Date : 20,04,2024, Time : 05:35:48 AM
3723 : عدد القراء حاليا
حالة الطقس
°C
Amman,Jordan
13
اليوم
العليا 22° الدنيا 12°
غداً
العليا 18° الدنيا 12°
أرسل خبر
آخر تحديث: الأربعاء 08 جمادي الآخر 1443هـ - 12 يناير 2022م 12:23 ص

في عالم يسوده “حوار الطرشان”.. هل تتجه القوى العظمى إلى حرب باردة؟

في عالم يسوده “حوار الطرشان”.. هل تتجه القوى العظمى إلى حرب باردة؟
معاريف

طبيعي ومفهوم من حيث الطابع الإنساني أن انتشاراً غير منضبط لـ”أوميكرون” ورداً مشوشاً عليه من الحكومة، هما الآن على رأس الأخبار، وهذا خطر واضح وفوري لكل منا. ولكن في الوقت نفسه، تقع أمور أخرى في محيطنا القريب والبعيد، ينبغي أن تقض مضاجعنا. الخبر الأول هو إيران؛ فرغم الستار الدخاني، المقصود على ما يبدو، تجاه القدس، تواصل الولايات المتحدة، برفقة الاتحاد الأوروبي، الاندفاع، سواء في المحادثات غير المباشرة في فيينا أم في قنوات أخرى نحو استئناف الاتفاق النووي مع إيران، ويحتمل حتى مع بعض التحسينات لطهران، وهو أمر يمسك بلباب إسرائيل دون سياسة واضحة باستثناء تصريحات متبجحة زائدة.
الخبر الثاني: تكاد تنتشر في العالم أجواء حرب باردة دون أن نشعر، حيث تقف أمريكا مع حلفائها (الأوروبيين يبدون انبطاحهم المعتاد) في طرف، وتقف في الطرف الآخر الصين وروسيا. يتركز الاهتمام الدولي في هذه اللحظة على المواجهة بين روسيا وأوكرانيا، لكن رغم أن النشاط الروسي في هذا السياق يركز ظاهراً محلياً وبشكل محدود، فإن آثاره المحتملة تضع علاقات القوى ومدى التصميم للطرفين في اختبار ملموس، ومنه يستخلص لاعبون آخرون الاستنتاجات. صحيح أن المواجهة ليست أيديولوجية بالمعنى الذي كان في الماضي بين الشيوعية والديمقراطية، ولكنه يتعلق في كيف يعرّف كل طرف جوهر الحكم؛ الصين تعطي النبرة في الجانب المناهض للديمقراطية، وروسيا وبضع دول أخرى في أوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية تقف خلفها. هذا النهج يرد مبادئ الديمقراطية الليبرالية: قواعد السوق الحرة، وحكم القانون، وحقوق الإنسان وما شابه، القيم التي كانت الخط الموجه والهدف المعلن لمعظم العالم في الـ 75 سنة بعد الحرب العالمية الثانية. وبدلاً من ذلك، تتطلع الصين لقيادة نظام عالمي جديد تقف في مركزه الدول وحكامها – ليس بمفهوم الفيلسوف الألماني يوهان هيردر الذي رأى في الدولة إطاراً لضمان حرية الفرد، بل كنهج يفرض إمرتها على كل مستويات الحياة، بما في ذلك المؤسسات الثقافية والاجتماعية، والقوانين، والتكنولوجيا وما شابه. بمعنى أن الكل هم أداة لخدمة الحكم المركزي.
عندما ينظر زعماء الصين وروسيا إلى ما يجري في واشنطن، وفي الخلفية الاجتماعية والثقافة والسياسية في أمريكا، إضافة إلى قضية الانسحاب من أفغانستان، يستنتجون على ما يبدو انتهاء أيام أمريكا كقوة عظمى متصدرة في العالم، وأن المستقبل لهم، وفقاً لشعار “الشرق يصعد، الغرب يهبط”. حتى لو كان هذا الاستنتاج مغلوطاً ومتسرعاً (هتلر أيضاً ارتكب هذا الخطأ في حينه)، فإن من شأنه أن يؤدي إلى نتائج تعرض السلام العالمي للخطر. بالنسبة للمسألة الأوكرانية، ولعدة مواضيع أخرى، جرت في هذه الأثناء مكالمتان هاتفيتان بين الرئيسين بوتين وبايدن، يمكن تعريفهما تلخيصاً كحوار الطرشان، ولكن عقب ذلك، بدأت في أوروبا محادثات بين وفود دبلوماسية للطرفين للبحث في الأزمة الأوكرانية وفي جملة مواضيع هي موضع خلاف. وعلى أي حال، كما أسلفنا، لا يجب أن تكون روسيا وأوكرانيا فقط على رأس سلم الأولويات العالمي، بل الصين وخططها الجغرافية السياسية وذات الهيمنة، بما في ذلك إمكانية سيطرة عنيفة على تايوان التي تعهدت الولايات المتحدة بالدفاع عنها.
إذا عدنا إلى روسيا، فإن إحدى نتائج الانسحاب الأمريكي من الشرق الأوسط، الذي بدأ في عهد أوباما ونال الزخم في عهدي ترامب وبايدن، كان تموضع آنفة الذكر في منطقتنا. استغلت حكومة إسرائيل السابقة الوضع الجغرافي السياسي الجديد بنجاح كبير لتحقيق مصالحها الأمنية في سوريا وأماكن أخرى – روسيا ليست حليفة مثل أمريكا، لكنها شريكة براغماتية – وفي هذه المرحلة، على الأقل، لم تفوض الحكومة الحالية هذا الإنجاز. لكن الوضع قد يتدهور إذا ما أصبح الشرق الأوسط موضوعاً في حرب باردة محتملة مرة أخرى، مثلما كان في عهد الاتحاد السوفياتي. وبالنسبة للصين، بالمناسبة، هذه إشكالية موجودة الآن. ومثال ذلك التعهد الإسرائيلي بتبليغ واشنطن مسبقاً بأي اتفاقات اقتصادية مع الصين. وبين هذا وذاك، فإن السحب القاتمة التي تشير إلى إمكانية حرب باردة جديدة بين القوى العظمى لا تبشر بالخير للاعبين الثانويين أيضاً، بمن فيهم إسرائيل.

معاريف 




مواضيع ساخنة اخرى

استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
  • لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
مواضيع شبيهة
يمكنك أيضا قراءة X


اقرأ المزيد