Date : 26,04,2024, Time : 12:33:14 AM
3865 : عدد القراء حاليا
حالة الطقس
°C
Amman,Jordan
13
اليوم
العليا 22° الدنيا 12°
غداً
العليا 18° الدنيا 12°
أرسل خبر
آخر تحديث: السبت 21 ربيع الثاني 1443هـ - 27 نوفمبر 2021م 12:52 ص

عودة حمدوك لا تلغي سيطرة البرهان وجماعته على العملية الانتقالية في السودان

عودة حمدوك لا تلغي سيطرة البرهان وجماعته على العملية الانتقالية في السودان
إيكونوميست

قالت مجلة “إيكونوميست” إن الجيش السوداني بات في مقعد القيادة للعملية الانتقالية، عقب الانقلاب الذي قاده الفريق أول عبد الفتاح البرهان الشهر الماضي. وأشارت فيه إلى أن ما رآه السودانيون لزعيمهم خلال شهر تقريبا كان عبد الله حمدوك، رئيس الوزراء المدني، المتوتر بشكل واضح، في محاولة لإضفاء لمسة إيجابية على الاتفاقية التي وقعها للتو مع الرجل الذي أطاح به لفترة وجيزة في انقلاب.
وقال حمدوك في احتفال قصير متلفز، إنه وافق على الصفقة حقنا للدماء التي عصفت بالخرطوم منذ اعتقاله في 25 تشرين الأول/ أكتوبر.
وأصر على أن وضع يده بأيدي الرجال الذين احتجزوه “سيمنع بلادنا من الانزلاق إلى المجهول”. وردا على ذلك قام متظاهرون بالهتاف خارج القصر الرئاسي وبإشعال إطارات السيارات ونصب المتاريس ورددوا هتافات “حمدوك باع الثورة”. أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع. قُتل متظاهر يبلغ من العمر 16 عاما بالرصاص.
كل هذا لا يعني أن الرجل الذي قلب العملية الانتقالية الديمقراطية في السودان عن طريق الانقلاب لا يشعر بالراحة وأن الأمور تسير على ما يرام. فقد أشاد البرهان، الرئيس الفعلي للسودان بحمدوك، معلنا أن الاتفاق كان بمثابة “دفاع واضح عن الثورة” التي وقعت قبل عامين، عندما أطاح المتظاهرون بعمر البشير، الذي حكم السودان لمدة 3 عقود.
في ذلك الوقت، استولى الجنرالات على السلطة في انقلاب ليوقعوا على مضض اتفاق ائتلاف مع قادة الاحتجاجات بعد بضعة أشهر. هذه المرة، على الرغم من ذلك، فإن العسكر الذين حكموا السودان طوال فترة ما بعد الاستقلال تقريبا حصلوا على ما يريدون إلى حد كبير.
فقد أعاد الاتفاق حمدوك لمنصب رئيس الوزراء وأعاد التأكيد على مبدأ الشراكة بين المدنيين والقوات المسلحة الذي يشكل أساس اتفاق تقاسم السلطة لعام 2019. وسيتم إطلاق سراح الأشخاص المحتجزين في الانقلاب، ومن بينهم أعضاء في مجلس الوزراء.
لكن الانتخابات الموعودة في عام 2022 ستجرى الآن في موعد لا يتجاوز منتصف عام 2023. في غضون ذلك يعمل حمدوك بإذن من البرهان، الذي يبدو أن لديه السلطة لإقالته أو عزل أي من وزرائه. هذا يقوض إلى حد ما وصفه الدكتور آدم الحريكة، مستشار رئيس الوزراء، بأنه ميزة للترتيبات الجديدة: أن حمدوك يمكن أن يعين حكومة من التكنوقراط المدنيين.
وترى المجلة أن الجنرالات في وضع أقوى الآن بشكل آخر أيضا. في الأسابيع التي تلت الانقلاب، ملأ البرهان البيروقراطية بالموالين له. وتم تصور “المجلس السيادي”، الذي يشرف على مجلس الوزراء، في الأصل على أنه هيئة عسكرية – مدنية مشتركة ولكنه يتكون الآن بشكل شبه حصري من العسكر. ومن بينهم نائب البرهان، محمد حمدان دقلو (المعروف باسم حميدتي)، وهو أمير حرب من منطقة دارفور في البلاد يقود وحدة شبه عسكرية سيئة السمعة. وتضم العديد من قادة المتمردين من دارفور وجنوب السودان الذين انضموا إلى الحكومة كحلفاء للجنرالات بعد اتفاق سلام العام الماضي. ولم يعد له مقعد على الطاولة للتحالف المدني الذي قاد الحركة الاحتجاجية.
وفي غضون هذا، رحبت الحكومات الأجنبية بالاتفاق بحذر. فأمريكا التي ردت بسرعة على الانقلاب بتجميد حوالي 700 مليون دولار من المساعدات، قالت إنها خطوة “مشجعة”، لكنها حذرت المجلس العسكري من استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين.
ويقول مجدي الجزولي من معهد ريفت فالي، وهو مؤسسة فكرية لها مكاتب في لندن ونيروبي: “يبدو الغرب سعيدا بشكل أساسي طالما عاد حمدوك”. الاتحاد الإفريقي، الذي علق عضوية السودان بعد الانقلاب، يفكر في إعادتها. تدفع مصر بهذا الاتجاه. وتعتبر مصر إلى جانب السعودية والإمارات، حليف قوي للبرهان ويُعتقد أنها شجعت انقلابه.
أما تجمع المهنيين السودانيين، الذي قاد الانتفاضة السابقة فقد ندد بالصفقة ووصفها بـ “الخيانة”. وتتصاعد المقاومة في الخرطوم والمدن الأخرى وانتشرت المتاريس في أنحاء العاصمة حيث تنظم لجان الأحياء الاحتجاجات. تقول منى عوض، المتظاهرة التي تجنبت بصعوبة إصابة عبوة غاز مسيل للدموع أمام القصر، “لقد تعرضنا للخيانة”. منذ الانقلاب قُتل 41 شخصا واعتقل مئات آخرون. لكن هذا لن يردع عوض التي قالت: “إما أن نموت مثلهم أو نحصل على حقوقنا”.

إيكونوميست




مواضيع ساخنة اخرى

استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
  • لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
مواضيع شبيهة
يمكنك أيضا قراءة X


اقرأ المزيد