ليبيا.. مجلس بلدي مصراتة يرفض الانتخابات ويتهم مفوضيتها بـ"التآمر"
جي بي سي نيوز :- أعلن المجلس البلدي لمدينة مصراتة غربي ليبيا، الإثنين، رفضه للانتخابات المقبلة في "صورتها الحالية المَعِيبة"، واتهم مفوضية الانتخابات بـ"التآمر" على الشعب الليبي.
يأتي ذلك غداة إعلان المفوضية قبول أوراق ترشح سيف الإسلام القذافي (49 عاما) للانتخابات الرئاسية، وهو محكوم بالإعدام في ليبيا لإدانته بارتكاب "جرائم حرب"، ومطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، بتهمة ارتكاب "جرائم ضد الإنسانية".
وطالب مجلس بلدي مصراتة، في بيان، المفوضية بـ"الاعتذار حتى لا تحيد عن أهدافها، وتعلن رفضها التام لترشح من كان جزءا من معاناة الليبيين".
وأضاف أن "الهدف السامي (الانتخابات) قد استغله ثُلةٌ من المجرمين الذين أمعنوا في إذلال الليبيين لعقود، وآخرون استعانوا بالمرتزقةِ لقتلِ أبناء جلدتهم بتواطؤ واضحٍ من بعض ساسة بلا مبادئ (...) أولئك الذين صاغوا أبشع القوانين الانتخابية في الغرف المغلقة، التي تمهد الطريق للمجرمين وتسهل وصول الفاسدين".
ومن المقرر أن يشهد البلد الغني بالنفط انتخابات رئاسية وبرلمانية، في 24 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، لكنها مهددة بعدم إجرائها في موعدها؛ بسبب خلافات حول قانوني الانتخابات بين مجلس النواب من جانب، والمجلس الأعلى للدولة (نيابي استشاري) وحكومة الوحدة والمجلس الرئاسي من جانب آخر.
وتابع: "وما كان يوم الأمس مِن ترشح (سيف القذافي) مَن استخدم القوة الغاشمة ضد المتظاهرين العُزل إبّان ثورة فبراير (شباط 2011)، وباستقباله في أحد المراكز الانتخابية، تغدو المفوضية حلقة من حلقات هذا التآمر، بقبولها أوراق الترشح ممن هو مطلوب للعدالة".
ويعود سيف الإسلام إلى الواجهة السياسية بعد نحو 10 أعوام من مقتل والده العقيد معمر القذافي على يد محتجين إبان ثورة 2011، التي أنهت نظام حكمه (1969-2011).
واعتبر مجلس مصراتة أن المفوضية "خرجت من العمل الإداري التنظيمي إلى العمل السياسي القذر، الأمر الذي يجعلها منتهكة للقضاء المحلي والدولي، وضاربة بعرض الحائط أحلام الليبيين في انتخابات ديمقراطية نزيهة".
وأعرب عن "رفضه التام والقطعي للانتخابات في صورتها الحالية المَعِيبة، التي تُرسخ لوأد الحرية وعودة الاستبداد".
والأحد، طالب مكتب المدعي العسكري العام في ليبيا، عبر مراسلة رسمية، المفوضية بوقف إجراءات ترشح كل من سيف الإسلام واللواء المتقاعد خليفة حفتر "إلى حين امتثالهما للتحقيق"، بحسب وسائل إعلام محلية.
وفتحت المفوضية باب الترشح في 8 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري ويستمر حتى 22 من الشهر ذاته للانتخابات الرئاسية، وحتى 7 ديسمبر/كانون الأول المقبل للانتخابات البرلمانية.
ويأمل الليبيون أن تساهم الانتخابات في إنهاء صراع مسلح عانى منه البلد الغني بالنفط؛ فبدعم من دول عربية وغربية ومرتزقة ومقاتلين أجانب، قاتلت مليشيا حفتر لسنوات حكومة الوفاق الوطني السابقة، المعترف بها دوليا.
الاناضول
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews