حراك متواصل بالسودان ضد الانقلاب.. خطة لـ"التصعيد الثوري"
جي بي سي نيوز :- تواصل الحراك السوداني ضد الانقلاب الذي قاده قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، مطيحا برئيس الحكومة عبدالله حمدوك.
وأعلن تجمع المهنيين السودانيين، مشاركته في المليونية المرتقبة السبت المقبل.
ودعا في بيان إلى الخروج في مواكب خلال الأيام المقبلة تحضيرا لمليونية "13 نوفمبر".
وبحسب خطة "التصعيد الثوري"، ستشارك النقابات المهندية والعمالية في فعاليات المواكبة المعلنة الثلاثاء، فيما سيتم التحضير لوقفات احتجاجية وتتريس للشوارع، ومواكب توعوية للأهالي داخل الأحياء، الأربعاء ، وفق "عربي21".
أما يوم الخميس، فسيشهد التوقيع على دفتر الحضور الثوري، وتكثيف الدعاية لمليونية 13 نوفمبر.
وستحمل مظاهرات السبت المرتقبة عنوان "مليونية إسقاط المجلس العسكري الانقلابي".
فيما أعلنت "اللجنة التسييرية للعاملين بالهيئة القضائية"، في السودان، الإضراب عن العمل والعصيان المدني يومي الثلاثاء والأربعاء، رفضا للانقلاب.
وأفادت اللجنة في بيان بأنها "ستنفذ الثلاثاء والأربعاء إضرابا وعصيانا عن العمل، و الخميس وقفة احتجاجية".
الإنترنت يهدد العصيان
قالت وكالة "رويترز" إن انقطاع شبكة الإنترنت تهدد نجاح العصيان المدني.
وقال سكان إن الناس خرجوا صباح اليوم إلى الشوارع في وسط العاصمة الخرطوم رغم أن حركة المرور كانت أقل من المعتاد. وفي الخرطوم بحري، جابت قوات الأمن شوارع رئيسية مسلحة بالعصي وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وقالت لجنة المعلمين إن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع عند مبنى وزارة التربية والتعليم في ولاية الخرطوم لتفريق اعتصام هدفه مقاومة تسليم أي مناصب للعسكريين، مضيفة أن القوات اعتقلت نحو 87 شخصا.
وفي حي بري بالخرطوم الذي يفصله النيل عن حي أمبدة في أم درمان قال شهود عيان إن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين.
وقال شهود العيان إن مظاهرات خرجت كذلك في مدن ود مدني ونيالا وعطبرة، حيث احتج المئات على إعادة تعيين أنصار للبشير في الحكومة المحلية.
وتعطلت خدمات الإنترنت بشدة منذ انقلاب 25 تشرين الأول/ أكتوبر، ولا تزال تغطية الهاتف متفاوتة. ورغم توقف مناحي الحياة اليومية تقريبا، فقد أُعيد فتح المتاجر والطرق وبعض البنوك منذ ذلك الحين.
البرهان ماض بالانقلاب
والإثنين، واصل قائد الجيش السوداني، الفريق عبد الفتاح البرهان، إصراره على قيادة الانقلاب، ورفض التراجع عن قراراته الأخيرة بإقالة الحكومة، وإبعاد حكام ولايات، ومدراء بنوك، ومسؤولين آخرين.
ولفت البرهان في تصريحات جديدة إلى أن ما قام به من الانقلاب على رئيس الحكومة عبد الله حمدوك في 25 تشرين أول/ أكتوبر الماضي، "ليس انقلابا".
وأضاف أنه يجري مباحثات مع قوى سياسية مختلفة لتكوين حكومة مدنية من كفاءات مدنية مستقلة.
وكان نائب رئيس المجلس الانتقالي محمد حمدان دقلو "حميدتي"، ظهر الأحد للمرة الأولى منذ انقلاب الجيش على الحكومة الانتقالية، وأعرب في كلمة مقتضبة عن تأكيد الالتزام بـ"عملية التحول" للوصول إلى الانتخابات المقررة العام المقبل.
وقال حميدتي في كلمة مصورة، بثتها صفحة قوات الدعم السريع، عبر موقع فيسبوك: "لقد تابعتم القرارات الأخيرة للسيد القائد العام للقوات المسلحة، لتصحيح مسار ثورة الشعب، ووحدة شعبنا بعد فشل كل محاولات الإصلاح، بسبب تمسك فئة قليلة بزمام الأمر وصراعها على السلطة، وإهمال مطالب الشعب التي عبر عنها في ثورته".
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews