لافروف: الغرب عاجز عن الوفاء بتعهداته.. والمحادثات مع كييف تسير ببطء

جي بي سي نيوز :- أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، أنّ "عجز" الغرب عن الوفاء بالتزاماته بات واضحاً للجميع، وأنه "ظهر في كل أنحاء العالم تفكير في اتخاذ إجراءات كفيلة بمكافحة أهوائه ونفوذه".

جاء هذا التصريح خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الكازاخستاني، مختار تلاوبيردي، بعد محادثاتهما في موسكو، بحيث أكد لافروف أن "العقوبات ضد روسيا غير شرعية"، متهماً "الغرب بتجاهل كل مبادئ العولمة".

وقال إن بات "أمراً واضحاً، لأي مراقب غير متحيّز، إفلاسُ الغربيين وعجزهم عن تنفيذ المتفَق عليه، بعد أن مزّقوا بين عشية وضحاها جميع قِيَمهم، التي على أساسها أقنعوا سائر العالم بالانضمام إلى عمليات العولمة".

ورأى لافروف أنّ "هناك من بدأ التفكير في كيفية منع أهواء العالم الغربي، الذي يتّحد الآن في إطار مفهوم أحادية القطب تحت مظلة الولايات المتحدة، من التأثير في التطورات التي تشهدها هذه المنطقة أو تلك في المستقبل"، وكذلك "إفشال محاولة الغرب استغلالَ نفوذه، الذي كسبه في سياق تعزيز مفهوم العولمة على المبادئ العامة، وإساءة استخدامه في الشؤون الدولية".

وفيما يتعلق بالأزمة في أوكرانيا، قال لافروف إن "المحادثات بين موسكو وكييف تتقدم ببطء"، مشيراً إلى أن "روسيا لم تتلق رداً من أوكرانيا على مقترحاتها، الأمر الذي أدى إلى تعثر المفاوضات".

وأضاف لافروف أن "التصريحات الواردة من كييف توحي بأنها ليست في حاجة إلى مفاوضات مع موسكو"، محذراً من أن "روسيا لن تتسامح مع الإنذارات من أوكرانيا"، وذلك رداً على تصريح الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، بأن "القضاء على القوات الأوكرانية في ماريوبل سيضع حداً للمفاوضات".

وفي وقت سابق، أبلغ الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، أنّه "لن يُجري محادثات مباشرة مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلّا إذا أسفرت المناقشات الجارية بين البلدين عن نتائج ملموسة"، وذلك وفق ما ذكره الكرملين.

بدورها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية إنّ "روسيا فقدت الثقة بالجانب الأوكراني المفاوض".

نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي: الولايات المتحدة ليست مستعدة لمواجهة عسكرية مع روسيا

قال نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي دوليب سينغ إن الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ أي خطوات لمحاسبة روسيا على الوضع في أوكرانيا، دون أن يؤدي ذلك لأي مواجهة عسكرية مباشرة معها.

وأضاف نائب مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية: "لن ندخل في مواجهة عسكرية مباشرة مع روسيا".

وتابع: "الرئيس جو بايدن أوضح أننا سنفعل كل شيء باستثناء المواجهة العسكرية المباشرة مع روسيا، وسنفعل ذلك مع حلفائنا".

وأكد حسب وكالة "نوفوستي" الروسية أن الولايات المتحدة مستعدة لتزويد أوكرانيا بكل الموارد الممكنة.

وبدورها ذكرت وزارة الدفاع الأوكرانية، أنّ "روسيا تستعد لما تسميه استفتاء لانضمام الأراضي المحتلة، في ​خيرسون​ وزابوروجيا الأوكرانيتين إليها".

الأمم المتحدة: أدلة متزايدة على وقوع جرائم حرب في أوكرانيا

قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة -اليوم الجمعة- إن هناك أدلة متزايدة على وقوع جرائم حرب روسية في أوكرانيا، بما في ذلك مؤشرات على قصف عشوائي وعمليات إعدام من دون محاكمة، وأشار إلى أن أوكرانيا استخدمت على ما يبدو أسلحة ذات آثار عشوائية.

وقالت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه إن "القوات المسلحة الروسية قصفت على نحو عشوائي مناطق مأهولة بالسكان، وقتلت مدنيين ودمرت مستشفيات ومدارس وكذلك البنية التحتية المدنية الأخرى، وهي أعمال قد ترقى إلى جرائم حرب".

وأفادت المفوضية -في بيان- بأن مراقبي حقوق الإنسان التابعين للأمم المتحدة في أوكرانيا وثّقوا أيضا ما بدا أنه استخدام أسلحة ذات آثار عشوائية، تسبّبت في وقوع إصابات بين المدنيين من قبل القوات المسلحة الأوكرانية في شرق البلاد.

وقالت المفوضية إنه منذ بداية الحرب في 24 فبراير/شباط حتى 20 أبريل/نيسان الحالي سجل مراقبون في أوكرانيا خسائر مدنية بلغت 5264 شخصا بينهم 2345 قتيلا و2919 جريحا. وأضافت أن 92.3% من الضحايا سقطوا في الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة و7.7% في منطقتي دونيتسك ولوغانسك اللتين تسيطر عليهما القوات المسلحة الروسية والجماعات التابعة لها.

وقالت باشليه "نعلم أن الأرقام الفعلية ستكون أعلى بكثير مع ظهور فظائع في مناطق القتال العنيف، مثل ماريوبول".

وتابعت "معدل حوادث الإعدام من دون محاكمة للمدنيين في المناطق التي احتلتها القوات الروسية في السابق آخذ في الارتفاع أيضا، ويجب ضمان الحفاظ على الأدلة والمعاملة اللائقة للرفات فضلا عن الدعم النفسي وغيره للضحايا وأقاربهم".

وأضافت "يظهر أيضا مستوى حوادث إعدام المدنيين بإجراءات مقتضبة وسريعة في المناطق التي كانت تحتلها القوات الروسية"، في إشارة إلى مذبحة بوتشا.

ووصل إلى مكتب الأمم المتحدة 75 من الادعاءات من مختلف مناطق أوكرانيا حول حوادث عنف جنسي ضد نساء ورجال وأطفال، معظمها في منطقة كييف.

ورأت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن الهجوم الذي وقع في الثامن من أبريل/نيسان على محطة سكة حديد في كراماتورسك، الذي استُخدمت فيه ذخائر عنقودية وأسفر عن مقتل 60 شخصا، أظهر بوضوح تجاهل مبادئ القانون الدولي.

أستراليا تفرض عقوبات جديدة على ابنتي بوتين وابنة لافروف

قالت الحكومة الأسترالية في بيان اليوم الجمعة إنها فرضت عقوبات وحظر سفر على ابنتي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وابنة وزير خارجيته سيرغي لافروف.
ويرفع القرار عدد الأشخاص والكيانات في روسيا الخاضعين للعقوبات الأسترالية إلى ما يقرب من 750.
ولم يذكر البيان اسم ابنتي بوتين لكن من المعروف أن للرئيس الروسي ابنتين هما كاترينا تيخونوفا، وماريا فورونتسوفا.
وأشار البيان إلى إضافة اسمي بوتين ولافروف لقائمة العقوبات في 27 فبراير(شباط).
وقالت وزارة الخارجية الأسترالية في بيانها إن الجولة الجديدة من العقوبات تستهدف أيضا 144 عضواً في مجلس الشيوخ الروسي دعموا بوتين بالموافقة على الاعتراف غير الشرعي باستقلال منطقتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين في شرق أوكرانيا في 22 فبراير (شباط).
وأضافت وزيرة الخارجية ماريس بين أن أستراليا ستواصل تكبيد روسيا الخسائر باستهداف المسؤولين عن "العدوان غير المبرر في أوكرانيا".
وفي الأسبوع الماضي، فرضت أستراليا عقوبات مالية على 14 شركة حكومية روسية، بينها كيانات ذات صلة بالدفاع مثل شركات كاماز لصناعة الشاحنات، وسيفماش للشحن، والمتحدة لبناء السفن.

الاتحاد الأوروبي يدعم نداء أوكرانيا للسماح بالإجلاء الآمن لمدنيي (ماريوبول)

أعرب الاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة عن دعمه لمناشدة أوكرانيا لروسيا السماح بالإجلاء الآمن للمدنيين في مدينة (ماريوبول).
وقال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في بيان "يجب إنشاء ممرات إنسانية على الفور مع أخذ ضمانات بوقف إطلاق النار من (آزوفستال) ومناطق أخرى من المدينة إلى أجزاء أخرى من أوكرانيا".
وأضاف أنه ينبغي ضمان الوصول الحر والآمن لمن يقدمون المساعدة الإنسانية بما يتماشى مع مبادئ حقوق الإنسان الأساسية والقانون الإنساني الدولي.
وأشار بوريل إلى أنه "رغم المذبحة التي سببتها روسيا لا يزال هناك أكثر من 100 ألف مدني في (ماريوبول) بمن فيهم نحو ألف ممن لجؤوا إلى مصنع الصلب في (آزوفستال) الذي دافعت عنه القوات المسلحة الأوكرانية".

وبدورها نقلت وكالة بوليتيكو عن مصادر دبلوماسية ان الاتحاد الأوروبي يخطط لفرض حزمة جديدة من العقوبات على روسيا .

واضافت المصادر ان حزمة العقوبات الأوروبية الجديدة تقيد واردات النفط الروسية .

وتابعت ان الحزمة الجديدة قد تعزل المزيد من البنوك الروسية عن نظام سويفت .

وبينت ان العقوبات الأوروبية الجديدة قد تشمل بنك غازبروم الروسي .

زاخاروفا: لدينا أدلة على وجود أشخاص غير مرتبطين بالقوات الأوكرانية في "آزوفستال"

أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الجمعة، أن هناك أدلة على وجود أشخاص في "آزوفستال" ليسوا على صلة بالقوات الأوكرانية.
وقالت زاخاروفا في تصريحات على الهواء في قناة "روسيا 24": "بالطبع، هناك أدلة على أنه لا يوجد فقط أشخاص ينتمون مباشرة إلى القوات المسلحة".

وأضافت أن "الطريق من آزوفستال مفتوح لمن يريد أن يفعل ذلك".

وأكدت زاخاروفا، أن وزارة الخارجية الأمريكية هي التي تشارك بحملة نشر معلومات مضللة حول موضوع السيطرة على ماريوبول.

وقالت زاخاروفا: "لماذا؟ هناك عدة أسباب. ربما من أجل إرباك مواطني أوكرانيا بشكل كامل، والأشخاص الموجودين هناك، للتشكيك في أي فرص لنوع من عملية التفاوض".

وتابعت زاخاروفا موضحة هدف أمريكا من نشر هذه المعلومات المضللة، والتي تتمثل بـ "جعل أي حالة من التسوية قائمة على التفاوض أمرا مستحيلا وببساطة لا معنى له".

وتأتي تصريحات المتحدثة باسم الخارجية الروسية، بعد أن نقلت وسائل إعلام غربية تصريحات عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، والتي زعم فيها إن "القوات الأوكرانية ما زالت تسيطر على ماريوبول".

وكان وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، قد أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، السيطرة الكاملة على الجزء المدني من مدينة ماريويول، وتم نشر الكثير من المشاهد للجيش الروسي من داخل الأماكن الاستراتيجية في المدينة ومن مركز المدينة، الأمر الذي زعم المتحدث الأمريكي بأنه "تضليل إعلامي"، على الرغم من استسلام الكثير من الجنود الأوكرانيين والمرتزقة في المدينة وتطويق محكم لآخر معاقلهم في "آزوفستال".

المصدر : الجزيرة + وكالات