لوموند: تنظيم “الدولة” في الصحراء الكبرى ما يزال نشطاً رغم مقتل زعيمه أبو الوليد الصحراوي
المدينة نيوز :- قالت صحيفة لوموند الفرنسية إن تنظيم “الدولة” في منطقة الصحراء الكبرى، ما يزال نشطاً في منطقة الساحل ويواصل تنفيذ هجماته، على الرغم من مقتل زعيمه عدنان أبو الوليد الصحراوي مؤخرا، وكوادر آخرين في التنظيم من قبله، على غرار الرجل الثاني في المجموعة عبد الحكيم الصحراوي، ومنسق التنظيم اللوجيستي والمالي، وكذلك مسؤوله الأعلى للشؤون الدينية، وفقاً لهيئة الأركان العامة الفرنسية.
لكن هل يكفي مقتل هؤلاء القادة لمنع أي تناوب واستمرار الهجمات؟ تتساءل “لوموند”. رداً على هذا السؤال، قالت الصحيفة إن جماعة “المرابطون” التي أسسها مختار بلمختار -الجهادي الجزائري الذي كان الأب الروحي لعدنان أبو وليد الصحراوي قبل انضمام الأخير إلى داعش في عام 2015- لم تتمكن من التعافي من الموت المفترض لزعيمها، الذي قتل على الأرجح في منتصف شهر نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2016 في غارة جوية فرنسية في ليبيا؛ وإن مقتل كبار القادة الإسلاميين، على الرغم من أنه ربما تسبب في اضطراب الجماعات، إلا أنه لم يوقف الزخم العام للتقدم حتى الآن.
وتقول “لوموند” إن القضاء على أبو زيد ، خاطف الرهائن الفرنسيين من أريفا، في بداية التدخل الفرنسي في مالي خلال فبراير/ شباط عام 2013، أو مؤخرا عبد المالك دروكدال، أمير القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، في يونيو/ حزيران 2020، أتاح “كسب الوقت ولكن لم يتغير أي شيء على الصعيد الميداني”.
ووفقاً لقادة المجموعتين المسلحتين النشطتين في شمال مالي، فإن تنظيم “الدولة” في منطقة الصحراء الكبرى لم يتأخر في العثور على زعيم مؤقت في شخص أبو تيوجيل، أحد مسؤولي الفولان، من أصل نيجيري أو تشادي. ويتم تداول صورة هذا الرجل النحيف ذو اللحية الكثيفة على الهواتف المحمولة، لكن سلطته قد تكون عابرة.
ففي حين تم تجنيد الكثير من القوات المقاتلة في السنوات الأخيرة من مجتمع الفولان، لا تعتقد العديد من المصادر المحلية أن الصحراويين والطوارق الذين يشكلون قيادة المجموعة سيتخلون عن قيادتهم. “لقد أنشأوا هذه المنظمة، ولن يتركوها للآخرين”، كما يقول أحد قادة الميليشيات.
ويرى مراقب في المنطقة أن ”التحول نحو قيادة الفولان للمجموعة حتمي للتوازن وبالتالي بقاء المجموعة”. تنقل “لوموند” عن باحثين ومختصين تأكيدهم أن القوة المزعجة لتنظيم “الدولة” في منطقة الصحراء الكبرى لن تنتهي فجأة مع زوال العديد من مقاتلي التنظيم.
ومضت الصحيفة إلى التوضيح أنه منذ أوائل عام 2020، انخرط التظيم في حرب بين الأشقاء مع أكبرها في الساحة الجهادية في الساحل. واليوم. فإن جماعة دعم الإسلام والمسلمين (GSIM) التابعة للقاعدة، والتي شنت الأعمال العدائية للرد على توسع هذا الخصم الجديد، تظهر على أنها أحد المستفيدين من مقتل عدنان أبو وليد الصحراوي.
وبمقتل منافسه الأكثر بروزا، قد يفتح الباب أمام إياد أغ غالي، أمير جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، ليصبح الزعيم الوحيد للجهاد في منطقة الساحل، في الوقت الذي تستعد فيه باريس لتقليل عملياتها العسكرية وإعادة تركيزها، وتدرس مالي التعاون مع مرتزقة فاغنر الروس، وتثير نقاشات محتملة مع المسلحين المتشددين.
القدس العربي
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews