رئيسة ميرتس : إسرائيل هي التي انتهكت الاتفاقيات

جي بي سي نيوز - : أجرى راديو إسرائيل الاتصال التالي مع رئيسة حزب ميرتس زهافا جلأون وقد رصد الإتصال مراسل جي بي سي نيوز في القدس وتاليا ترجمته :

هل يبدو أن الفلسطينيين أصيبوا بالجنون؟ لقد توجهوا إلى الأمم المتحدة، ويطالبون بالإفراج عن ألف معتقل آخرين، ويريدون أن يوقع نتنياهو الآن على أن القدس الشرقية هي عاصمة دولتهم؟

لقد أجرت إسرائيل طيلة ثمانية أشهر مفاوضات دون أن تصل هذه المفاوضات لأي مكان، وخلال هذه الفترة واصلت البناء في المستوطنات، وطالبت الفلسطينيين بالاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، ويعلون وبينت يقولان: إنه لا يوجد شريك للسلام، ثم رفضت إسرائيل الإفراج عن الدفعة الرابعة. وهنا أنا أتساءل من هي الجهة التي أصيبت بالجنون؟ هل نحن حقا متأثرون من توجه الفلسطينيين إلى الأمم المتحدة؟ أنا لست متأثرة من ذلك.

لكن كانت هناك اتفاقية بأن لا يقوموا بخطوات من جانب واحد الآن؟

أنت على حق. لكن وفي إطار العلاقة بين الجهة ذات السيادة في المنطقة والجهة الواقعة تحت الاحتلال، من هي الجهة التي انتهكت الاتفاقيات؟ لقد كانت إسرائيل طيلة الأسبوعين الماضيين تقول: إنها لن تفرج عن الدفعة الرابعة، وعرضوا فكرة الإفراج عن لصوص سيارات وفلسطينيين غير هامين، فما هي الرسالة التي نقلوها إلى الفلسطينيين. لقد أجريت معي مقابلة وقلت لك: إن أبو مازن قال لي: إنه إذا لم تسر المفاوضات ولم تقم إسرائيل بتنفيذ الوعود التي قطعتها على نفسها، فسوف يتوجه إلى الأمم المتحدة. وانظر ماذا تفعل إسرائيل؟ تفرض عقوبات على السلطة الفلسطينية. ما هي الفطنة في أن تبدو إسرائيل في صورة منظمة تقوم بممارسة "تدفيع الثمن؟". لدينا مصلحة في التفاوض مع الفلسطينيين.

لكن الفلسطينيين يحاولون الوصول إلى نهاية المفاوضات قبل أن تبدأ، وهم يملون على إسرائيل ما يجب أن تفعله، لقد نسوا من هو الجانب الأقوى هنا ؟ .

لكننا لا نتعامل كما يجب أن يتعامل الجانب الأقوى. الجانب الأقوى هو المحتل، والفلسطينيون هم الجهة الواقعة تحت الاحتلال، وبدلا من أن يقوم الجانب الأقوى ببث الأمل في نفوس المحتلين، وتقول لهم إننا على استعداد للتفاوض والتوصل فعلا إلى اتفاقيات، نفقدهم جميع الثقة بنا. وإذا كان نتنياهو ولفيفه يقولون أن أبو مازن الذي يعتبر أكثر المعتدلين ليس شريكا في المفاوضات، فخير لهم أن يذهبوا إلى بيوتهم. هل نحن في مصارعة هنا؟ وإذا فشلت المفاوضات كيف ستتأثر إسرائيل؟ ستعود إلى حالة الجمود السياسي والمقاطعة العالمية. ( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .