين العاديين من مقاضاة الحكومات الأجنبية للحصول على تعويضات، بما في ذلك عائلات المتطوعين الأميركيين الذين قتلوا أو أصيبوا أثناء قتال روسيا في أوكرانيا.

ويقول المحللون إن ذلك قد يؤدي إلى تمزق الروابط الدبلوماسية المحدودة لإدارة بايدن مع موسكو بشكل نهائي، وهو ما وصفه بلينكن بأنه مهم للحفاظ على سلامتها.

وبدوره قال مسؤول أمريكي لرويترز ان الوزير بلينكن ليس لديه خطة للقاء وزير خارجية كوريا الشمالية في كمبوديا .

العربية