البحرية الجزائرية تطارد غوّاصة إسرائيلية قبالة سواحلها.. تفاصيل العملية

جي بي سي نيوز :- رغم مرور ثلاثة أيام على الواقعة، تلتزم السلطات الجزائرية الصمت إزاء المعلومات التي تحدّثت عن اعتراض البحرية الجزائرية غواصة إسرائيلية من نوع "دولفين" تسلّلت قبالة السواحل الغربية للجزائر، خلال تدريبات "الردع 2021" البحرية التي جرت يومي 29 و30 سبتمبر/ أيلول الحالي.

وفي معلومات خاصّة لموقع "ميناديفينس" المتخصّص في الشأن العسكري، فإن القوات البحرية الجزائرية كشفت وجود غوّاصة تابعة لإسرائيل على حافة المياه الإقليمية الجزائرية، قبل يوم من بدء تدريبات "الردع 2021" التي نفّذها الجيش في سواحل وهران غربي الجزائر.

وأضاف الموقع أن غوّاصة جزائرية من نوع " كيلو" كشفت وجود الغواصة الإسرائيلية، وتمّ اتخاذ قرار بمطاردتها، وإجبارها على الصعود إلى السطح ومغادرة المنطقة.

وأوضح أن فيلق "قلعة بني عباس" لعب دورًا مركزيًا في العملية، حيث نشر مروحيتين عسكريتين من طراز "سوبرلينكز" المضادة للغواصات، بينما دفعت غواصتان من طراز "كيلو 636" الغواصة شمالًا.

وعندما شعر طاقم الغوّاصة الإسرائيلية بأنه محاصر، قرّر الصعود إلى السطح على بعد خمسة كيلومترات من المياه الإقليمية الجزائرية، في إشارة إلى أنه تخلّى عن المهمة. وابتعدت الغوّاصة عن الساحل الجزائري.

ما أهداف اسرائيل؟
ورجّح الموقع أن الغواصّة كانت تسعى إلى جمع معلومات استخبارية وتقنية، لا سيّما وأنه كان من المقرّر أن تُطلق غواصات جزائرية عددًا من صواريخ "كاليبر"، وبالتالي ستقوم الغوّاصة المعادية بتتبّع مسارها ومعرفة مداها.

وشرح الموقع أنه في حال لم يتمّ الكشف عن الغوّاصة الإسرائيلية، لكانت استطاعت أن تحصل على معلومات قيمة تُساعد إسرائيل في التنبؤ بالإجراءات التي تتّخذها الطواقم الجزائرية في حالة حدوث نزاع.

وأوضح أنّ الفرصة كانت سانحة أيضًا أمام الغواصة الإسرائيلية لجمع المعلومات الاستخباراتية الإلكترونية والبيانات حول عمليات البحرية الجزائرية، نظرًا لأنّ التدريبات التي كانت تجري "معقّدة".

وتساءل الموقع عن الهدف الرئيس وراء هذا الاهتمام الاسرائيلي "المتجدّد" بالجيش الجزائري، علمًا أن "منطقة الدوريات للسفن الجزائرية هي في منطقة غرب البحر الأبيض المتوسط، وبالتالي لا تمثل تهديدًا لإسرائيل".

يُذكر أن المناورات البحرية "الردع 2021"، جرت بحضور قائد أركان الجيش الفريق السعيد شنقريحة، وقائد القوات البحرية اللواء محفوظ بن مداح، وتضمّنت تدريبات على رمي صواريخ على أهداف بحرية من غواصة، ورمي صواريخ من غواصة في قاع البحر على هدف بري.

المصادر: ترجمات