Date : 19,04,2024, Time : 11:53:59 PM
3370 : عدد القراء حاليا
حالة الطقس
°C
Amman,Jordan
13
اليوم
العليا 22° الدنيا 12°
غداً
العليا 18° الدنيا 12°
أرسل خبر
آخر تحديث: الأربعاء 14 صفر 1443هـ - 22 سبتمبر 2021م 12:31 ص

استعراض جونسون المتهور في “الباسيفيك” لا معنى له.. وعليه التركيز على أوروبا

استعراض جونسون المتهور في “الباسيفيك” لا معنى له.. وعليه التركيز على أوروبا
الغارديان

قال المعلق في صحيفة “الغارديان” سايمون جينكينز، إن التحالف الدفاعي الأمريكي- البريطاني- الأسترالي (أوكاس) هو حنين متهور في مرحلة ما بعد الإمبريالية.

وأضاف أن الاتفاقية أصبحت مع مرور الأيام أكثر ضبابية، فهي نتاج خلاف صناعي حول من له الحق في بناء الغواصات للجيش الأسترالي.

وطلبت أستراليا الغواصات التي تعمل على البنزين من فرنسا في صفقة بـ48 مليار جنيه استرليني، ثم غيرت من موقفها وتخلت عن الصفقة. وهي تريد الآن غواصات تعمل على الطاقة النووية من الولايات المتحدة وبريطانيا.

وأضاف الكاتب أن الغواصات المزودة بالفرق أصبحت في حكم الزائلة وعديمة الفائدة في عصر المحيطات “الشفافة” والمسيّرات بدون قيادة تحت الماء. ومثل الدبابات، فهي مكلفة جدا، وغير فعالة وتريد خوض حروب تقليدية عفا عليها الزمن. لكن العقود الدفاعية تحمل قيمة سياسية وتجارية تتجاوز منفعتها. فلو كانت أستراليا تعتقد أن الصين هي في الحقيقة تهديد، فعليها أن تحضر أسلحة فعالة.

لكن العقد الدفاعي حول هذه المعدات تطور ليصبح تحالفا عسكريا في منطقة آسيا- الباسيفيك. وقال مستشار رئيس الوزراء بوريس جونسون للشؤون الدفاعية، ستيفن لافغروف، إن التحالف يعبر عن “تحول استراتيجي عميق”. ولو كان مقر رئيس الوزراء البريطاني جاهلا، فالقصد من هذا التحالف هو إغضاب واستفزاز الصين وإهانة فرنسا، وهو ما حدث.

ويصر جونسون على أنه “ليس عدائيا” تجاه الصين، ولكن عندما سألت تيريزا ماي إن كانت تتصور حربا من أجل تايوان، كان جوابها لا وأن “المملكة المتحدة ملتزمة بالدفاع عن القانون الدولي وأننا سنقدم نصيحة قوية لحكومة بكين”. ولو كان جونسون يتلاعب بالكلمات، فالواقع يقول غير ذلك، ففي تموز/ يوليو، أرسل حاملة طائرات إلى بحر الصين الجنوبي مما دفع بكين لتحذيره. ويبدو هذا العمل مثل فأر يحاول الزئير وكأن الأموال العامة لم تعد كافية لإرضاء غرور جونسون.

ويعتقد الكاتب أن التصريحات التي تطلق من أجل التأثير السياسي مثل التحالفات المفاجئة والازدراء لها عواقب. فالمصالح الغربية التي ولدت أثناء الحرب الباردة رفضت منح الناتو فرصة لإعادة تعريفها في فترة التسعينات بعد انهيار الاتحاد السوفييتي. وكان هذا السبب الذي جعل بريطانيا تتورط في أفغانستان والعراق بذريعة حماية الولايات المتحدة من الإرهاب الجديد.
ويحذر الكاتب من أن الخطاب المتشدد و”الدق على الصدور” تعاليا، هو ما غذى الحرب العالمية الأولى في البداية. ولا يوجد هناك أي سبب يدفع بريطانيا لتبني موقف عدواني في منطقة الباسيفيك، وكل هذا حنين غامض لما بعد الإمبريالية. ولو كانت الولايات المتحدة مجنونة بالقدر الذي يجعلها تعود للحرب في جنوب- شرق آسيا من أجل تايوان، فهذا لا علاقة له ببريطانيا كما كانت فيتنام.

وفرنسا على ما يبدو لا تريد التخلي عن قلقها من أجل “مواطنيها” في منطقة الباسيفيك. وعلى ما يبدو، فالدول الأوروبية التي باتت في الصف الثاني ليست قادرة على التخلي عن إمبراطورياتها. وكان صعود الصين كقوة اقتصادية في الربع الأخير من القرن الحالي بمثابة معجزة سياسية واقتصادية. وتم تحقيقها من خلال المزواجة بين مبادئ الرأسمالية والديكتاتورية. وربما لم تعجب تمظهرات هذه المعجزة الغرب، وله الحرية لقول هذا، ولكنها ليست من شأنه، فالصين ليست خاضعة لسيادته.

ومع هذه القوة الجديدة، تبنت الصين فكرة المجد والتفوق العسكري وحساسية تجاه النقد والبحث عن مجال للتأثير. وكلها علامات أو متلازمات تعرفها الولايات المتحدة. والزمن وحده هو الذي سيحدد إلى أين يقود كل هذا. وقيام الغرب بفتح حرب باردة مع الصين سيكون حماقة، وبالنسبة لبريطانيا تحديدا، فهي سخافة ما بعدها من سخافة.

ويرى الكاتب أن ما يطلق عليها الدبلوماسية الغربية هي كارثة، فقد فشلت في التكيف مع روسيا في مرحلة ما بعد الشيوعية وكان تعاملها مع العالم الإسلامي مأساويا. وفي أفغانستان أجبرت أغلى الجيوش في العالم على الرحيل من خلال الأيدي الممسكة بزناد بندقية “إي كي- 47”. ومضى نصف قرن على سحب هارولد ويلسون بريطانيا من “شرق السويس”، ويبدو أن جونسون يتحرق للعودة ليثبت أنه قادر على توجيه لكمات أكبر من وزنه، ووضع بريطانيا على المسرح العالمي في مرحلة ما بعد البريكسيت، لكن السياسة الخارجية التي تتشكل بشكل فارغ من المحتوى هي متهورة. وعلى الدبلوماسية البريطانية التركيز وبشكل كبير على أوروبا، فالشيء الوحيد الذي لم تغيره البريكسيت هو الجغرافيا.

الغارديان




مواضيع ساخنة اخرى

استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
  • لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
مواضيع شبيهة
يمكنك أيضا قراءة X


اقرأ المزيد