Date : 23,04,2024, Time : 11:26:32 AM
3055 : عدد القراء حاليا
حالة الطقس
°C
Amman,Jordan
13
اليوم
العليا 22° الدنيا 12°
غداً
العليا 18° الدنيا 12°
أرسل خبر
آخر تحديث: الاثنين 20 جمادي الآخر 1443هـ - 24 يناير 2022م 12:34 ص

قبل تقرير “بارتي غيت”.. حكومة جونسون تخلت عن المحرمات والهدف ليس خدمة الشعب بل إنقاذه من ورطته

قبل تقرير “بارتي غيت”.. حكومة جونسون تخلت عن المحرمات والهدف ليس خدمة الشعب بل إنقاذه من ورطته
أوبزيرفر

نشرت صحيفة “أوبزيرفر” تقريرا حول المخاطر التي تواجه رئيس الوزراء بوريس جونسون مع قرب صدور تقرير “بارتي غيت” أو فضيحة الحفلات.

وقالت إن وزراء المحافظين منقسمون حول دعم جونسون قبل صدور تقرير عن الانتهاكات التي مارسها رئيس الوزراء وطاقمه في مقر إدارة البلاد والوزارات الأخرى أثناء فترة الإغلاق لمواجهة كوفيد-19. وأشارت إلى مكالمة جاءت لمكتب مسؤول بارز في الحكومة تحدث فيها أحد أعضاء طاقم جونسون في 10 دوانينغ ستريت بفزعٍ وداعي المسؤول للخروج إلى الإعلام للدفاع عن رئيس الوزراء قبل موعد صدور تقرير الموظفة المدنية سو غري في حفلات داونينغ ستريت.

وتم تبادل الرسائل النصية، وسط تساؤلات حول التقرير: هل سيكون جيدا؟ وماذا سيقول عن رئيس الوزراء؟ وهل كان التحقيق مفيدا، حيث رأى المسؤولون أن إجراءه كان ضررويا. في وقت يقوم فيه الوزراء وطواقمهم بحساباتهم الصعبة على مدى الأسابيع الماضية مثل: هل عليهم الخروج علنا ودعم الحملة لإنقاذ رئيس الوزراء؟ أم عليهم الابتعاد عنه من أجل حماية أنفسهم والارتباط بجونسون المحاصَر الذي يحاول تبرير ما لا يمكن تبريره.

وتمثل فضيحة الحفلات فرصة للوزراء الراغبين بالحفاظ على مناصبهم أو يريدون الصعود لمناصب أعلى لعقد صفقات مع مرشحين بارزين لجونسون في حالة خروجه، مثل وزير الخزانة ريشي سوناك، ووزيرة الخارجية ليز تراس. وهناك حديث بين وزراء الحكومة حول المشاركة في معركة الحصول على قيادة الحزب أم لا إذا انتهى جونسون. وقال مسؤول بارز على علاقة مع وزير، إن “هذه النقاشات جارية ومستمرة في وزارات أخرى أيضا”.

وتعرض نواب المقاعد الخلفية للضغوط الشديدة، وحصلوا على مكالمات أكثر من المعهود ومن جونسون نفسه، الذي تحدث من مقره في “تشيكرز” يطلب ويناشد الدعم والولاء. وستنشر غري في الأسبوع المقبل تقريرها وما توصلت إليه في تحقيق حفلات مقر الحكومة. وحتى الآن لم يخرج سوى عدد قليل من النواب المطالبين برحيل جونسون، رغم ما تسببت به الفضائح من غضب وتراجع لشعبيته في أوساط ناخبي الحزب.

ولو توفر 54 نائبا وكتبوا إلى رئيس لجنة 1922 سير غراهام برادي وطلبوا جلسة لنزع الثقة فيجب أن تعقد ولو خسر التصويت فعليه الرحيل.

وترى الصحيفة أن تقرير غري هو “لحظة خطر قصوى لجونسون”، ومعظم النواب من حزب المحافظين ينتظرون لما سيحمله من معلومات قبل أن يتخذوا قرارهم. فقد تغير المزاج الأسبوع الماضي ومن ساعة إلى أخرى من اليأس المطلق إلى الأمل بالنجاة. وفي يوم الأربعاء حدثت نقطة تحول بانتقال كريستيان ويكفورد، نائب بيري ساوث إلى الجانب الآخر من مجلس العموم. واعتقد البعض أنها بداية لرحيل نواب آخرين إلى حزب المحافظين، ولم يحدث هذا، وسرعان ما بدا المحافظون بحملة ضد ويكفورد، ونشروا مزاعم حول حياته الشخصية. ويبدو أن انشقاق ويكفورد ترك أثرا آخر على الحزب من ناحية توحيد العناصر، فلا أشد على الحزب من “خائن” ينضم إلى العدو حسب محافظ بارز. وقال إن من كانوا يريدون سحب الثقة ربما مزقوا رسائلهم بعد انشقاق ويكفورد.

ولكن المزاج لم يستقر في مقر الحكومة، فقد كانت حالات اليأس تأتي على شكل موجات تتراوح قوة الواحدة منها إلى الأخرى. فبعد انشقاق النائب ويكفورد، جاء ويليام راغ الذي كشف عن تعرضه وزملائه لحملة ابتزاز وتهديد من قادة الحزب لدعم جونسون. وطلب راغ من الشرطة التحقيق.

وتقول الصحيفة إن الحكومة بمن فيها مثل علبة كبريت قابلة للاشتعال قبل صدور تقرير غري. وسيترك معلومات ستكون لها آثار على الكثيرين. ويقال إنها دقيقة في فحص المعلومات بشأن 9 حفلات على الأقل في 10 داونينغ ستريت. ويعمل معها ستة مسؤولين يبحثون في بيانات ومعلومات.

ويرى المقربون منها أنها ستكون “عادلة” و”قاسية” في نفس الوقت؛ لأنها ستتعامل مع خرق قواعد الإغلاق ضد كوفيد-19 بالمسألة الخطيرة. لكن حكومة جونسون لم تترك الأمور على عواهلها ورمت كل ما في جعبتها من أجل تخفيف أثر التقرير وإخراجه من النقاش العام، من إعلانها عن تجميد رخصة “بي بي سي” إلى الطلب من البحرية وقف قوارب المهاجرين وزيادة المواجهة مع روسيا بشأن أوكرانيا.

ويقول بعض نواب المحافظين إن الإستراتيجية نجحت، وإن الناخبين لم يعودوا يشتكون من الحفلات كما كانوا قبل أسبوع. وقال أحدهم: “تكتب لنائبك مرة واحدة، فقد عدّت الأزمة”. وقال مسؤول في الحكومة إنه لم يشاهد أمرا مثل هذا في حملة أنقذوا جونسون: “لم يتوقفوا عند أي حد، هذه حملة كاملة جدا، بل حرب في أوكرانيا”. وحتى لو نجحت الخطة في حرف الانتباه ونجا جونسون، فالطريق بعد تقرير غري سيكون حافلا بالألغام. فزيادة كلفة المعيشة التي نجمت عن ارتفاع التضخم ستكون الخلفية للانتخابات المحلية في أيار/ مايو. وطلب أعضاء المجالس المحلية المحافظين من النواب عدم حضور الحملات الانتخابية لأن أسماءهم في التراب. وطعنت زعيمة المحافظين السابقة في اسكتلندا، روث دافيدسون، جونسون، قائلة إنها لن تدعم قيادته، “أعتقد أن ما تم الكشف عنه خلال الإغلاق على مدى الأسابيع الماضية يكشف عدم صلاحيته للحكم”.

وحذرت الصحيفة في افتتاحيتها من أن استخدام حكومة جونسون للحيل القذرة يمثل خطرا على الديمقراطية. وقالت إن جونسون لن يتردد في استخدام أي حيلة من أجل إنقاذ حكمه. ومن هذه الحيل القذرة، زرع تقارير عن الحياة الشخصية للنواب المعارضين له في الإعلام، إضافة للتهديد بحجب المال عن مناطقهم الانتخابية.

وقامت الحكومة بالترويج لقصص من أجل حرف انتباه الناس عن الفضائح، بحيث أصبح كل شيء بما في ذلك حماية أمن الناس، وسيلة لإنقاذ جونسون مهما كانت النتائج. وقالت إن فضيحة الأموال قبل عقد، كشفت عن الفجوة بين ما يراه النواب مقبولا، وما يمكن للرأي العام قبوله. فقد رأى النواب أن التلاعب في ثغرات النفقات هي تعويض على خدماتهم العامة، فيما نظر الرأي العام إلى الأمر بأنه فساد وجشع.

ونفس الأمر واضح في الطريقة التي فهم فيها مسؤولو الانضباط الضغط على النواب ودفعهم لدعم جونسون بأنها طريقة في إدارة الأمور. ولكن الناخبين لا يريدون من الحكومة انتزاع الولاء من نواب المقاعد الخلفية عبر التهديد بحجب التمويل، ولو عبّروا عن تمرد، فسيتم زرع قصص عن حياتهم الخاصة. ورأت أن ملاحقة النواب بهذه الطريقة هي بمثابة فساد سياسي، وفي أسوأ حالاته سلوك إجرامي.

وهناك حاجة لتحقيق مستقل في هذه الاتهامات. إلا أن هذه الأمور ليست محل اهتمام حكومة تحاول قدر الإمكان الهروب من المحاسبة وانتهى رئيسها متهما بحفلات الشرب أثناء إغلاق وحداد وطني. وكل شيء تقوم به الحكومة الآن مدفوع بالذعر ولا شيء مقدس وكل شيء مباح. فعملية “اللحم الأحمر” هي محاولة لحرف الانتباه عن مصاعب الحكومة واستهداف “بي بي سي” بالذات له مدلولاته، فهي مؤسسة وطنية لا تستطيع البقاء بدون دعم عام.

وقالت الصحيفة إن استمرار الفساد ونفاق الحكومة يعني زيادة المخاطر والضرر على مؤسسات البلد الديمقراطية، فكيف يمكن للرأي العام الثقة بها، مع أن هدف الحكومة الحالي ليس خدمة الناخبين بل حماية وإنقاذ رئيس وزراء متهم. والمثال الأهم على مخاطر حكومة المحافظين هي قرار الحكومة وقف إجراءات خطة “ب” لمجرد أن الأرقام تشير إلى تراجع حالات أوميكرون. وربما استمر جونسون شهرا آخر، وعاما آخر، فهو رئيس وزراء البلد بالاسم فقط، ورغم فوزه في انتخابات جلبت الغالبية لحزبه قبل عامين، إلا أن سلطته تلاشت بشكل كامل نظرا لعجزه وعدم نزاهته. وطالما استمر حزب المحافظين في دعمه وتقويته، فإنهم يضعفون فكرة المعايير في الحياة العامة.

أوبزيرفر




مواضيع ساخنة اخرى

استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
  • لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
مواضيع شبيهة
يمكنك أيضا قراءة X


اقرأ المزيد