Date : 20,04,2024, Time : 03:05:11 AM
2980 : عدد القراء حاليا
حالة الطقس
°C
Amman,Jordan
13
اليوم
العليا 22° الدنيا 12°
غداً
العليا 18° الدنيا 12°
أرسل خبر
آخر تحديث: الاثنين 23 رمضان 1443هـ - 25 ابريل 2022م 12:33 ص

ماكرون وعد الفرنسيين بثورة وانتهى بانقسامات جغرافية وسخط الفقراء

ماكرون وعد الفرنسيين بثورة وانتهى بانقسامات جغرافية وسخط الفقراء
صاندي تايمز

نشرت صحيفة “صاندي تايمز” تقريرا أعده بيتر كونرادي عن سنوات الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون، وتساءل إن كانت تلك الفترة كافية لإقناع الناخب الفرنسي اليوم الأحد لدعمه في فترة ثانية.

ويرى الكاتب أن ماكرون وعد الفرنسيين عام 2017 بالثورة، إلا أن الحصاد الذي تركه كان التباين الجيلي، الوضع الاقتصادي المتردي، الانقسام الاجتماعي. وقال إنه من أجل رؤية المستقبل لفرنسا التي يبشر بها ماكرون، فما عليك إلا أن تتجه نحو محطة القطارات “أف” جنوبي باريس، فهذه المحطة تزعم أنها الموقف الأكبر في العالم الذي تنطلق منه القطارات.

ووسط الأثاث اللامع، وطاولات لعب الكرة والمنحوتات الملتوية، هناك رجال ونساء يعملون جهدهم لبناء شركات ستكون أسماء معروفة في عالم الغد. وعندما تم افتتاح المكان عام 2017، قال الرئيس الجديد آنذاك: “أريد ان تكون فرنسا أمة من الشركات الناشئة” وشرح قوله بالإنكليزية: “أعني أمة تعمل في شركات ناشئة وأمة تفكر أيضا مثل الشركات الناشئة” والجديدة.

إلا أن الناخب الفرنسي بعد سنوات من حكم ماكرون، يواجه اختيارا صعبا في الجولة الثانية من السباق على الرئاسة، بين ماكرون (44 عاما) الليبرالي الذي يتطلع لأوروبا، ومارين لوبان (53 عاما) والتي تبشر عبر موقفها المتطرف برؤية أخرى عن أوروبا. وبعد سنوات عاصفة تسيدتها احتجاجات السترات الصفر، والإرهاب “الإسلامي” بحسب زعم الصحيفة، والإغلاق الطويل لمكافحة كوفيد-19، والحرب في أوكرانيا، فالسؤال هو عما تبقى من ثورة ماكرون؟

وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن ماكرون يستطيع هزيمة لوبان بنسبة 57% مقابل 43% بعد مناظرة الأربعاء التي كافحت فيها لوبان لتقديم صورة مقنعة عن صلاحيتها للرئاسة. ولو ثبتت صحة توقعات الاستطلاعات، فسيكون ماكرون أول زعيم فرنسي يفوز بولاية ثانية منذ عقدين. ويظل السؤال عالقا حول قدرته على جمع بلد تتباين فيه الفجوة الجيلية والأوضاع الاقتصادية والانقسامات الجغرافية.

وفي محطة “أف” للقطارات، هناك جو من الثورة. ففالنتين روبن (24 عاما) أنشأت عام 2020 شركة “أخو” التي تقوم بتحويل الأنسجة من بيوت الأزياء الراقية إلى ملابس بأسعار معقولة. وجاءتها الفكرة بعد أخذ سنة إجازة من دراستها في جنوب أفريقيا، حيث شاهدت أن لفائف الأنسجة الجديدة ترسل إلى هناك لكي تحرق “وهي مواد جديدة تحرق حتى قبل أن تستخدم”، وتتوقع روبن أن تصل عائدات شركتها هذه العام إلى 300.000 يورو.

أما كليمنت فالكون (24 عاما) فقد أنشأ شركة لتوفير مجموعة من القوارير تسمح للناس بتذوق الخمر في بيوتهم. وقال إن انتخاب رئيس شاب كان رسالة قوية، وأول شيء فعله هو زيارة المكان. وروبن وفالكون متخرجان من مدرسة الاقتصاد “إديك” التي ترسل كل عام إلى المحطة 50 متخرجا لكونها شريكا فيه. ويقول عميد المدرسة لودفيك كيلوت، إن التركيز على ريادة الأعمال بدأ في عهد الرئيس السابق فرانسوا هولاند الذي عمل في حكومته ماكرون وزيرا للاقتصاد، لكن التركيز تزايد في عهد الرئيس الحالي. وقال كيلوت إن الكثير من الشبان يرغبون بافتتاح أعمالهم الخاصة، و”لم يكن هذا موجودا قبل 20 عاما عندما كانت الرغبة في الحصول على وظيفة في الشركات الكبيرة والحكومة”.

وأعلن ماكرون في أيلول/ سبتمبر 2019 عن رغبته بأن تنتج فرنسا 25 شركة ناشئة بقيمة مليار دولار بحلول 2025 وتحقق الهدف في كانون الثاني/ يناير هذا العام، مع أن فرنسا تظل خلف كل من الولايات المتحدة وبريطانيا. ومن استطاعوا تحقيق مكاسب كبيرة، انتفعوا من إصلاح آخر قام به ماكرون، وهو إلغاء ضريبة الثروة على المال والعقارات التي تقدر بحوالي 1.3 مليار يورو سنويا.

ولكن التقدم لا ينحصر في قطاع الشركات الناشئة بل في البطالة التي تراجعت إلى 7.4% من 9.5% عام 2017، وخاصة بين من هم في سن 15- 24 عاما. وهذا إنجاز يشعر حزب ماكرون “الجمهورية للأمام” بالفخر لأجله.

ونقل الكاتب عن عضو في فريق ماكرون، قوله إن الأعمال الريادية كانت تصل بالعام إلى 200 ألف، وأصبحت الآن 700 ألف شركة. وقال إن البطالة كانت تتسيد الانتخابات لكنها لم تعد موضوعا الآن.

وأشار الكاتب إلى التقدم في حقوق المرأة، حيث تم تشريع قوانين تسهّل محاكمة التحرش الجنسي، بالإضافة لطريقة معالجة كوفيد-19 والتي كانت أفضل من بريطانيا، وظلت المدارس مفتوحة، وكانت حالات الوفيات أدنى من معدل الوفيات في دول الاتحاد الأوروبي. ورغم ما حققه من تقدم في مسألة سد العجز بالميزانية، إلا أن سياسة ماكرون في التقاعد أدت إلى احتجاجات. وبدأ حملته الأخيرة بتعهد برفع سن التقاعد من 62 عاما إلى 65 عاما، ولكنه خففها بعدما تبين أنها ليست في صالحه في صناديق الاقتراع.

لكن سجل إدارة ماكرون في الخارج كان خليطا من الفشل والنجاح، ففي خطابه بجامعة السوربون عام 2017، وعد بإحياء وإنعاش الاتحاد الأوروبي، ولم يتحقق الوعد بسبب عدم حماس برلين، وفخر باريس بنفسها، وقرار أستراليا إلغاء صفقة الغواصات مع فرنسا، والتعاقد بدلا من ذلك مع بريطانيا وأمريكا. وظلت العلاقات مع بريطانيا في مرحلة ما بعد البريكسيت محفوفة بالمخاطر، سواء فيما يتعلق بالصيد أو المهاجرين غير الشرعيين.

لكن ماكرون دفع زملاءه في الاتحاد الأوروبي نحو الحديث عن الاتحاد الذي يريدونه، حسب مارتن كوينز، مدير مكتب باريس في صندوق مارشال الألماني. وكانت محاولات ماكرون التقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتقوية العلاقة معه عام 2019 جديرة بالتقدير، لكن مكالماته العديدة مع بوتين لم تمنعه من غزو أوكرانيا.

وتظل المخاطر المحدقة بماكرون وفوزه مرة ثانية نابعة من الانقسام الداخلي في فرنسا، الذي زاد خلال السنوات الماضية. وبدت معالمه واضحة في الجولة الأولى من الانتخابات، ومن المحتمل أن تكرر مرة ثانية في انتخابات البرلمان في حزيران/ يونيو، حيث سيكافح حزب ماكرون للسيطرة على الجمعية الوطنية، بشكل يقيد من قدرته على الحركة.

وربما كان للرئيس معجبون في محطة “أف” لكن الأكثر شعبية بين الشبان هو جان لوك ميلانشون، زعيم اليسار الفرنسي، وحزب “فرنسا الأبية” الذي خرج من السباق الرئاسي بهامش قليل لصالح مرشحة اليمين. ولم يستطع ماكرون التخلص من رؤية الناس له بأنه “رئيس الأغنياء”، وهو لقب أطلقه عليه ميلانشون وغيره من النقاد.

وقالوا إن إلغاء ماكرون لضريبة الثروة والتغييرات المالية الأخرى، زادت ثروة الأغنياء من 1% إلى 3.3%، مقابل 1 في المئة من 0.8% للفقراء حسب دراسة حديثة لمعهد الدراسات العامة. والأكثر إثارة للقلق، هو الانقسام الجغرافي بين المواطنين في باريس والمدن الكبرى الأخرى، وسكان المدن الصغيرة والأرياف. وهذا ظهر واضحا في احتجاجات أصحاب السترات الصفر على زيادة أسعار الوقود، ثم توسع إلى احتجاجات بقيادة اليسار.

وزادت وحشية الشرطة في تعاملها مع التظاهرات من الانقسامات الجغرافية والجهوية. ورغم محاولة الحكومة منع إغلاق مصانع في المناطق المحرومة لتوفير الوظائف، إلا أن كريستوفر غويلوي، أستاذ الجغرافيا الاقتصادية والذي درس المناطق المحرومة أو ما أسماها “فرنسا الهامش” حذر من صعوبة عكس التوجهات الجغرافية نظرا للعولمة. وقال: “يشعر الناس أنهم خارج النظام وهذا يخلق سخطا مهما ورمزيا” و”هي وجودية بالنسبة للمكان الذي تحتله في المجتمع”.

والتعامل مع السخط واضح من عشرات الملايين الذي قد يصوتون لمارين لوبان والتي تظل تحديا يواجه ماكرون. وقام ماكرون بجولات انتخابية في الأحياء الفقيرة مثل سانت دينيه.

وتسائل الكاتب: “لو فاز ماكرون الأحد، هل سيقنع فقراء الأحياء بأنه جزء من الأمة الفرنسية الناشئة؟”.

صاندي تايمز




مواضيع ساخنة اخرى

استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
  • لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
مواضيع شبيهة
يمكنك أيضا قراءة X


اقرأ المزيد