قوات النظام ترتكب مجزرة جديدة في حمص

جي بي سي نيوز - ارتكبت قوات النظام مجزرة خلال اقتحام مدينة الحصن في ريف حمص الشمالي، ظهر الجمعة ، راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى، معظمهم نساء وأطفال .

وقال قال ناشطون وشهود في المنطقة إنّ بين القتلى عائلات بأكملها، وإنّ الأعداد الأولية للضحايا تفوق مئة قتيل وعشرات الجرحى، لم يتسنّ التأكد منها بدقة، نتيجة نزوح أهالي المدينة جميعاً خارجها، وتفرقهم في بساتين المنطقة ومنطقة وادي خالد، إثر تعرضهم لقصف من قبل قوات النظام، خلال محاولتهم الهرب من المدينة، موضحاً أنّ هناك عشرات المفقودين، ما يجعل عملية إحصاء الضحايا مستحيلة - وفق وصفهم - .

وافاد ناشطون في وقت سابق بتعرض تجمعات المدنيين النازحين من مدينة الحصن، ويبلغ عددهم قرابة 400 شخص، لقصف بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة، أثناء تواجدهم في منطقة البقعة قرب وادي خالد على الحدود السورية اللبنانية، مؤكداً وصول نحو أربعين جريحاً من النازحين، إلى مستشفيات لبنانية، كمستشفى سيدة السلام في القبيات، ومستشفى حلبا الحكومي، لافتاً إلى حاجة هذه المستشفيات إلى وحدات من كافة زمر الدم، وامتد القصف ليطال "خط البترول" داخل الأراضي اللبنانية، بالتزامن مع استنفار الجيش اللبناني قرب الحدود.

وكانت قوات النظام سيطرت على المدينة الخميس ، بعد انسحاب مقاتلي الجيش الحر وكتائب إسلامية منها، جراء القصف المدفعي العنيف الذي طالها من مقرات قوات النظام في القرى المحيطة، كما تعرضت لقصف بصواريخ الطيران الحربي .

وتعتبر مدينة الحصن التابعة لناحية الناصرة في منطقة تلكلخ نقطة استراتيجية، وتمكن السيطرة عليها قوات النظام من قطع الطريق إلى الحدود اللبنانية، بين وادي خالد والمناطق التي يسيطر عليها الجيش الحر في ريف حمص، ما يعني قطع طرق الإمداد وإسعاف الجرحى والمرضى.

يذكر أن مدينة الحصن محاصرة منذ 500 يوم تقريباً، وكان عدد سكانها خلال الحصار يبلغ نحو 3000 مدني معظمهم من الأطفال والنساء.

من جهة أخرى، سيطر مقاتلون من جبهة النصرة وكتائب أنصار الشام وحركةِ شام الإسلام، على معبر كسب الحدودي ومخفر الصخرة, في جبل التركمان بريف اللاذقية، صباح الجمعة ، ضمن معركةٍ أطلقوا عليها اسمَ "معركة الأنفال", وذلك بعد اشتباكاتٍ بدأت فجر الجمعة , تزامن ذلك مع قصفِ الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة، محيط المعبر.

كما جُرح أربعةُ مدنيين, جراء قصفِ قوات النظام, بالمدفعيةِ الثقيلة، أكثر من عشرةِ قرى محيطة بمعبر كسب، صباح الجمعة , تزامن ذلكَ مع قصفٍ مدفعي وبراجماتِ الصواريخ وقذائفِ الهاون على مصيفِ سلمى وقرى المارونيات ودورين وآرا والعيدو ودويركة القريبة، من مرصدي "تلا" وانباتة"، التابِعَين لقوات النظام .

بالمقابل، استهدفَ مقاتلو الجيش الحر, بصواريخ غراد، قرية "كرسانا" وطريق إمدادِ قوات النظام بين اللاذقية وكسب، صباح الجمعة ، لمنع وصولِ مؤازرة لقوات النظام عند معبر كسب .

أما في حماة، قتل أحد عشر مدنياً معظمهم من النساء والأطفال, وجرح آخرون, فجر الجمعة , في قصفٍ بالبراميل المتفجرة, استهدف منازل المدنيين في مدينة اللطامنة, بريف حماه الشمالي ، وأضاف ناشطون أن الطيران المروحي استهدف مدن اللطامنة وكفرزيتا ومورك, في الريف الشمالي, بالبراميل المتفجرة، بالتزامن مع قصفٍ مدفعيٍ وصاروخي من مقرات قوات النظام في دير محردة ومطار حماه العسكري, باتجاه مدينة مورك، ترافق ذلك مع اشتباكاتٍ بين كتائب من الجيش الحر وقوات النظام في الجهة الجنوبية للمدينة .

جنوباً، سيطر مقاتلو الجيش الحر الجمعة على حاجز صوامع الحبوب في منطقة غرز بالريف الشرقي، بعد اشتباكات مع قوات النظام هناك، ما أسفر عن مقتل عدد من عناصر الأخيرة، واستيلاء (الحر) على دبابتين وعربتين وكمية من الأسلحة الخفيفة .

وأضاف ناشطون أن الجيش الحر سيطر صباح الجمعة أيضاً، على حاجز قصاد ومحطة الغاز التابعتين لقوات النظام في منطقة غرز، وسط قصف الأخيرة المنطقة، بالقذائف العنقودية والمدفعية الثقيلة من مقارها في تل الحديد وكتيبة المدفعية.

وبذلك يكون الجيش الحر قد سيطر على كامل منطقة غرز في الريف الشرقي، بعد سيطرته قبل يومين على سجن غرز المركزي، وإطلاق سراح أكثر من 290 معتقلاً كانوا فيه .

وقال ناشطون إن غارات جوية عدة استهدفت محيط سجن غرز المركزي ومنطقة الصوامع وحاجز قصاد الجمعة ، وتعرضت بلدة النعيمة القريبة لقصف مماثل، من مقار قوات النظام في تل الحديد وكتيبة البانوراما، دون ورود أنباء عن إصابات.