اوستن : سنواصل العمل مع حلفائنا من أجل إخراج من يريد مغادرة أفغانستان

جي بي سي نيوز :- أكد مسؤولون أفغان اكتمال التجهيزات الفنية في مطار كابل، في وقت تستمر الرحلات الداخلية بسلاسة من وإلى مطار كابل، وسط إجراءات أمنية وإدارية جديدة داخل المطار وفي محيطه.

ونقل مراسل الجزيرة عن مسؤول في مطار كابل قوله إن التجهيزات الفنية اكتملت.

وشهد المطار اليوم السبت عددا من الرحلات الداخلية بين كابل وعدد من المدن الأفغانية.

وأضاف المراسل أن فريقا من "برنامج الغذاء العالمي" التابع للأمم المتحدة يعمل في المطار لتنسيق دخول المساعدات، وأن أفرادا من الشرطة يشاركون في تنظيم الدخول إليه.

وقال مراسل الجزيرة إيهاب العقدي إن هناك سلاسة في الرحلات الداخلية من وإلى مطار كابل، كما رصد عودة بعض الموظفين المدنيين إلى أعمالهم في المطار، ووجود عدد من نقاط التفتيش التي أقامتها الشرطة عند مداخل المطار.

وأشار إلى أن ذلك يأتي ضمن جملة من الإجراءات الجديدة الهادفة لتعزيز أمن المطار، وللوصول إلى تحقيق المتطلبات الدولية بهذا الصدد.

وقال المراسل إن المطار سيستقبل أيضا عددا من الرحلات التي تحمل مساعدات إنسانية، وذلك بعد أن أصبح جاهزا للرحلات الدولية.

وتحدث المراسل حمدي البكاري من صالة الوصول ومدرج المطار، مؤكدا أن المطار أصبح في حالة جاهزية كاملة لاستقبال وتسيير الرحلات سواء الداخلية أو الخارجية بعد أعمال الصيانة التي باشرها الفريق الفني القطري قبل أيام.

مساع أميركية لإخراج من يريدون المغادرة
وفي السياق ذاته، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إنّ بلاده ستواصل العمل مع حلفائها لإخراج جميع من يريدون مغادرة أفغانستان.

وأضاف أوستن -في مقابلة مع شبكة "سي إن إن"- أنّ جهود بلاده لمساعدة المتعاونين الأفغان لم تنته، لافتاً إلى أنّ الخارجية تعمل جاهدة على مغادرة مزيد من الطائرات أفغانستان.

وشكر الوزير الأميركي دولة قطر على المساعدة "الهائلة" التي قدمتها، وشراكتها المستمرة، ولفت إلى أنّ القطريين ساعدوا بشكل كبير في جهود إجلاء 124 ألف شخص من أفغانستان.

وأشار إلى أنّ الولايات المتحدة تستعمل إمكانياتها في "قاعدة العديد" بقطر لدعم مجموعة من الأنشطة في المنطقة.

رحلات تجارية باكستانية
من جهة أخرى، قالت الخطوط الجوية الباكستانية إنها ستطلق رحلات تجارية إلى العاصمة الأفغانية اعتبارا من بعد غد الاثنين.

وصرح الناطق باسم الخطوط الباكستانية عبد الله حفيظ خان بأن شركته حصلت على التراخيص التقنية لتسيير رحلات إلى مطار كابل، مضيفا أنهم تلقوا 73 طلبا من أشخاص يرغبون في السفر، وأوضح أن كثيرا من الطلبات أتت من منظمات إغاثة وصحفيين يرغبون في السفر إلى كابل.

وفي الأيام التي أعقبت سيطرة حركة طالبان على كابل، بات المطار رمزا لمشاهد اليأس بين الأفغان الخائفين، وكان الآلاف يحتشدون حول بواباته يوميا، بل إن البعض تشبثوا بطائرات كانت تقلع.

رحلات إلى مطار حمد الدولي
وفي دولة قطر، كان مطار حمد الدولي استقبل الليلة الماضية طائرة تابعة للخطوط القطرية، في رحلة تجارية هي الثانية التي تصل من كابل خلال 24 ساعة.

وكانت هذه الطائرة تقل 156 راكبا، بينهم أميركيون وفرنسيون وبريطانيون ورعايا من دول عدة، بالإضافة إلى مواطنين أفغان.

وقالت الخارجية الفرنسية إن من بين ركاب الطائرة 49 فرنسيا مع عائلاتهم.

وأعربت الوزارة عن شكرها لدولة قطر على ما وصفته بدعمها البالغ الأهمية في عمليات نقل المسافرين.

ومن جانب آخر، أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة سهلت أمس عمليات مغادرة أميركيين من أفغانستان على متن طائرة مستأجرة تابعة للخطوط القطرية.

وقال أيضا -في بيان- إن 19 أميركيا كانوا على متن طائرة الخطوط القطرية التي وصلت إلى الدوحة مساء الجمعة من العاصمة الأفغانية.

وأضاف البيان أن مواطنين أميركيين اثنين، و11 ممن يحملون إقامة دائمة، غادروا أفغانستان برا إلى دولة مجاورة.

وأعرب البيت الأبيض عن امتنان واشنطن للجهود المستمرة التي تبذلها الدوحة في تسهيل العمليات في مطار كابل الدولي.

كما أعرب وزير الخارجية أنتوني بلينكن عن امتنانه لجهود قطر المستمرة في تسهيل العمليات بمطار كابل، والمساعدة في ضمان سلامة الرحلات.

وقال بلينكن إن ما مجموعه 21 مواطنا أميركيا و11 من المقيمين الدائمين من الأفغان غادروا كابل أمس.

وقد شكر المبعوث الأميركي الخاص إلى أفغانستان زلماي خليل زاد دولة قطر على جهودها في تسيير رحلات دولية من مطار كابل، ورحب بتعاون حركة طالبان بهذا الخصوص.

وقال خليل زاد -في سلسلة تغريدات على حسابه في تويتر- إن أكثر من 250 أجنبيا غادروا كابل خلال الأيام الثلاثة الماضية.

وأشار إلى أن من بينهم عشرات الأميركيين والمقيمين الدائمين في الولايات المتحدة.

ووصف المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستان هذه العملية بالأمر الإيجابي، وقال إنها تمت دون عوائق.

وذكر خليل زاد أن بلاده تواصل العمل مع الحكومة القطرية وطالبان وأطراف أخرى، لضمان المغادرة الآمنة للرعايا الأميركيين والأجانب والأفغان الذي يرغبون الخروج من أفغانستان.

المصدر : الجزيرة + وكالات