رددت الشهادة قبل الوفاة .. اللحظات الأخيرة في حياة سهير البابلي

جي بي سي نيوز :- غيب الموت الفنانة الكبيرة سهير البابلي قبل قليل متأثرة بوعكة صحية ألمت بها قبل فترة.

وكشفت وسائل اعلام مصرية تفاصيل الساعات الأخيرة للفنانة القديرة سهير البابلي قبل وفاتها عن عمر ناهز 86 عامًا، بعد تدهور حالتها الصحية.

كانت سهير البابلي في الساعات الأخيرة قبل وفاتها تحرص علي سماع القرآن وترديده في سرها ، حيث كانت تعاني من صعوبة في الكلام والنطق.

وعلي الرغم من ذلك إلا أنها قبل وفاتها بساعة حرصت علي ترديد الشهادة أكثر من مرة وكأنها كانت تعلم أن هذه الساعات هي الأخيرة في حياتها.

ونرصد عبر السطور التالية، مواقف مرت بها الراحلة بعد اتخاذ قرار عودتها للفن بعد سنوات من اعتزالها له.

لم تكن عودة سهير البابلي بعد سنوات من الاعتزال إلى الفن؛ أمرا سهلا على الإطلاق، فقد كان هناك العديد من العروض الإنتاجية التي تستهدف إعادتها للشاشة من جديد.

ووافقت الفنانة سهير البابلى على العودة مرة أخرى من خلال مسلسل “قلب حبية”، الا ان هناك شروطاً وضعتها من أجل إتمام التعاقد، وهو عدم وجود مشاهد تلامس بينها وبين الفنانين الذين سيؤدون دور أبنائها، سواء أحضان أو قبلات.

ولعب دور ابنيهما ف هذا المسلسل، كلا من الفنانين آسر ياسين وفتحي عبد الوهاب، حث تم الرضوخ لطلبات سهير البابلي .

سهير البابلي تربعت على عرش النجومية خاصة في المسرح المصري ، فقد كانت سهير البابلي لسنوات طويلة هي الأهم وسط الفنانات على خشبة المسرح ، إذ كانت تحقق مسرحياتها إيرادات مرتفعة ، ويوضع على شباك التذاكر لافتة “ كاملة العدد ” .

قدمت سهير البابلي في المسرح مسرحية (شمشون وجليلة) ومسرحية (سليمان الحلبي)، ولمعت في مسرحيات (مدرسة المشاغبين)،)، و(نرجس)، و(ريا وسكينة)، و(على الرصيف)، و(نص أنا ونص أنت)، و(الدخول بالملابس الرسمية)، و(عطية الإرهابية).

وفي التليفزيون لمعت سهير البابلي في مسلسل (بكيزة وزغلول)، وتطورت مع السنوات في دور البطولة، قدمت أيضًا العديد من الأفلام السينمائية أمثال ليلة عسل.

لم يكن دخول الفنانة سهير البابلي مجال التمثيل خبر سار الى عائلتها فقط عارضت والدتها الأمر بشدة الا ان والدها ورضخ الى رغبتها ، وفى أحدى حواراتها التليفزيونية كشفت “ سوسكا ” ، ان والدها كان طريقة تفكيره أوربية .

لم تكن والدة الفنانة سهير البابلي راضية عن دخولها عالم الفن ، ولم تقوم بمتابعة أعمال ابنتها الا بعد سنوات حيث قامت بالذهاب الى مشاهدة المسرح القومي لمشاهدة عرض مسرحي كانت تقوم بالمشاركة في بطولتها وحين شاهدت ابنتها تقوم بدور راقصة “ صرخت ” في المسرح مما جعل ابنتها تنبه الى وجودها ، وبعد انتهاء العرض هربت الى دار الاوبرا المصرية وطلبت من عامل الامن ان تختبئ في الدخل ، وحين سالت والدتها عنها في المكان نفى العامل وجودها ، ولم تذهب الى منزل والدتها الا بعدها بشهرين حيث قام والدها بـ أقناع زوجته بلقائها ، الا انها رفضت ان تسامحها.

وكشفت الفنانة سهير البابلي في حوار تليفزيوني ان والدتها لم تسامحها الا على سرير المرض في المستشفى ، حيث طلبت منها ان تسامحها وقد اشارت لها بيدها ان قد سامحتها ، حيث انها لم تكن تسطيع الحديث بسبب شدة المرض .

ربما كان المشاهد المصري على موعد جديد لمشاهدة نجمته المفضلة سهير البابلي والتي كانت تعد واحدة من أبرز الفنانات في تاريخ المسرح المصري، إلا أن القدر كان له كلمة أخرى أعاقت خروج هذا العمل التليفزيوني إلى النور وهو مسلسل قانون سوسكا، والذي كانت قد بدأت تصويره ولم يكتمل وأصبح في حكم الميت.

كانت الفنانة سهير البابلي عام 2013 على موعد مع عمل درامي جديد مكون من 30 حلقة وحمل أسم قانون سوسكا، وبالفعل بدأت في تصويره برفقة عدد من الفنانين على رأسهم الراحل عزت أبو عوف وشيرين وأنعام سالوسة، وانتهت من تصوير عدد من المشاهد بالفعل، التي جمعتها بعدد كبير من الفنانات الشابات من مصر والدول العربية .

انتهى صناع العمل وعلى رأسهم الفنانة سهير البابلي من تصوير عدد من المشاهد ، وبحسبة أخرى تم إنجاز 13 حلقة كاملة ، الا ان بدء التصوير في وقت متأخر وقبل حلول شهر رمضان عام 2013 جعل هناك أزمة في إنجاز العمل وخروجه للنور قبل الشهر الكريم ، وتأجل التصوير للعام التالي ، الا ان الاعمال الإرهابية التي قامت بها الجماعة الإرهابية المعروفة باسم " الاخوان "أعاقت التصوير في الأماكن العامة - بحسب ما أكد مؤلف العمل ربيع فرج في تصريحات خاصة لـ صدى البلد.

وبحسب تصريحات مؤلف العمل فقد حاول فريق العمل ان يتم استئناف التصوير وتقليص عدد الحلقات الى 15 حلقة فقط ، الا ان القنوات الفضائية آنذاك كانت تحبذ الأعمال الدرامية التي يتراوح عددها من 30 الى 60 حلقة ، بالإضافة الى وجود خلافات بين المنتجين ، لينتهي الامر بعدم خروج العمل الى النور لأسباب إنتاجية وتسويقية .

كواليس قانون سوسكا :
وكشف مؤلف العمل ربيع فرج عن ذكرياته مع الفنانة سهير البابلي، حيث أكد انها كانت في كامل لياقتها الفنية بل انها كانت تضيف بعض " الافيهات " أثناء التصوير لينفجر كل العاملين من الضحك .

واستكمل أنه كان يحرص على حضور التصوير بشكل يومي ومراجعة المشاهد معها ، حيث انها كانت متحمسة لخروج العمل الى النور ، ولكن القدر لم يمهلها ، حيث توفى الفنان عزت أبو عوف وتعرضت الفنانة سهير البابلي الى وعكة صحية ، مما جعل العودة التي التصوير أمر مستحيل ، خاصة وأن المشاهد التي تم تصويرها متفرقة من الحلقات ، فهناك أحداث في الحلقات الأولى لم يتم تصويرها .