مسؤول إسرائيلي : بصاق الفلسطينيين في وجوهنا " رذاذ مطر "

جي بي سي نيوز - : عقد لقاء طوارئ الأأربعاء في القدس المحتلة بين وزيرة العدل الصهيونية والمسؤولة عن المفاوضات من الجانب الإسرائيلي تسيبي ليفني، وصائب عريقاتعن الفلسطينيين والوسيط الأميركي مارتن إيندك في محاولة لإنقاذ المفاوضات. ويقول نائب وزير الخارجية الصهيوني زئيف علكين : إن هذا اللقاء هو إهانة لإسرائيل.

وفي تقرير لمراسل جي بي سي نيوز فإن الأمريكيين يعتقدون أن كيري بذل قصارى جهده من أجل إنقاذ المفاوضات. وقد مارس الأميركيون في الأيام الماضية ضغوطا شديدة على الأطراف من أجل مواصلة التفاوض بغية التوصل إلى تفاهم يتيح الفرصة أمام مواصلة المفاوضات. وقد عقدت ليفني وصائب عريقات ومارتن إيندك الأربعاء اجتماعا طارئا في محاولة لحل الأزمة.

ونسب المراسل إلى جهة دبلوماسية محسوبة على إسرائيل قولها : إن الأزمة خطيرة للغاية، وأن الفلسطينيين قطعوا جميع الخيوط عبر توجههم إلى الأمم المتحدة بغية الانضمام إلى المواثيق والهيئات الدولية. وفي تعقيب وزير الخاريجة الصهيوني الوزير أفيجدور ليبرمان على ما آلت إليه المفاوضات خلال الاحتفال الذي أقامه حزبه فقد قال : أنه سيعارض أية تسوية تتضمن الإفراج عن معتقلين عرب من إسرائيل، أما فيما يتعلق بأزمة المفاوضات السياسية، فالكرة في الملعب الفلسطيني : "لقد قامت إسرائيل بكل ما يجب فعله من أجل دفع المفاوضات إلى الأمام، ونحن على استعداد للتقدم، والكرة حاليا موجودة في ملعب الفلسطينيين. في كل أزمة هناك أيضا فرصة، وعندما يسألونني ما هو الأفق السياسي؟ فإنني أقول: يوجد لدينا أ فق سياسي، والفلسطينيون ليسوا هم فقط أفقنا السياسي، بل لدينا أفق سياسي أكثر جدية، وأكثر جاذبية. وفي حالة عدم رغبة الفلسطينيين في إدارة المفاوضات، فإنني أرى أنه لا يجب ملاحقتهم كي يقبلوا، ولا أن نقدم لهم أية محفزات أو بوادر حسن نية".

وذكر المراسل أن نائب وزير الخارجية في حكومة نتنياهو زئيف علكين وجه انتقادات شديدة للوزيرة ليفني جراء لقائها مع صائب عريقات ودعا رئيس الحكومة نتنياهو لوقف المفاوضات حتى يتراجع أبو مازن عن توجهه للأمم المتحدة: "لقاء ليفني مع عريقات هو عمل خطير، ويأتي بعد يوم واحد من توجه الفلسطينيين إلى الأمم المتحدة، لقد بصقوا في وجوهنا بعد كل ما فعلناه في المفاوضات، لكننا نقول إن هذا ليس بصاقا بل هو قطرات مطر. أنا أعتقد أن من الضروري مطالبة أبو مازن بالتراجع عن خطوته الخاصة بالأمم المتحدة، وحتى ذلك الحين لا يجب مواصلة المفاوضات، بل يجب اللجوء إلى استخدام وسائل الضغط الموجودة بحوزتنا، كي نثبت للفلسطينيين أن خطوتهم ليست مجدية".

وذكر المراسل أن الأميركيين فوجئوا بالخطوة الفلسطينية ويطالبون الفلسطينيين بالتراجع عنها. وقد عقب مسؤولون في حزب البيت اليهودي على الخطوة الفلسطينية بالقول : أن الخطوة سحبت البساط من تحت أقدام أية محاولة للتوصل إلى أي اتفاق، وبشكل خاص صفقة الإفراج عن المخربين من المعتقلات " .

غير أن مسؤولا فلسطينيا رفيعا قال لـ جي بي سي نيوز في رام الله المحتلة : " إن لقاء عريقات جاء لتثبيت ما طالبنا به أولا وعاشرا ، لكي لا يذهب الإسرائيليون ويفسروا أننا ضد السلام ، مستعدون أن نلتقيهم في جهنم ، ولكن لا تنازل عن مطالبنا " . ( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة - رام الله المحتلة ) .