إدانات واسعة للمحاولة الانقلابية الفاشلة في السودان

أعلن الجيش السوداني إحباط المحاولة الانقلابية والسيطرة على الأوضاع تماما

جي بي سي نيوز :- لقيت المحاولة الانقلابية الفاشلة التي وقعت الثلاثاء في السودان إدانات عربية ودولية واسعة.

والثلاثاء، أعلن التلفزيون السوداني عن محاولة انقلاب، داعيا الشعب إلى "التصدي لها"، قبل أن يصدر الجيش بعدها بساعات بيانا أكد عبره "إحباط المحاولة الانقلابية والسيطرة على الأوضاع تماما".

مصر

ودانت مصر المحاولة الانقلابية، مؤكدة دعمها لمؤسسات الحكم الانتقالي في البلاد.

ونشرت وزارة الخارجية المصرية، مساء الثلاثاء، بيانا في صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، أكدت من خلاله دعمها لمؤسسات الحكم الانتقالي في السودان، وجهودها الدؤوبة والمستمرة لتحقيق تطلعات وطموحات الشعب السوداني، في تلك المرحلة المهمة من تاريخ البلاد.

وشددت مصر على حرصها الكامل على استقرار وأمن وتنمية السودان، ورفض القاهرة لأي محاولة للمساس بهذا الاستقرار أو عرقلة جهود التنمية، وذلك ضمن جهود وحدة المصير والروابط الأزلية التي تجمع بين شعبي وادي النيل.

قطر

ودانت قطر بأشد العبارات المحاولة الانقلابية الفاشلة، وعدتها "استهدافاً لتطلعات وآمال الشعب السوداني الشقيق في الانتقال الديمقراطي والحرية والسلام والعدالة".

وجددت وزارة الخارجية القطرية في بيان "دعم الدوحة الكامل للسودان وشعبه الشقيق من أجل الحفاظ على سيادته ووحدته وأمنه واستقراره".

الأردن

أدانت وزارة الخارجية الأردنية المحاولة الانقلابية، وأكدّ الناطق الرسمي باسم الوزارة وقوف الأردن مع جمهورية السودان وشعبها في الحفاظ على سيادته وأمنه واستقراره.

الجامعة العربية

الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أدان المحاولة الانقلابية، مؤكدا استمرار وقوف الجامعة العربية بقوة وراء استتباب الأمن والسلام في السودان خلال الفترة الانتقالية.

وصرح مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة أن استقرار السودان مهم للجامعة وأنه يمثل ركناً مهماً في استقرار الوطن العربي، مشيراً إلى أن اتفاق ترتيب المرحلة الانتقالية الذي وقعته جميع الأطراف السودانية خلال العامين الماضيين يحظى بدعم واسع من الجامعة العربية والمجتمع الدولي، وهو يمثل طريقاً وحيداً لتجاوز مختلف التحديات التي تواجهها البلاد.

وأضاف المصدر أن الجامعة العربية مستمرة في تأييد الجهود السودانية التي تهدف إلى معالجة المشكلات المختلفة بما يؤدي إلى تحقيق التطلعات المشروعة للشعب السوداني في مستقبل مزدهر.

الولايات المتحدة

وأدانت الولايات المتحدة الأمريكية، محاولة الانقلاب، داعية إلى تقديم المسؤولين عنها إلى المحاكمة العادلة.

وقال متحدث وزارة الخارجية في بيان مساء الثلاثاء، إن الولايات المتحدة "تدين المحاولة الفاشلة التي قام بها عسكريون ومدنيون للاستيلاء على السلطة من الحكومة الانتقالية في السودان".

وأضاف أن "الإجراءات المناهضة للديمقراطية تهدد الدعم الدولي للسودان بما في ذلك العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة"، داعيا إلى "تقديم المتورطين في محاولة الاستيلاء على السلطة إلى العدالة".

وأردف المتحدث، بأن واشنطن "تؤكد تواصل دعم السلطات الحالية في السودان وتعول على تحول ديمقراطي في البلاد".

الأمم المتحدة

وأدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غويتيرش، محاولة الانقلاب، وقال في بيان للمتحدث باسمه ستيفان دوجاريك، إن أي جهد لتقويض الانتقال السياسي في السودان سيعرض للخطر التقدم الذي تم إحرازه بشق الأنفس على الجبهتين السياسية والاقتصادية. ودعا الأمين العام جميع الأطراف إلى مواصلة الالتزام بالعملية الانتقالية وتحقيق تطلعات الشعب السوداني في مستقبل شامل وسلمي ومستقر وديمقراطي.

وأكد أن الأمم المتحدة تقف إلى جانب حكومة السودان وشعبه في هذا المسعى.

الاتحاد الأوروبي

من جهته قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيف بوريل فونتيليس، إن الاتحاد يدين بشدة محاولة الانقلاب في السودان.

وأضاف: "سنواصل دعم الحكومة الانتقالية في السودان لتحقيق السلام والازدهار والديمقراطية في البلاد".

الاتحاد الأفريقي

وأدان رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي "بشدة" محاولة الانقلاب مرحبا بفشل المحاولة.

ودعا في بيان، جميع الجهات الفاعلة في السودان إلى الوقوف بحزم إلى جانب السلطات القانونية لعملية الانتقال الناتجة عن الإرادة التوافقية للقوات المدنية والعسكرية الوطنية.

وشدد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي على الحاجة إلى حماية الاتفاق السياسي والنصوص التأسيسية لاتفاقيات الخرطوم واتفاقية جوبا للسلام، والتي تلزم البلاد بنجاح الانتقال الذي ينبغي أن يؤدي إلى الديمقراطية والحرية وإجراء انتخابات شفافة.

فيما كشف وزير الدفاع السوداني الفريق الركن ياسين إبراهيم، في تصريح صحفي، أن قائد المحاولة الانقلابية هو اللواء الركن عبد الباقي الحسن عثمان بكراوي، ومعه 22 ضابطا آخرين برتب مختلفة وعدد من ضباط الصف والجنود.

ومنذ 21 آب/ أغسطس 2019، يعيش السودان فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية والحركات المسلحة الموقعة على اتفاق السلام.

عربي21