ليبيا.. المئات في ترهونة يرفضون ترشح القذافي وحفتر للرئاسة
جي بي سي نيوز :- أكد مشاركون في الملتقى "الوطني لتصحيح مسار الانتخابات"، السبت، في مدينة ترهونة جنوب العاصمة الليبية طرابلس، رفضهم ترشح سيف الإسلام القذافي، واللواء المتقاعد خليفة حفتر لانتخابات الرئاسة.
ووفق مراسل الأناضول، تجمع مئات المواطنين وعدد من المسؤولين وعمداء البلديات في ترهونة، وعبروا عن رفضهم لقانون الانتخابات وترشح سيف الإسلام نجل الراحل معمر القذافي، وحفتر للانتخابات الرئاسية ونددوا بالمقابر الجماعية المكتشفة في المدينة.
ورفع المشاركون في الملتقى شعارات منها: "لا للانتخابات بهذه الطريقة المعيبة"، و"القاعدة الدستورية قبل الانتخابات"، و"لا لترشح سيف الإسلام القذافي"، و"المقابر الجماعية جريمة في حق الإنسانية".
وخلال الأيام الماضية قدم حفتر والقذافي أوراق ترشحهما للانتخابات الرئاسية، المزمعة في 24 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
ويتخوف الليبيون من عودة حكم الفرد والاستبداد في ليبيا عقب سنوات من الصراع لأجل ترسيخ الحرية والديمقراطية.
وقال عميد بلدية الزنتان مصطفى الباروني خلال الملتقى، للأناضول: "نحن اليوم في مدينتنا المنكوبة التي عانت الويلات، هنا في مدينة ترهونة، هذا الملتقى سميناه ملتقى تصحيح مسار الانتخابات".
وأضاف: "هذه الانتخابات وضعوا لها قوانين غير حيادية وإقصائية (..) وضعوها بالكذب بالتزوير والتدليس، هذا الشيء لا نقبله".
وأردف الباروني: "ثوار 17 فبراير (شباط، في إشارة إلى الإطاحة بنظام القذافي 2011) هم من أتوا بالديمقراطية إلى ليبيا، التي كانت تعاني من الدكتاتورية لسنوات".
وتابع: "أن يصل البعض إلى مواقع وهم ليس لهم علاقة لا بالتضحيات ولا بالوطنية ثم يمارسوا التدليس والتزوير على الشعب الليبي هذا أمر غير مقبول، ونرفض هذه الانتخابات المعيبة".
من جهته، قال رئيس الهيئة الطرابلسية عبد الحفيظ البلعزي، للأناضول: "نؤكد رفض أي مجرم حرب ساهم في المقابر الجماعية في ترهونة، وعلى رأسهم حفتر".
وأضاف: "ندعم الانتخابات ولكن يجب أن تكون على أساس صحيح، انتخابات تشريعية ثم استفتاء على الدستور، ثم انتخابات رئاسية".
ومن حين إلى آخر، يتم العثور على مقابر جماعية وفردية في مناطق كانت تسيطر عليها مليشيا اللواء المتقاعد خليفة حفتر، التي قاتلت لسنوات حكومة الوفاق الوطني السابقة، المعترف بها دوليا.
فيما قال المواطن محمد علي مصباح المقري، أحد المتضررين في مدينة ترهونة: "أنا ولي أمر الشاب هيثم المقري المختطف من العصابات التي كانت تحكم ترهونة، ولم نعثر على جثمانه حتى الآن".
وحول الانتخابات قال المقري: "لأول مرة أسمع بدولة تجري انتخابات دون قاعدة دستورية تضمن حق الجميع".
وفي 8 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، فتحت المفوضية باب الترشح، ويستمر حتى 22 من الشهر نفسه للانتخابات الرئاسية، و7 ديسمبر المقبل للانتخابات البرلمانية.
ويقترب موعد الانتخابات في ظل خلافات مستمرة حول قانوني الانتخاب بين مجلس النواب من جانب، والمجلس الأعلى للدولة (نيابي استشاري) وحكومة الوحدة والمجلس الرئاسي من جانب آخر.
الاناضول
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews