السيسي يتسلم رسالة خطية من راعي مفاوضات "سد النهضة"
جي بي سي نيوز :- تسلم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، رسالة خطية من الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي، الذي يرعى المفاوضات حول "سد النهضة" الإثيوبي بصفته الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي.
سلم الرسالة إلى السيسي المبعوث الخاص للرئيس الكونغولي جان ليون نجاندو، الذي يجرى زيارة إلى القاهرة غير محددة المدة، وفق بيان للرئاسة المصرية.
وأوضح البيان أن تشيسيكيدي أعرب في رسالته للرئيس المصري عن "التقدير العميق لمساندة مصر للكونغو الديمقراطية في إطار رئاستها للاتحاد الإفريقي"، دون ذكر تفاصيل أخرى بشأن مضمون الرسالة.
ولفت إلى أن السيسي وتشيسيكيدي تباحثا، خلال اللقاء، حول "تطورات عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحة القارية والتي تمثل أولوية على أجندة الاتحاد الإفريقي خلال الفترة الحالية"، دون التطرق لتفاصيل تلك القضايا، وما إذا كانت شملت من عدمه أزمة "سد النهضة"، التي تعد أحد الأبرز بالقارة السمراء حاليا.
والجمعة، قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في تصريحات متلفزة، إن "هناك اتصالات تتم على مستوى الرئاسة الكونغولية (للاتحاد الإفريقي) لطرح الرؤى بشأن استئناف مفاوضات سد النهضة" المتعثرة منذ شهور.
وبيّن أن مصر لن تمانع الانخراط في أي مبادرة للتفاوض حول أزمة السد شرط أن تسفر عن اتفاق ملزم، وأن يجري التفاوض ضمن إطار معزز من المراقبين للرئاسة الإفريقية لإزالة مواضع الخلافات.
ومنتصف سبتمبر/أيلول الماضي، اعتمد مجلس الأمن الدولي بيانا رئاسيا بالإجماع (15 دولة) "يشجع مصر وإثيوبيا والسودان على استئناف المفاوضات بدعوة من رئيس الاتحاد الإفريقي للانتهاء على وجه السرعة من نص اتفاق ملزم ومقبول للطرفين بشأن ملء وتشغيل السد خلال فترة زمنية معقولة".
ولم يصدر عن الاتحاد الإفريقي موعدا لاستئناف المفاوضات، غير أن تشيسكيدي صرح، في 21 سبتمبر/أيلول المنصرم، بأنه سيتم استئنافها في "المستقبل القريب".
وعقب صدور البيان الرئاسي للمجلس حول السد، رحبت مصر والسودان به، داعية إثيوبيا إلى التفاوض بجدية من أجل التوصل إلى اتفاق يحل أزمة "سد النهضة".
فيما أبدت الخارجية الإثيوبية، في بيان، استعداد بلادها للعودة إلى المفاوضات مع القاهرة والخرطوم تحت قيادة الاتحاد الإفريقي"، لكنها أكدت أنها "لن تعترف بأي مطالبة قد تثار على أساس البيان الرئاسي" لمجلس الأمن.
وتتبادل مصر والسودان مع إثيوبيا اتهامات بالمسؤولية عن تعثر مفاوضات السد، التي يرعاها الاتحاد الإفريقي منذ شهور، ضمن مسار تفاوضي بدأ قبل نحو 10 سنوات، بسبب خلافات حول التشييد والتشغيل والملء.
الاناضول
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews